الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - أوصى خبراء ومتخصصون بتوجيه الدعم لمكافحة مرض الايدز، خاصة في ظل اكتشاف 40 حالة اصابة خلال العام 2018.
وأكدوا أن الإيدز من الأمراض التي تتطلب من الدولة والمجتمع بكافة أطيافه، العمل على نشر التوعية والارشاد حول مخاطره وطرق انتشاره وكيفية الوقاية منه لكافة الفئات العمرية وخاصة شريحة الشباب.
جاء هذا في ختام مشروع "حماية ووقاية بيئة آمنة" الذي نظمه مركز سواعد التغيير بمشاركة عدد من المؤسسات الرسمية والاهلية ذات العلاقة وخبراء ومختصين، وتم تنفيذه على مدى العامين السابقين في محافظات العاصمة واربد والمفرق واستهدف الاشخاص الاكثر عرضة للإصابة بمرض الايدز عن طريق عدد من مثقفي الاقران وبتمويل من المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع مركز رفد المعرفة في المفرق ومركز مواجهة للتنمية والتدريب في اربد.
وقال مدير عام مركز سواعد التغيير عبدالله الحناتلة: إن المشروع استهدف 773 شخصا من الجنسين في المحافظات الثلاث كمرحلة اولى بهدف نشر الوعي حول مرض الايدز وآفة المخدرات ومرض السل، مشيرا الى أن الوصول الى الاشخاص المعرضين للإصابة بهذه الامراض يتم من خلال اشخاص تم تدريبهم خصيصا لهذه الغاية تتركز مهمتهم على إقناع الاشخاص المصابين بهذه الامراض بأهمية إجراء فحص الايدز والسفلس تمهيدا لمعالجتهم.
وأضاف، انه تم فحص 750 حالة خلال مدة المشروع، حيث تم اكتشاف 3 حالات ايدز و 16 حالة مصابة بمرض السفلس و16 أخرى مصابة بأمراض جنسية مختلفة حيث تم تحويل هذه الحالات الى الجهات المختصة للبدء بمرحلة العلاج، مشيرا الى ان نسبة الاصابة بمرض الايدز خلال السنوات الثلاث الاخيرة تعادل 25 بالمئة من معدل الإصابات التي تم اكتشافها في المملكة منذ عام 1986 حسب احصائيات وسجلات وزارة الصحة.
من جهتها قالت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بوزارة الصحة الدكتورة هيام مقطش: إن الوزارة توفر العلاجات اللازمة والبيئة المناسبة لمرضى الايدز وغيرها من الامراض الجنسية لمنع انتشارها والوصول الى مجتمع معافى وآمن وسليم يتمتع ابناؤه بالصحة والعافية المستدامة.
وأكدت اهمية الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال للقضاء على الآفات والامراض المختلفة كونها الشريك الاساسي والداعم الرئيس لبرامج الوزارة من حيث آليات التنفيذ والوصول الى الفئات الاكثر عرضة.
بدوره قال الخبير في القضايا الشبابية الدكتور محمود السرحان: إن البرنامج شكل شراكة حقيقية بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرا الى أهمية التركيز على السلوك الخطر والامراض المنقولة جنسيا في اوساط قطاع مهم وهو الشباب، حيث تمكن البرنامج من اكتشاف حالات الاصابة بالايدز بشكل عرضي.
وأضاف: ان التحدي الكبير الذي يواجه المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية هو كيفية ادامة البرنامج واستمراره، وهذا يستدعي بناء وتعميق الشراكات بين الجهات ذات الأهمية، محذراً من أن أرقام الإصابة بهذا المرض تتناقص في أوروبا بينما هي في تزايد مستمر في منطقة الشرق الاوسط رغم طبيعة المجتمع العربي المحافظ ونوعية القيم والسلوكيات التي تحكمه.