الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم - رداد القلاب - إدخال العشائر في أتون الصراع السياسي الدائر في البلاد ، ولو كان بعملية منضبطة ، فهي غاية في الخطورة، بسبب الشرخ الذي يمكن احداثه في النسيج الاجتماعي ، ويحصل هذا مع دخولنا العام 2019 ولم نستفد من الدروس السابقة .
ليس من العبث التعامل مع الحراكيون والمعارضون مفردات ذات دلالات عشائرية ، والاثنية البغيضة ، وهي آخر الحصون للدول القوية ؟
في المشهد الأردني وعلينا الانتباه لرمزية "العشيرة" وأدوارها السياسية، في مجتمع جرب كل أنواع "الصراع "، وعلى الحكومة الخروج من مخاطبة الناس "الكترونياً"، والأردني لم يبق لديه شيء يخشاه ، كما ان الاردني والعربي بوجه عام لا تهمة الديمقراطية او الحرية بشكل عام وان ما يهمه "الجوع والفقر " وثانيا "العرض " وهما الملاذ وهما الهيبة.
مع دخولنا للعام الجديد ، حصلت حادثتين الوقوف عندهما ،إجباري ؛ الاولى محاولة فاشلة للاعتداء على المعارض ليث شبيلات والثانية "تخريب " شجرة" عيد الميلاد في اربد ايضا و برعاية من اصحاب المول بحسب البيان الذي اصدروه .
الكثير من الأردنيين لا يؤيد مشروع ليث شبيلات السياسي ويختلف معه ولكن محاولة الاعتداء عليه وإعطائها صبغة "عشائرية " قضية خطرة وخصوصاً أن "الأمن ودول المؤسسات والقانون! "لم يحرك ساكن ، في حين بث الامن العام خبر عاجل شاب "شتم الذات الالهية في الحراك ؟! " ونؤكد ادانة فعلة الشاب ، وبنفس الوقت يجب معاملة كافة القضايا بمعيار واحد .
نقول لمن يقف خلف الاعتداء او خلف الشباب ، ماذا استفاد هؤلاء الذين منعوا ليث شبيلات من اكمال مهرجان إحياء الذكرى 12 لاعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ؟ وما هي الرسالة السياسية او الاجتماعية ، التي اوصلها هؤلاء ؟ الإجابة : لا شئ إنه "العبث "بعينة
في مشهد غريب ؛ الدولة تركت عشائر الشبيلات وعشائر بني هاني تداوي جراحها بنفسها ، ولولا وجود الحكمة والمحبة بين العشائر الاردنية لكان العواقب وخيمة ، وهنا يبرز سؤال إلى متى يتنصل المسؤول من مسؤوليته ؟ كما قال الملك عبدالله الثاني يوما
العشائر في الأردن ركيزة من ركائز النظام التي يتوكأ عليها ، وهي مؤسسة رديفة لمؤسسات الدولة الاخرى ، وتساهم في بناء الدولة وهي منضبطة بقانون الدولة او بقانونها العشائري الذي تلازم مع دولة المؤسسات والقانون ، وكانت عوامل بناء لا معاول هدم .
أما الحادثة الثانية وهي "تخريب" شجرة عيد الميلاد وهي "رمز مسيحي " بحسب رواية "المول " بأنه قام بوضع الهدايا داخل الشجرة وترك الشباب يتسلقون الشجرة والبحث عن الهدايا ، أما الرواية الثانية بحسب شهود العيان وهي أن "امن المول " سمح الدخول للعائلات فقط الى المول ، حيث قام شبان غاضبون بتسلق الشجرة و"تخريبها " أيا كانت الدوافع كان يجب فتح تحقيق في الحادثتين .
وهاتان الرمزيتان هما وقود وشرارة تدمير الدول العربية في الجوار