الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - أكدت وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ان الحكومة منفتحة دائما على الاعلام وهي ترصد وتتابع جميع القضايا التي تشغل بال الاردنيين.
وقالت غنيمات في مؤتمر صحفي عقدته في دار رئاسة الوزراء بعد ظهر اليوم الخميس، ان الحكومة تتابع التحديات والمشكلات التي تواجه المواطنين وتسعى بعد رصدها ومتابعتها الى حل هذه المشكلات او وضع تصورات للحلول ولا سيما وان المرحلة مليئة بالتحديات والمشكلات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلى مستوى الاقليم.
واستعرضت نماذج من القضايا التي ترصدها الحكومة وتعمل على وضع حلول لها ومنها قضية الغارمات والاعباء المالية المترتبة على الطلاب من صندوق دعم الطالب وملف العفو العام.
وأكدت غنيمات انه تم تخصيص مبلغ نصف مليون دينار لحل جزء من مشكلة الغارمات وسيكون خلال الشهر الحالي تقديم دفعة جديدة من المبالغ لهؤلاء الغارمات وربما تكون هناك دفعات بمعدل كل شهرين للغارمات والغارمين.
وأوضحت انه تم اعتماد معايير للمساعدة في هذا الملف مع التركيز واعطاء الاولوية للنساء الاضعف ماليا بالدرجة الاولى واللواتي تم تطبيق عقوبة السجن عليهن ومن ثم الغارمات اللواتي صدر بحقهن عقوبة السجن ولم تنفذ بعد، مؤكدة انه ضمن هذه الاولويات والمعايير ستحاول الحكومة مساعدة اكبر قدر ممكن من الغارمات.
وبشأن صندوق دعم الطلبة الذين تعثروا عن السداد، اشارت الى وجود تصور حكومي لحل هذه المشكلة من خلال اعادة النظر بنظام دعم صندوق الطالب بحيث ترتبط عملية سداد القرض مع بدء عمل الطالب وليس بعد فترة زمنية محددة قد لا يكون الطالب قد انخرط بسوق العمل.
واكدت وزير الدولة لشؤون الاعلام ان التحديات التي تواجه الاردنيين والمشاكل التي تواجههم لا تنفصل عن اولويات الحكومة للعامين المقبلين والتي تصب في هدف تحقيق وضع خطة تقترب من المشكلات التي يعاني منها المواطن على كافة الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووضع حلول واقعية لها كخطوة باتجاه تحقيق مشروع النهضة الوطني.
وحول زيارة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الى واشنطن على رأس فريق اقتصادي؛ أكدت غنيمات ان الملف الاهم الذي يحمله الرزاز في زيارته الى واشنطن هو موضوع الاستثمار في الاردن والخطوات الاصلاحية ومصفوفة الاجراءات الاصلاحية التشريعية التي اتخذها الاردن لجهة تحسين البيئة الاستثمارية وتقديم صورة واضحة للمجتمع الدولي والدول المانحة بشأن اجراءات الاردن للتسهيل على المستثمرين وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة.
واشارت الى ان الزيارة تشكل ايضا تمهيدا لمؤتمر لندن المزمع عقده نهاية شباط المقبل والمعني بموضوع الاستثمار في الاردن والذي ستحضره سبعة من الدول الدول الكبرى.
واكدت ان المؤتمر يهدف الى عرض الخطوات الاصلاحية في مجال تحسين بيئة الاستثمار وتقديم الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، مشيرة الى وجود قائمة من المشاريع التي ستعرض في المؤتمر لإقناع وجذب المستثمرين.
واشارت الى ان مؤتمر لندن يتزامن ايضا مع نجاحات تحققت للمملكة بعد مفاوضات طويلة مع الاتحاد الاوروبي لتحسين متطلبات وشروط قواعد المنشأ التي تسمح بوصول اسهل للصادرات الاردنية الى السوق الاوروبية.
ولفتت غنيمات الى ان التعديل الذي ادخل على اتفاقية قواعد المنشأ تهيئ المجال لزيادة الصادرات الاردنية، حيث كانت ابان مؤتمر لندن الاول مناطق صناعية محددة مسموح لها التصدير للسوق الاوروبية، والان بموجب الاتفاق الجديد جميع المصانع تستطيع التصدير اذا كانت مواصفات منتجاتها مطابقة للمواصفات المعتمدة.
واكدت ان زيارة رئيس الوزراء الى امريكا لا تنفصل في اهدافها عن زيارات سابقة لرئيس الوزراء الى كل من العراق وتركيا وهناك قمة اقتصادية في لبنان بعد ايام وكلها تصب في ذات الهدف وهو خلق روابط اقتصادية مع دول مجاورة وشقيقة والمجتمع الداعم للأردن في الولايات المتحدة واوروبا والتركيز على الاستثمار وتحسين البيئة الاقتصادية واخراج الاردن من حالة الحصار غير المعلن الذي فرض عليه خلال السنوات الماضية نتيجة الاوضاع الاقليمية غير المستقرة.
وردا على سؤال حول تقدم اليمن بطلب وساطة اردنية لحل الازمة بين الفرقاء في اليمن، اشارت غنيمات ان الطلب قدم للتو للاردن من خلال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني وان الاردن سيدرس الطلب بكل جدية.
واكدت غنيمات على موقف الاردن الواضح والثابت منذ بداية الازمة اليمنية بضرورة البحث عن حل سياسي ينهي المعاناة في اليمن، مشيرة الى انه اذا كانت هذه الوساطة من شأنها ان تؤدي الى هذه النتيجة، فالأردن سيدعمها بكل تأكيد.
وبشأن قناة البحرين، اشارت الى ان الاردن لديه رؤية شاملة فيما يتعلق بمشاريع المياه لتحسين الواقع المائي وتحقيق مفهوم الامن المائي في المملكة وقناة البحرين احدى هذه المشروعات.
وحول العفو العام اشارت وزير الدولة لشؤون الاعلام ان الحكومة وعند اعداد مشروع القانون حرصت على تحقيق التوازن بين العفو وحقوق الاخرين وسيادة القانون.
وقالت ان اعداد الاشخاص الذين يشملهم العفو بحسب الصيغة التي ارسلتها الحكومة لمجلس النواب يصل الى نحو 8 الاف شخص وهو رقم كبير، مؤكدة ان مشروع القانون في عهدة مجلس النواب الذي يجري حوارات مستفيضة بشأنه للوصول الى صيغة نهائية.
وردا على سؤال حول قرض من البنك الدولي للأردن؛ أشارت غنيمات الى انه وفي ظل ارتفاع المديونية ووصولها الى نسبة كبيرة من الناتج المحلي الاجمالي تسعى الحكومة الى الحصول على قروض بكلف اقل لتخفيض عبء كلفة الدين على المملكة الامر الذي يساهم في تخفيف التزامات المملكة لسداد المديونية وكلف السداد.
وقالت ان الفكرة شراء قروض بأسعار فائدة منخفضة بدلا من قروض سابقة بفوائد مرتفعة، مؤكدة ان هذه الاجراءات تأتي بالتوازي مع خطط الحكومة لتخفيض نسبة الدين من الناتج المحلي الاجمالي.
وحول العلاقة مع سوريا؛ اكدت غنيمات ان الاردن منفتح على العلاقات مع سوريا، حيث تم اعادة فتح الحدود خلال الفترة الماضية والحركة مستمرة بين البلدين.
وشددت على موقف الاردن الواضح والثابت منذ بداية الازمة السورية الداعي الى حل سياسي ينهي المعاناة في سوريا ويحافظ على وحدة الاراضي السورية، مضيفة ان هناك جهودا اردنية مستمرة بهذا الاتجاه ولضمان عودة دور سوريا الاقليمي وهذا يتطلب جهدا من الدول المعنية بالملف السوري.
واكدت ان السفارة الاردنية في دمشق موجودة وهناك كادر يعمل بها لتلبية الاحتياجات المطلوبة للسوريين او للأردنيين في سوريا.
وحول ملف المطلوب وليد الكردي، اشارت الى ان مساعي الحكومة والدولة لجلبه مستمرة وان الحكومة تعمل على كل جهد دبلوماسي وقانوني لغاية تطبيق توجيهات الملك عبدالله الثاني بضرورة كسر ظهر الفساد.
وردا على سؤال اكدت غنيمات ان العلاقات بين عمان وبغداد ممتازة وفي احسن حالاتها، مشيرة الى الرغبة الحقيقية خلال زيارة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الاخيرة الى بغداد لدى الجانبين الاردني والعراقي لتعميق العلاقات.
واشارت الى انه تم وضع كافة الملفات العالقة بين البلدين على طاولة البحث خلال اجتماع مطول بين رئيسي الوزراء واعضاء الوفدين الرسميين وتم بحثها بالتفصيل وتم الاتفاق على وضع تاريخ 2 شباط موعدا لإعلان حلول او خطوات او تصورات لهذه الملفات العالقة ومنها الملف المالي.
واكدت غنيمات انه تم التوافق على تشكيل لجنة فنية مالية قانونية لوضع تصور للمشكلة ووضع حلول نهائية لها.