الرئيسية مقالات واراء
في الدولة الأردنية، عامل وطن جلس مع الملك أكثر من ساعة وتناقش معه في تبديلات المدرب، وقام بشرب الشاي ..والإستمتاع بالمباراة .
وبحسب اللقاءات التي أجريت معه، ..فقد شرح الأمر ببساطة متناهية قال : لقد اتصلوا بي ، ثم أرسلو لي سيارة ، وجلست في القاعة وكل ما حدث أن أحدهم سأله : شو شعورك إذا حضرت المبارة مع سيدنا ؟ .
الصورة توحي أيضا بعفوية مؤسسة الديوان الملكي ، وذكائها في نفس الوقت فهم لم يطلبوا منه أن يرتدي بدلة ، ولا ربطة عنق بل جاء بنفس اللباس الذي يذهب فيه لعمله ، وبدا في الصورة واضحا أنه كان يرتدي الحذاء الذي تصرفه أمانة عمان لعمال الوطن ، في فصل الشتاء .
بالمقابل حين تريد أن تذهب للتلفزيون الأردني ليس لمقابلة المدير العام ولا رئيس مجلس الإدارة ، بل للمشاركة في برنامج ، عليك أن تقف ، ومن ثم تفتش ..وتسأل هل يوجد معك سلاح ؟ ..ومن ثم تأخذ هويتك ...ويجب أن يراجع تصريحك فالدخول بسيارتك يحتاج لتصريح ، مختلف عن التصريح العادي ..وموقف المدير العام أيضا ، يحتاج لأن تكتب على التصريح (موقف المدير العام ) ...والأهم أن عليك الإنتظار حتى يأتي موظف من العلاقات لاصطحابك .
المنازل تعرفها من بواباتها ، وكل شيء في التلفاز الأردني تغير إلا الدخول ظل ثابتا ، فمنذ (50) عاما ...والبوابات واحدة لم تتغير .
عامل وطن ، دخل بيت الملك ..كرم واحترم وقدم له الديوان هدية وجلس مع الملك مطولا، وقابله بلباس العمل ...بالمقابل حين تريد مقابلة رئيس مجلس إدارة التلفزيون ، تحجز هويتك ويسجل رقم سيارتك، ورقم الهوية.
أزمتنا في الأردن ، هي أزمة أبواب ، ففي الوقت الذي تفتح باب قلبك للحياة والناس ، يغلق التلفزيون الأردني بواباته ..