الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - تساءل مواطنون في لواء الكورة عن مصير قطع اراضي مملوكة لهم مؤشر على جزء منها للاثار العامة ، منذ اعوام طويلة دون ان تقوم وزارة السياحة والاثار باستملاكها او تعويضهم او رفع اشارة التخصيص والحجز عنها، بحسب يومية الرأي.
وكانت دائرة الاثار العامة بالتنسيق مع دائرة الاراضي والمساحة حسب مالكين في تل ابو الفخار الاثري ، قد وضعت في العام (1997) علامات حديدية بدلالات اللوحات الاصلية الموجودة في دائرة الاراضي وتحديد سعر المتر المربع للقطع المراد استملاكها والبالغ مساحتها (18.368) دونم من تل ابو الفخار الاثري بخربة ارخيم في حوض وادي زقلاب ، الى جانب ترسيم طريق من تلك القطع بديل عن الطريق المار بداخلها بحيث نتج عن ذلك افراز كل قطعة الى قطعتين واكثر ، واحدة قيد الاستملاك والاخريات لصاحب الارض .
وقال مفتش آثار اللواء الدكتور سلامة بني عامر ان دائرة الاستملاك بدائرة الاثار العامة استملكت عدد من المواقع الاثرية حسب اهميتها مثل كهف السيد المسيح وجنين الصفا ، في حين تقوم باجراءات استملاك طاحونة عودة بوادي الريان بجديتا وتل الفحار في وادي زقلاب غرب بلدة ديرابي سعيد .
وطالبوا برفع اشارة الحجز عن اراضيهم قيد الاستملاك والمؤشر عليها ، والسماح لهم بالتصرف بها بالبيع او الاستثمار دون الرجوع الى دائرتي الاراضي والاثار بسبب عدم انجاز الاستملاك الى الان .
واكد الدكتور بني عامر ، ان في اللواء نحو 100 موقع اثري ، وان المستملك منها لا يتعدى عشرة مواقع ، رغم وجود اشارات تخصيص على الباقيات ، الا ان دائرة الاقار في بعض المواقع التي يطالب مالكوها برفع اشارة التخصيص لها ، تقوم بالكشف عليها واذا اثبتت الحفريات ضرورة الاستملاك الفوري يتم اجراء اللازم ، وخلاف ذلك يتم توثيق نتائج الحفرية ، ويترك المجال لمالكيها بالتصرف .
وقال عبدالرحيم بني عيسى احد مالكي قطع الاراضي المؤشر عليها في تل الفخار ، ان دائرة الاراضي والمساحة تشترط على مالكي تلك القطع المؤشر عليها في حالة اجراء معاملات البيع والشراء موافقة دائرة الاثار العامة ، لذا نطالب الدائرة باستكمال اجراءات الاستملاك ، بعد ان مضى نحو 22 عاما على المعاملة .
واوضح الدكتور بني عامر ان الاسباب الموجبة للاستملاك في تل الفخار ، حسب توصيف دائرة الاثار العامة وجود طواحين مياة قديمة تعود للعصر العثماني تحديدا في اواخر القرن السادس عشر وبدايات القرن السابع عشر ، بهدف ترميمها والحفاظ عليها بشكل سياحي ، حيث ان القطع المنوي استملاكها زراعية وخارج التنظيم ولا يوجد عليها انشاءات ولا اشجار مثمرة بل يتوسطها شارع منظم .
كما يحتفظ التل بتكوينة الاثري لبعدة عن المناطق السكنية باستثناء بعض المزارعين ممن يشتغلون بزراعة بساتين الرمان ويسقونها من مياة زقلاب العذبة حيث تنتشر اثار لتراكمات معمارية واساسات جدران وكسر فخارية تعود للعصرين الروماني والبيزنطي .
واضاف ان الدائرة تعمل على انجاز استملاك طاحونة عودة ، من اجل تطويرها والتوسع في تقديم الخدمات للزوار .
يشار الى ان مخصصات قطاع الاثار العامة المدرجة على مشاريع موازنة اللامركزية بلواء الكورة العام الحالي نحو (10360) دينار