الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    الرزاز: الأزمات أثرت سلباً على الاقتصاد
    رئيس الوزراء عمر الرزاز - أرشيفية

    أحداث اليوم - أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، " أنه ورغم الأزمات المتعاقبة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات العشر الماضية الا أننا في الأردن حافظنا على استقرارنا السياسي والاجتماعي. الا أن الأثر على الاقتصاد بشكل عام والنمو ومستوى المعيشة وفرص العمل بشكل خاص كان سلبياً جداً".

    وقال رئيس الوزراء خلال جلسة حوارية نظمها منتدى دافوس للحديث حول استقطاب الاستثمارات التي تسهم في تحقيق النمو وخلق فرص العمل للأردنيين إن قدر الأردن تاريخياً العيش في محيط وجوار صعب، مضيفا أننا ومنذ تأسيس الدولة الأردنية قبل نحو 100 عام ونحن نعمل على ضمان حسن الجيرة وبناء جسور للعلاقات والتعاون مع الجميع واستقبال اللاجئين ومحاولة تخفيف المعاناة الناتجة عن الازمات وايجاد بيئة مستقرة للاقتصاد والأعمال.

    وقال نحن ندرك بأن هذه المهمة أصبحت أكثر صعوبة خلال آخر 10 سنوات ولكننا مصممون على تحقيق رؤيتنا والصمود في وجه التحديات وايجاد نهضة شاملة وتعزيز الفرص أمام الشباب وتمكينهم وأن نكون نموذجاً لدولة تساهم في نهضة مواطنيها والمنطقة والمجتمع الدولي.

    وردا على سؤال، أكد رئيس الوزراء أن مواقف الأردن الواضحة تجاه القضايا الاقليمية لم تؤثر على علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً نحن لدينا مواقف واضحة وثابتة تجاه القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن لدينا مواقف قوية وواضحة تجاه الازمة السورية ووحدة أراضيها وأن الحل للأزمة هو حل سياسي وليس عسكرياً.

    وشدد على أن الأردن كان على الدوام جسرا لبناء السلام والاحترام والتسامح. وقال نسعى دائماً الى علاقات طبيعية مع كل الدول الشقيقة كما اتخذت الحكومة اجراءات على هذا الصعيد وآخرها العمل على عودة العلاقات الاقتصادية والتجارية مع العراق الى سابق عهدها.

    ولفت في رده على سؤال، إن الدول المانحة قدمت مساعدات في وقت سابق للاجئين ولكن ونحن في السنة التاسعة للازمة نشعر بأن هناك ما يسمى "تعب المانحين" ولكن في نفس الوقت الدول المضيفة تعاني من انهاك.

    وأكد رئيس الوزراء أن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ملتزم باستضافة اللاجئين وان لا يتخلف اي طفل لاجئ عن الركب ونحن نقدم لهم التعليم والصحة وحتى فرص العمل ويجب أن يستمر الدعم من المجتمع الدولي للمشاركة في تحمل الأعباء.

    ولفت الى أن دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي قدمت مساعدات لتحمل كلفة استضافة اللاجئين، مؤكدا أن التحدي أمامنا مع مرور الوقت بأن مشكلة اللاجئين لن تكون في صدارة الاهتمامات.

    وردا على سؤال، أشار الرزاز الى أن الأردن اتخذ اجراءات اصلاحية هيكلية ولكن لا زالت هناك نسب بطالة مرتفعة ونسب نمو منخفضة، مؤكدا أن لدى الأردن العوامل والعناصر اللازمة للتغلب على الأزمة واهمها العامل البشري فضلا عن استقطاب الاردن لكبريات الشركات العالمية وطيف واسع من القطاعات المنتجة والمزدهرة.

    وبشأن مؤتمر لندن، أكد رئيس الوزراء أن الأردن ينظر لهذا المؤتمر كمحطة مهمة من محطات قادمة عدة لتحقيق التنمية في الأردن واستقطاب الاستثمارات وعرض الفرص المتوفرة في الأردن، لافتا الى الميزات النسبية التي توفرها الصناعات الأردنية نتيجة اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وأوروبا فضلا عن القيمة المضافة في تصدير الخدمات الى دول الخليج.

    وردا على سؤال حول عوائق الاستثمار، أكد رئيس الوزراء ان المشكلة الاهم في موضوع استقطاب الاستثمارات مرتبطة بالجوار والأوضاع الاقليمية والانطباع لدى الشركات العالمية ورجال الأعمال عن الاضطرابات التي تحدث في المنطقة بالإضافة الى التحديات التي واجهت الاقتصاد الأردني من ارتفاع في كلف الطاقة وغيرها.

    وحول رسالته للشباب الأردني وشباب العالم العربي، قال الرزاز إننا ندرك مستوى الإحباط في فئة الشباب لضعف المواطنة الفاعلة المتمثلة بالمشاركة الاقتصادية والسياسية ولكننا نسعى معهم وبهم وأملنا بهم كبير وثقتنا بهم عالية.

    وقال نحن بحاجة للشباب وطاقاتهم مضيفاً قد نكون في الأردن نفتقر للموارد الطبيعية ولكن لحسن الحظ فنحن على ابواب الثورة الصناعية الرابعة التي ستعتمد على ابداع الشباب وقدراتهم.





    [24-01-2019 07:14 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع