الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - يبدي القطاع التجاري وسط سوق مدينة جرش امتعاضه من الحال الذي وصلته أسواق المدينة جراء اعتداء أصحاب البسطات على سعة الشارع والأرصفة الأمر الذي أحال الشارع الرئيسي الوحيد الذي يمر بوسط المدينة الى اقرب ما تكون حسبة للخضار والفواكة.
وقال عدد من التجار أن هذا الأمر يمنع المواطنين من التوقف أمام المحال لشراء احتياجاتهم منها فضلاً عن تشويه المشاريع الاستثمارية والحضارية والتنموية في المدينة، ويربك حركة السير على مدار الساعة والحيلولة دون تمكين النشاط السياحي من الحضور الى الوسط الحضري.
ويرجع العديد من المواطنين هذه الفوضى التي تجتاح أسواق المدينة إلى غياب الحزم في القضاء على الظاهرة التي أصبحت مزعجة جداً بما يرافقها من تصرفات غير مقبولة سواء على مستوى سلوكيات الباعة او عدم نظافة السوق وتراكم المخلفات في الشوارع طوال ساعات النهار.
بلدية جرش قامت منذ ما يزيد عن سبعة شهور بعدة محاولات لايجاد حلول لهذه المشكلة التي باتت تؤرق أهل المدينة آخرها استئجار قطعة أرض وتجهيزها بكلفة 15 ألف دينار سنويا لنقل البسطات اليها واجرت قرعة بحضور أصحاب هذه البسطات وتوزيعها عليهم الا أنها اصطدمت بعدد من المعيقات للتنفيذ، بحسب رئيس بلدية جرش الكبرى علي قوقزة.
ولفت إلى أن السوق مجهزة لاستيعاب 42 بسطة في حين أن عدد أصحاب البسطات 28 فقط.
ويرى أن ترحيل البسطات يخفف الاعتداء على الطرقات ومداخل المحال التجارية، ويخفف من أزمة السير في المدينة، خاصة وأن المواطنين والمتسوقين ضجوا بالشكوى من صعوبة السير والتسوق بحرية داخل السوق، فضلا عن أن عشوائية البسطات تسيء إلى المناظر الجمالية والمشاريع السياحية في مدينة جرش.
وقال إن المكان الذي خصصته البلدية للبسطات جاهز منذ أشهر حيث عملت البلدية على تعبيده وانارته وعمل مظلات معدنية وتأمينه بالحراسة اللازمة حتى أن أصحاب البسطات باتوا يعرفون مركز بيعهم الا أن البلدية لا تستطيع ترحيلهم دون مساندة من الجهات المختصة معتبرا أن مثل هذا القرار جماعي وليس فردي والمطلوب من كافة الجهات التعاون لنتفيذه.
من جهته أكد محافظ جرش مأمون اللوزي تقديم الدعم الكامل للبلدية لترحيل البسطات الى قطعة الأرض التي استأجرتها رغم وجود عدد من الملاحظات على الموقع أبرزها ضيق المكان واكتظاظ مداخله ومخارجه بالمركبات وعدم توفر وحدات صحية ملائمة مشيراً إلى أنه سيتم عقد اجتماع تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب بخصوص البسطات خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن قرار النقل يتطلب تجهيزات إضافية أخرى ليضمن استقرار تواجد أصحاب البسطات في هذا الموقع.
وكانت بلدية جرش خلال السنوات الماضية استحدثت عدة أماكن بديلة لترحيل البسطات إليها، غير أن أصحاب البسطات رفضوا الالتزام بتلك المواقع وسط إصرارهم على البقاء في الشوارع وعلى الأرصفة وبطرق عشوائية.
ويتسبب الانتشار العشوائي للبسطات في أسواق مدينة جرش بأزمة سير خانقة، إضافة الى نشوب العديد من المشاجرات بين التجار والمواطنين وأصحاب البسطات خاصة وأن شوارع المدينة ضيقة وبالكاد تتسع لمرور مركبة واحدة.
من جانبهم، يرى أصحاب البسطات أن الحركة التجارية وسط السوق أفضل وأنشط من المواقع المتعددة التي جهزتها بلدية جرش الكبرى لهذه الغاية، رغم إقرارهم بتسببهم بأزمة سير على مدار الساعة.
يشار الى أن البسطات وسط المدينة نوعين الأول استخدام البكبات كبسطة والاخر يستخدم طريقة العرض المباشر على عرض الشارع بما يزيد في بعضها على ثلثي عرض الشارع اضافة الى الرصيف.