أحداث اليوم - أعلن المركز الوطني للبحوث الزراعية عن إعداده خارطة شمولية تحدّد من خلالها المناطق المأهولة الأكثر عرضة لخطر الفيضانات الوميضية وانجرافات التربة على امتداد المملكة.


واوضح مدير عام المركز الدكتور نزار حداد، أن الهدف هو تشكيل خارطة للبؤر الساخنة القريبة من المناطق المأهولة لتكون حجر أساس لبناء شبكة إنذار مبكّر ضد الفيضانات، وذلك بالتعاون بين مؤسسات الدولة ذات الصلة عبر التشارك في الخرائط والبيانات والدراسات، كما يمكن وضع أجهزة إنذار مبكر في مناطق البؤر الساخنة، التي حدّدتها الدراسة، كمناطق أولية، وذلك لتنبيه صانع القرار لخطر تشكّل السيول قبل حدوثها.


وقال إن هذا المشروع جاء ثمرة عمل فريق متخصّص في مديرية البيئة والتغير المناخي.


من جهتها أوضحت مدير مديرية البيئة والتغير المناخي بالمركز المهندسة صفاء مزاهرة، أن هذه الخارطة تقيّم مدى خطورة تشكّل الفيضان وتحدّد المناطق والبؤر الساخنة المعرضة لحدوث لفيضانات عالية وعالية جداً، بالاعتماد على العوامل البيو فيزيائية ذات التأثير على توليد الجريان السطحي للمياه ومعدل تدفقه"، لافتة إلى أن فريق المركز بنى الخارطة على "افتراض هطول أمطار شدّتها تفوق 30 مم/ساعة وبمعدل 15 مم لكل 30 دقيقة؛ وهو معدل الهطول المستخدم لاحتساب حالات الجريان السطحي العالية عموما ولدرجة تشكيل الفيضان خصوصا".


واعتمد معدو الخارطة أيضا على العوامل البيو فيزيائية لسطح الأرض المؤثرة في تشكل الفيضان؛ نسبة الانحدار، مؤشر الغطاء النباتي، نسبة الصخور السطحية ومعدل رشح التربة.


من جهتها أشارت الباحثة دعاء ابوحمور من مديرية البيئة والتغير المناخي في المركز، إلى أن الخارطة قابلة للتطوير بحيث تغدو أكثر دقّة وتفصيلا بعد الحصول على بيانات مطرية مفصلة وطويلة الأمد حول شدّة الهطل ومدّته لجميع محطات الرصد الجوي، خارطة مفصلة للطرق والمناطق السكنية وشبكة السدود والحفائر مع سعتها التخزينية. وأشار حداد إلى أنه تم إرسال نتائج هذه الدراسة وتقاريرها التفصيلية إلى عدد من المؤسسات الوطنية صاحبة العلاقة.


ويسعى المركز من خلال إشهار هذه الدراسة ومشاركة نتائجها، إلى تعزيز التشاركية مع كافة المعنيين لغايات تعظيم الفائدة من المعلومات المتاحة لدى كافة الأطراف.

[30-01-2019 07:05 PM]