الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
بسام بدارين - تقع مسئولية "توهم التورم" على أصحاب الوهم وليس على الحكومة أو على دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز.
اي محاولة للتعامل مع حكومة الرزاز بإعتبارها "وزارة المفكر والمثقف" وليس وزارة معنية بمفهوم"اللعوب السياسي والبيروقراطي" هي محاولة بائسة والمسئول عنها لا يمكنه ان يكون الرئيس بعد وراثة "بلاوي" بالجملة .
المفكر لا يصلح إلا للتفكير والمثقف الحقيقي يشاركه في تقديم المقترحات الابتكارية والابداعية وبصورة "منعزلة" ومعيب علينا نحن ان نتوهم بأي لحظة بأن مفكرا اوباحثا أتيحت له مسطرة السلطة يحمل العصا السحرية وسيصلح من الاوضاع فعلا.
بإختصار لا يوجد رغبة ولا إرادة في "الإصلاح" ومستوى التواطؤ مع"كل الاوضاع القائمة" قرار"عميق" ومن يدخل "الماسورة" يتحمل الكلفة.
اشعر بالأسف فعلا...لست غاضبا من حكومة الرزاز بل غاضب من اجله فالإخفاق كبير جدا .. وبدلا من أن يتمتع الوطن بمشروع يتسلم فيه السلطة مفكرون ومثقفون خطفت السلطة نخبة من أبرز"عيالنا" المبدعين برفقة تجربة الماسورة مع صاحبنا المثقف سابقا والسياسي لاحقا ومستقبلا.
سحر السلطة وبريقها يعتدي علينا مجددا...هذا ما أقرأه شخصيا من التعيينات التي شغلت الدنيا والناس بتوقيع الرزاز لأشقاء النواب الاربعة المحترمين.
الإعتراض على التعيينات ايضا مخجل ويوخز الضمير...المصدومون والمتازمون هنا يسترسلون في نفس "الإنكار القديم"..هكذا تدار الأمور اصلا ..كانت تدار هكذا وستبقى ..أي "وهم" صنعناه نحن مع الرزاز ثم إلتهمناه.
أؤكد لكم شخصيا بأن النواب الأربعة يقدمون "خدمات جليلة" للمئات من ابناء قواعدهم الانتخابية بهذه الطريقة .
وأنهم سيعاد إنتخابهم وسيجدون من يصفق ويزغرت ويحمل أطباق الكنافة من الملاحظين عليهم الان في الخيم الانتخابية المقبلة.
وأؤكد بان الرزاز الذي يقول بالمناسبة في الظل انه لا يعرف تلك الروابط في التعيينات لم يعد ذلك المفكر والمثقف الذي تخيلناه وبدأ يستعير من البقالة القديمة وصفات"البقاء في السلطة" ولم يعد يريد "بصمة" ولا التوثيق في التاريخ بل يبحث عن درب السلامه ويفعل ما فعله كل من نصفق لهم قبله من اعضاء النادي.
للتذكير فقط لا يوجد قيمة لأغنية"ردي شعراتك" إطلاقا لو بقي مؤلف الكتاب إياه يرقص وحيدا برفقة المطرب الشعبي.
ثمة راقصون رأيناهم بالجملة برفقة المناسبة والمؤلف والكتاب والموسيقى وهؤلاء ليسوا "مندسين" ولا مستوردين بل من شعبنا ومنا نحن ورقص بطريقة مختلفة نخبة من سكان الطبقة العليا.
بالخلاصة ...تعيينات الرزاز "تشبهنا"..من توسط ومن عين ومن تم تعيينه ومن سيوزع الكنافة وسيقترع لاحقا هم "نحن" في النهاية...هذه "حقيقتنا" كمجتمع يحمل المباخر لكل الأعراس والاغاني إبتداء من "النهضة الوطنية"إلى"ردي شعراتك" مرورا ب"7%" نفط عراقي بأقل من السعر الدولي "لاتكفي" لغسيل سيارات الأخوة العراقيين المقيمين بيننا فقط.
لا مبرر للأعتراض على اربعة نواب إستغلوا ثغرة في "عقل الدولة" وسلوكها وإضطر رئيس حكومة لمجاملتهم وسيصفق لهم الشعب ويكرر إنتخابهم.
ولا مبرر للإعتراض اطلاقا على "غيبوبة" المهنية ووفاتها مقابل الاعلا ء من شان "ولاء مفترض ووهمي وسام" على حساب الوطن فمن يصفقون اصلا "منا" لهذا المنطق اكثر بكثير من المنزعجين منه.
الإعتراض هنا لا يقل "بشاعة" عن آلية التعيينات نفسها وهي "تخدش" كل آمال الناس.