الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - ترأس رئيس الوزراء عمر الرزاز ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية التي عقدت أعمال دورتها الرابعة في عمان، الاثنين، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين، وجرى توقيع 15 اتفاقية.
وأكد رئيس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء الكويتي اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط القيادتين والشعبين في البلدين الشقيقين والحرص على تعزيزها في المجالات كافة.
وأشادا بالتطور والنمو الواضح الذي شهدته العلاقات بين البلدين الشقيقين خلال السنوات الماضية، والحرص على فتح آفاق اوسع للتعاون المشترك خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وبحضور رئيسي الوزراء، وقع البلدان 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية لتعزيز مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.
ورحب الرزاز بزيارة الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي الى المملكة، مؤكدا اننا نلتقي أخوة متحابّين؛ لنكمّل عقوداً من علاقات التآخي والتآلف الوطيد بين المملكة ودولة الكويت الشقيقة، ولنرسم معاً ملامح واعدة لمستقبل يعكس عمق علاقات الأخوّة والتعاون الوثيق بيننا.
كما أكد الرزاز ان عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية المشتركة في دورتها الرابعة، دليل راسخ على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأن استمرار انعقادها على مدى الأعوام الماضية يجسّد تميز العلاقات والشراكة الاستراتيجية، التي أرسى دعائمها وأغناها الملك عبد الله الثاني، وأخوه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي كانت توجيهاتهما المستمرّة الدافع والمحفّز للعمل دوماً على الارتقاء بمستوى العلاقات والدفع بها نحو مزيد من التعاون والتكامل في جميع المجالات.
وقال رئيس الوزراء العلاقات الأردنية الكويتية أصيلة بطبعها، عريقة بمجدها، مشرقة بحاضرها ومستقبلها، وهي علاقات ثابتة ودافئة، يسودها التآزر وروح الأخوة، والتضامن، والتنسيق المشترك على جميع المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة؛ وهي في تنامٍ مستمر، وتطوّر دائم، واننا كأردنيّين نعتز بالمستوى الكبير الذي وصلت إليه، ونسعى دوماً لتعزيزها، لتبقى في إطار التميّز والتكامل، ولتبقى الروح الأخويّة تتوّج هذه الحالة المتجذّرة من التآخي والتآلف.
وشدد الرزاز على ان الأردن لا ينسى وقوف الأشقّاء الكويتيين إلى جانبه في مختلف الظروف والأحوال. وقال: هذه الوقفات المشرّفة والكبيرة دليل قاطع على أصالة أهل الكويت، ونخوتهم العربية الأصيلة؛ وأخوّتهم الصادقة؛ فقد كنتم السند والعزوة، وأثبتم أنّ المسافة الفاصلة بين بلدينا الشقيقين هي مسافة وهمية؛ فكلانا نتقاسم فضاءً واحداً، ونتشارك في وحدة المصير والأمل والمستقبل الواعد بإذن الله".
ولفت الى ان الاستثمارات الكويتية في الأردن تأتي كواحدة من أعلى نسب الاستثمارات في المملكة، وهي دليل آخر على حجم الثقة والتعاون الوثيق والعلاقات المتجذّرة بيننا؛ ونحن في الأردن نحرص على تقديم كامل الرعاية والاهتمام لهذه الاستثمارات، وتنميتها، واستقطاب المزيد منها؛ لأنها استثمارات ناجحة، وذات عوائد مالية مجدية، ومن شأنها أن تسهم في تحقيق مصالح اقتصاديّة مشتركة لكلا البلدين الشقيقين".
وقال ان الاتفاقيات التي وقعها البلدان اليوم من شأنها أن تسهم في زيادة متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما وتحقيق النفع والفائدة للبلدين والشعبين الشقيقين.
من ناحيته اعرب رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح عن بالغ الشكر والتقدير على الدعوة التي تلقاها من رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لزيارة الاردن.
ووصف الزيارة بأنها فرصة سانحة للالتقاء بالاشقاء لتبادل الآراء والافكار التي تعزز علاقة الاخوة الراسخة بين البلدين وتمكننا من الانطلاق بها الى آفاق جديدة بما يحقق آمال وتطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين، معربا سموه عن اعتزازه بمستوى علاقات الاخوة الكويتية الاردنية والسعي لتعزيزها وتوطيدها في المجالات كافة.
وأكد وقوف الكويت التام مع الأردن لتجاوز ما يمر به من ظروف دقيقة معربا عن قناعته بأن ما تتميز به قيادة الاردن من حنكة وحكمة ستكون قادرة على تجاوز هذه المرحلة.
وشدد الصباح على ان تحرك دولة الكويت لدعم اشقائنا في الاردن أخيرا وبتوجيهات من امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تعكس روح الاخوة، وتمثل إدراكا لاهمية الاردن اقليميا ودوليا وتجسيدا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين".
واعرب عن اعتزازه لتبوؤ دولة الكويت المرتبة الاولى عربيا والثانية عالميا بحجم الاستثمارات في الاردن والتي وصلت 5ر5 مليار دينار كويتي حوالي 18 مليار دولار، مؤكدا سعينا لزيادة هذه الاستثمارات بما يعزز الاقتصاد الاردني ويخلق فرص العمل لابناء شعبه الشقيق.
كما اكد اهمية الاجتماع المقبل في لندن نهاية الشهر الجاري لدعم الاقتصاد الاردني، مشيرا الى مشاركة دولة الكويت باعماله ودعمها لمقاصده النبيلة.
ووقع الجانبان الاردني والكويتي، وبحضور رئيسي الوزراء، 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا، من بينها مذكرة تفاهم في مجال التعاون القانوني والقضائي، ومذكرة تفاهم بين الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتميز والتنمية ومركز الملك عبدالله الثاني للتميز، وقعها عن الحكومة الاردنية وزير العدل الدكتور بسام التلهوني، وعن الجانب الكويتي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة المستشار الدكتور فهد محمد العفاسي.
كما وقع البلدان اتفاقية تعاون في المجال التربوي والتعليمي، وبرنامجا تنفيذيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وقعهما عن الجانب الاردني وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني، وعن الجانب الكويتي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي.
ووقعا كذلك مذكرة تفاهم في مجال الارصاد الجوية بين دائرة الارصاد الجوية الاردنية والادارة العامة للطيران المدني الكويتية والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في المجال السياحي والبرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم للتعاون الصناعي بين حكومة المملكة والحكومة الكويتية، ومذكرة تفاهم اخرى في مجال انشاء وادارة المناطق الصناعية، وقعها عن الجانب الاردني وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموي وعن الجانب الكويتي وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الخدمات خالد ناصر الروضان.
كما وقع البلدان مذكرة تفاهم في مجال التعاون الاسكاني والتنمية الحضرية، ومذكرة تفاهم اخرى للتعاون في مجالات النفط والغاز ومصادر الطاقات الجديدة والمتجددة والجيولوجيا بين حكومة البلدين، ومذكرة تفاهم في مجال الشؤون الاجتماعية بين وزارة التنمية الاجتماعية في المملكة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دولة الكويت وقعها من الجانب الاردني وزير المالية الدكتور عز الدين كناكرية ووزير المالية الكويتي نايف الحجرف.
ووقعت اتفاقية منحة بقيمة 6 ملايين دولار لتمويل مشروع انشاء وتجهيز مدرستين اساسيتين في محافظة العاصمة عمان، واتفاقية معدلة لاتفاقية إعادة جدولة الديون المترتبة على الاردن لصالح الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، والبرنامج التنفيذي في مجال حماية البيئة للاعوام 2019-2020، واتفاقية التعاون في مجال الاعلام وقعها وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي ونائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.