أحداث اليوم - رد النائب حسني الشياب على البيان الجديد للجنة المتابعة الوطنية والذي صدر بتوقيع الوزير السابق أمجد هزاع المجالي، وطالب بولاية عامة جذرية وعميقة للحكومة وعدم تدخل للأجهزة الأمنية وبالحد من سيطرة الديوان الملكي على مسارات القرار وبالعودة إلى صيغة دستورية تحظر الجمع بين الإمارة والتجارة .


ولام الشياب بيان المجالي بصفته عاش في كنف الهاشمين، قائلًا " أرى منك العجب العجاب أنت ومجموعة من إخواننا متقاعدي الجيش العربي بتطاولكم على رموز الوطن وسيد البلاد من خلال بيانكم الذي أصدرتموه وكأنكم الأوصياء على أبناء الشعب الاردني مطالبين بالإصلاح".


وتساءل النائب عن ما قدمه المجالي ورفاقه أثناء توليهم للمسؤوليّة، وعن السبب في نشر بيانهم في هذا الوقت بالتحديد، لافتًا إلى أن "القصد منه الإصلاح او ركوب الموجه وإستغلال المواقف، إن كان الاصلاح من عندكم بهذه الطريقة والتي تتطالون فيها على رموز الوطن فلا نريدها ولن نسمح بها لكائن من كان!"


وفيما يلي نص رد النائب:


يكفيك فخراً أنك تربيت في كنف الهاشمين وحظيت بالعز والجاه الذي لم يحظى به غيرك من الأردنيين وحظيتم بألقاب المعالي أنت وإخوانك الذين اعز وأجل وتقلدتم المناصب الرفيعه في بلد الهاشمين الأطهار وها أنتم تسكنون أرقى مناطق عمان التي لا مكان لنا فيها ولو بحجم عجل سيارة ....والآن أرى منك العجب العجاب أنت ومجموعة من إخواننا متقاعدي الجيش العربي بتطاولكم على رموز الوطن وسيد البلاد من خلال بيانكم الذي أصدرتموه وكأنكم الأوصياء على أبناء الشعب الاردني مطالبين بالإصلاح وهنا أقول أين كنت أنت ورفاقك عندما كنتم على سدة ودفة المسؤولية ؟ ماذا قدمتم للوطن؟ ولماذا هذا الوقت بالتحديد تصدرون مثل هذه البيانات هل القصد منه الإصلاح او ركوب الموجه وإستغلال المواقف، إن كان الاصلاح من عندكم بهذه الطريقة والتي تتطالون فيها على رموز الوطن فلا نريدها ولن نسمح بها لكائن من كان !!! فآل هاشم قادتنا ورأس مالنا في الدنيا ولن نفرط بهم ولو متنا جوعاً وللعلم فإن ردي هذا ليس تزلفاً ولا نفاقاً ولا دغدغة عواطف لانني لم اعتاد يوماً قط أن أكون غير صادق بمواقفي تجاه وطني ومليكي يوماً ما .بل هذا واجب وطني مقدس وأعني هنا المواطنه الصالحه منوهاً لحضراتكم ان تقفو عند هذا الحد مضيفاً أن أردّنا الاصلاح الحقيقي فأنتم جزء من المسائلة لما نحن فيه اليوم...


وطالب بيان اللجنة القصر الملكي مباشرة بالحد من نفوذ الانتهازيين وكبار الموظفين لديه وبإعادة تسجيل الاراضي الى صالح الخزينة بعد ان تم تسجيلها باسم القوات المسلحة.

وأصر على ان كل ما يجري التفاف على حقوق الاردنيين وعلى دولتهم وهويتهم ملمحا الى ان الوقت حان لتغيير النهج بأكمله وتعديل الدستور بحيث يحكم الاردنيون انفسهم ويديرون شئونهم ضمن الية محددة وواضحة للتعاقد الدستوري.

وكان الملك عبد الله الثاني قد التقى بنخبة من الشخصيات العامة في مدينة مأدبا تحديدا جنوبي العاصمة عمان في منزل وزير العمل الاسبق الدكتور عبد الحافظ الشخانبة وتضمن اللقاء تفاعلات ملكية نقاشية مع نخبة من قيادات قبيلة بني حميدة التي تشتكي بالعادة من تهميشها واقصاء رموزها.

ورفع الملك في هذا اللقاء حسب ما تسرب من منسوب الامل والتفاؤل ووصف العلاقات مع العراق وسورية بانها ماضية في اتجاه ايجابي يخدم مصالح الشعب الاردني والاقتصاد الوطني.

[18-02-2019 07:53 PM]