الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    عوائق حرمت الشباب فرص عمل منذ 30 عاماً
    شخص يحمل لافتة عاطل عن العمل - تعبيرية

    أحداث اليوم - الناظر الى المساحات الخضراء حول نبع المياه المعدنية بوادي ابو زياد على الطريق الواقع بين بلدتي دير أبي سعيد وازمالية في لواءي الكورة والاغوار الشمالية، يتيّقن ان الوطن مليء بفرص استثمارية سياحية ذات سقف لا محدود ستشغّل الآلاف من المتعطلين عن العمل إن تم تنفيذها على أرض الواقع ومنها مشروع نبع أبو زياد المتوقف منذ نحو 30 عاما.

    ويذكر رئيس جمعية اصدقاء التراث الاردني طارق السباعي بني ياسين، ان فرص إقامة مشروع منتجع علاجي في منطقة نبع مياه ابو زياد المعدنية الذي تبلغ طاقته (90) مترا مكعبا/ الساعة، اصطدمت بعوائق كثيرة منذ ظهور فكرة المشروع في العام 1991 من القرن الماضي، بحسب يوميّة الرأي.

    واضاف بني ياسين، ان اعتبارات وجود حمة الشونة الشمالية المعدنية على بعد 25 كيلومترا التابعة حاليا لبلدية معاذ بن جبل، كانت من الاسباب التي حالت دون تنفيذ مشروع نبع ابو زياد، ولكن ما خُفي من اعتبارات شخصية قضت على الفكرة.

    واظهرت دراسة اجريت لمشروع نبع ابو زياد عام 1991 وتتجدد بين حين وآخر، ان الكلفة التقديرية للمشروع بلغت (500) الف دينار، وان ارباحه السنوية لن تقل عن (100) الف دينار، وان الجهة المشغلة من بلديات او قطاع خاص لن ينفق كثيرا باتجاه تأمين خدمات البنية التحتية من كهرباء ومياه عذبة الموجودة بالمكان.

    ويبين رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الاردنية الدكتور احمد محمود الشريدة، ان المشروع لو نُظر اليه من منظور المصلحة العامة لتحقق، وسيكون نموذجا استثماريا سياحيا يرفد بلدية ديرابي سعيد الجديدة بسيولة مالية لافتة.

    في ذات الوقت، يؤكد بني ياسين، ان وزارة البلديات لم تتعامل مع فكرة ودراسة المشروع بالشكل المطلوب انذاك، ولو تم طرحه في هذه الايام ستجد النتيجة التسويف والتأجيل، رغم ان فرص نجاحه تزداد وسط حركة تسويق سياحي في مناطق لواء الكورة يقوم بها ناشطون وادلاء سياحيون بجهود فردية من خلال تنظيم مسارات ورحلات تشهد المتعة والمغامرات والاكل الشعبي.

    ويمضي الشريدة بحكم انه ناشط بيئي وسياحي ويعيش بالمنطقة قائلا » لم يعد بمقدور القطاع الحكومي في هذه الايام تمويل المشروع ماليا، لكنه يستطيع ان يلعب دورا كبيرا في جلب المستثمرين الذين يتعاملون بلغة دراسات الجدوى الاقتصادية اكثر من اية امور جانبية، بهدف انتعاش المنطقة ونجاح استثماراتهم ».

    واوضح بني ياسين، ان المشروع يمتد على مساحة (20) دونما، ويتضمن اقامة (20) حماما عائليا و(5) شاليهات وبرك سباحة خارجية مكشوفة وعلاجية مغلقة وخزانات لتجميع المياه الساخنة مع وحدة تحكم رئيسية لمضخات المياه ووحدات معالجة ومطاعم وكفتيريا وساحات عامة وملاعب خضراء والعاب تسلية للاطفال ومواقف للسيارات واكشاك ووحدات معالجة طبيعية ومصلى.

    ويؤكد مهتمون في العلاج الشعبي ممن كانوا ينصحون مرضى المفاصل والروماتيزم بالذهاب الى حمة ابو ذابلة غرب بلدة كفرراكب للتشافي، حين كانت مياهها المعدنية مصدر علاج متميز، لكنها اصيبت بالجفاف لاحقا، ان مشروع نبع ابو زياد يعتبر البديل ولا بد من تنفيذه.

    وقال المستشار في مركز ارادة بديرابي سعيد مصطفى القضاة «ان لواء الكورة تنقصه مشاريع الاستثمار السياحي، بسبب وفرة المياه المعدنية العلاجية والطبيعة الخلابة وعيون وينابيع المياه العذبة»، داعيا الى استقطاب استثمارات تصب في هذا القطاع الانشط في الوقت الراهن.

    وبسبب موقع النبع وقربه من الخدمات، يقول اهالي المنطقة » لقد آن الاوان ان تضع الحكومة على سلم اولوياتها جلب المستثمرين الى المنطقة، لاسيما ان جغرافية المكان ساحرة ومعالجة للنفس، وتدب الدفء بالاوصال »، وأن المشروع يوفر فرص عمل لمئات الشباب.





    [24-02-2019 12:22 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع