الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
أكدت فعاليات مقدسية، أن الجهود التي قادها الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ، وتناغمت مع الهبة الشعبية للمقدسين والمرابطين على أرض القدس، أثمرت عن فتح بوابات المسجد الأقصى أمام المصلين، بما في ذلك باب الرحمة المغلق منذ 16 عاماً.
وقال الشيخ محمـد حسين مفتي القدس والديار المقدسة، خطيب المسجد الأقصى المبارك، أن حماية المسجد الأقصى، واجب ديني على كل مسلم، غير أن الموقف الأردني يتميز دائماً في هذا الإتجاه، حيث يواكب الأردن بقيادة جلالة الملك، الأوضاع والتداعيات في القدس وتحديداً في المسجد الأقصى المبارك، في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية، ويظهر هذا الإهتمام من خلال التواصل الدائم مع أوقاف القدس، من قبل الحكومة الأردنية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وكل الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، الذين يضطلعون بدور طيب وجهد مبارك ومتقدم، في الدفاع عن القدس ومقدساتها.
وشدد حسين في تصريحات لـ»الدستور» على أن مواقف الأردن تجاه القدس، غير مستغربة، فهي تأتي في إطار التوافق على تقديم الدعم والعون لكل المواقف الشعبية والرسمية لنا في فلسطين، وهي تمضي بخطوات منظمة، وبتوازن كامل وشامل، للوصول بهذه الرعاية إلى ما يجب القيام به، ضمن الواجب الديني والحضاري والسياسي.
وأضاف: «نحن والأردن في خندق واحد، في الدفاع عن القدس، ولجلالة الملك دور متميز في هذا الإطار، ومواقف الأردن لا تخرج عن المسؤولية الإيمانية، والواجب القومي والديني تجاه القدس ومقدساتها».
بدوره، أكد الدكتور ناجح بكيرات، مدير أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، مدير التعليم الشرعي في المسجد الأقصى المبارك، أن الدور الأردني في الدفاع عن القدس ومقدساتها، كان واضحاً منذ البداية، وعلى رأس الداعمين لفتح باب الرحمة، لافتاً إلى أن هذا الموقف تجلَى في التواصل الدائم مع أوقاف القدس، من قبل جلالة الملك، ووزارة الخارجية الأردنية، الذين تمكنوا من الضغط على دولة الاحتلال، وإزالة الإغلال عن أبواب المسجد الأقصى المبارك، مشدداً على أن هذا الجهد الذي حافظ على الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها، والذي نكن له الاحترام والتقدير، التقى مع التناغم الشعبي الذي أصر على أن باب الرحمة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى. وقال بكيرات لـ»الدستور»: «لا زلنا على يقين بأن المطالب الشعبية ضد الإجراءات الاحتلالية في القدس والمسجد الأقصى، تتناغم مع جهود جلالة الملك، والموقف الرسمي الهاشمي في معركة الدفاع عن القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية» مؤكداً أن التواصل الدائم مع الديوان الملكي الهاشمي، والثقة المتبادلة بين الموقف الرسمي السياسي للأردن، والشعبي على أرض القدس، علاوة على وحدة الرؤية والهدف، ووحدة القيادة والمرجعية، قادت إلى هذا الإنتصار، بفتح أبواب القدس.
وأبان بكيرات أن إقامة الصلاة في باب الرحمة، كانت مطلباً إردنياً هاشمياً، و»هذا الموقف يحفظه المقدسيون، وأعاد إلى الأذهان الجهد الهاشمي في معركة البوابات الإلكترونية، ويأتي منسجماً مع الوصاية الهاشمية بكامل تنفيذاتها، حتى يأذن الله بتحرير القدس ومسجدها الأقصى المبارك، من دنس المحتلين».
واستطرد: «آن للأمة العربية والإسلامية، أن تلتف حول الحكومة الأردنية، وجهود جلالة الملك في معركة الدفاع عن المدينة المقدسة، وحماية «أولى القبلتين» ولا سبيل لذلك، سوى بالإلتفاف حول الجهد الهاشمي، الذي عادة ما يأتي منسجماً مع الموقف والقرار الشعبي».
(الدستور)