أحداث اليوم -

طالت الأجهزة الأمنية خلال شهر شباط الحالي 6 إشاعات، ساهم الإعلام المحلي بترويج ثلاث منها، والتي تناولت جوانب عدة أهمها اتهام الأجهزة الأمنية بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم.

تنوعت المصادر التي بثت الاشاعات الست، ثلاث منها بثتها الوسائل الإعلامية المحلية نقلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، وشائعتان صدرتا عن مواقع التواصل الاجتماعي المحلية والأخيرة صدرت عن صفحات لأردنيين عبر منصاتهم الاجتماعية في الخارج.

الشائعات التي طالت الأجهزة الأمنية:

1- الاعتداء على معلم في محافظة المفرق

تسرعت وسائل إعلام محلية باتهام 3 رقباء سير بالاعتداء على معلم في محافظة المفرق، حيث نقلت رواية شقيق المعتدى عليه ونشرت صورة عن التقرير الطبي، فيما نشرت مواقع إلكترونية أخرى فيديو قديم وربطته بالحادثة، ولم تقدم أيا من هذه الوسائل الإعلامية وجهة نظر الجهات الأمنية، التي نشرت بدورها نتائج التحقيق الذي أجرته حول الحادثة، وعرضت من خلاله رواية الشهود ورقباء السير الذين تم الاعتداء عليهم وتحويل الشخص المعتدي للقضاء لاتخاذ الإجراء القانوني.

2- الأمن العام: وفاة شاب اثر انفجار سيجارة إلكترونية

ربطت وسائل إعلام محلية سبب وفاة شاب عشريني في منطقة تلاع العلي والأرجيلة الإلكترونية ونسبتها إلى تصريح لمصدر أمني، فيما نفت الأجهزة الأمنية ذلك، وأصدرت بيانا أكدت فيه عدم وجود أثار تدل على انفجار أرجيلة الكترونية وعدم تصريحها بمثل هذه المعلومات، مؤكدة أنها غير مخولة بالتصريح حول سبب الوفاة وانما تكتفي بتحويل الحالة الى الطب الشرعي.

خالفت تلك الوسائل الإعلامية معيار الدقة والصدقية، حيث نسبت معلومات غير صحيحة على لسان الجهات الأمنية والتي تعتبر مصدرا موثوقا للمعلومات، كما احتفظت العديد منها بالخبر رغم صدور النفي.

3- تعيين مدير الأمن العام فاضل الحمود 23 ضابطا ادارياً من مدينة واحدة

نشرت صفحة فيسبوك تدار من الخارج اسماء 23 ضابطا إداريا تم تعيينهم من قبل مدير الأمن العام فاضل الحمود من أبناء منطقته السلط، تم تداولها بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع إخباري عربي، بينما لم تنشرها وسائل الإعلام المحلية، والتي اكتفى بعضها بنشر قائمة تضم 119 قياديا في مديرية الأمن العام بمختلف المناصب ومن محافظات الجنوب والشمال، تُظهر عدم وجود احتكار لمنطقة بعينها للمناصب العليا في الجهاز.

4- الأمن يهدم خيمة الدكتور العريني

عنوان قدمته وسائل إعلام محلية عدة ولم تتحرى فيه معيار التوازن حول قضية الدكتور فلاح العريني الذي بدأ مسيرة مشيا على الأقدام مع أبنائه من الطفيلة الى العاصمة عمان صباح السبت التاسع من شباط الحالي، حيث نقلت مواقع إخبارية رواية العريني عن قيام الأجهزة الأمنية بهدم خيمته بأمر من محافظ الطفيلة بحجة الحفاظ على السلامة العامة، ولم تتحرى تلك الوسائل الإعلامية رواية الأمن العام أو المحافظ حول ذلك، الذي نفى ذلك عبر وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، مؤكدا عدم صحة المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي حول إزالة خيمة الدكتور العريني بمنطقة جرف الدراويش.

5- تسجيل صوتي لمكالمة بين ضابطين

تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي محليا تسجيل صوتي لمكالمة بين ضابطين في الأمن العام حدث خلالها مشادة كلامية بينهم، وعلى أثرها أكد الناطق الإعلامي باسم المديرية أن التسجيل قديم ومضى عليه عدة سنوات، والضابط المعني بالمكالمة تقاعد في العام 2011.

وهنا يذكر "أكيد" بضرورة التحقق من مصداقية ودقة المعلومات والأخبار قبل نشرها والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد من صحتها.

6- الأمن العام يقتل شابا في "عنجرة" عجلون

لعب الصحفي المواطن دورا مهما في تغطية أحداث عنجرة، حيث رصد "أكيد" 17 مادة صحفية نشرتها وسائل الإعلام في اليوم الأول من الأحداث، فيما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي ما يزيد على 121 منشورا، تنوعت بين الصور والفيديوهات والأخبار وتبنتها الصفحات الإخبارية على فيسبوك المتعلقة بأخبار المحافظة واستندت اليها العديد من الوسائل الإعلامية المحلية.

شابت بعض هذه المعلومات مخالفات عدة، أهمها نقل الحدث من زاوية واحدة واتهام الأجهزة الأمنية بقتل الشاب صقر الزغول، الذي قُتل برصاص مجهول خلال أعمال شغب حصلت في منطقة عنجرة في محافظة عجلون، وأصدر الأمن العام بيانا صحفيا حول ذلك مؤكدا اصابة شخصين بأعيرة نارية مجهولة المصدر وما لبث احدهما وأن فارق الحياة.
(أكيد)

[24-02-2019 03:34 PM]