الرئيسية تقارير
أحداث اليوم - أحمد بني هاني - "كان موفقاً ومهّد لبداية مهمة لإطلاق الأردن مبادراته وإعلانه للمنطقة والعالم استعداده لاستقبال الاستثمارات المولدة لفرص العمل والنمو"، بهذه الكلمات وصف رئيس الوزراء عمر الرزاز مؤتمر لندن بعد اختتام جلساته، الخميس.
وانبثق عن المؤتمر تعهدات أوروبية للأردن تتضمن حزم مساعادت مالية بريطانية تصل إلى أكثر من مليار دولار إلى جانب منح وقروض ميسرة من فرنسا.
وأشاد المؤتمرون والمتحدثون في المؤتمر بقدرة الأردن على تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي عصفت بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة، وتطلعه للنمو وتعزيز موقعه على الخارطة الاقتصادية عالمياً.
وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية النيابية خير أبوصعيليك أن العالم أشاد بكلمة الملك عبدالله الثاني التي وصف فيها التحديات التي مرت بالأردن واستطاع تجاوزها.
وقال أبوصعيليك لـ "أحداث اليوم"، إن المؤشرات كانت إيجابية وذلك إيماناً بقدرة الأردن وجهوده في تحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي والتشريعي.
وأضاف أن أبرز التعهدات للاردن كانت منحة فرنسية بقيمة 100 مليون إلى جانب قروض ميسرة بنحو 900 مليون.
وشدد أبوصعيليك على أن الأهم هو المتابعة مع المانحين والمؤسسات الدولية لجلب الاستثمار ولتنفيذ تعهداتها تجاه الأردن.
بدوره قال الخبير الاقتصادي حسام عايش إن الأردن أقنع العالم في مؤتمر لندن من خلال خططه لتحقيق النمو الاقتصادي، وبرامجه التي اتفق عليها مع البنك الدولي وخاصة مصفوفة الإصلاح للسنوات الخمس القادمة.
وأوضح لـ "أحداث اليوم"، أنه يجب البناء على هذه المنح والمساعدات ووضع خطط تنفيذية لتحويلها إلى واقع عملي للقطاعات الاقتصادية ذات الأولوية بالنسبة للمواطن.
وأضاف أنه يجب أن يشعر المواطن بأن هناك تغييراً ما يحدث لتحسين واقعه المعيشي إلى جانب إحداث تغييراً يثبت للعالم تحقيق الأردن للإصلاح الاقتصادي ووعوده والتزاماته.
وأشار عايش إلى أنه من المفروض أن تكون هذه التعهدات حقيقية وليس مجرد وعود أو ربطها بالتزامات يصعب على الأردن الوفاء بها لاحقاً.
وتابع أن المؤتمر كشف النقاب عن إرادة سياسية لدى العالم من أجل دعم الأردن اقتصادياً، ولكنه يؤشر على المدى البعيد لوجوب إحداث تغيير جذري في النهج والأشخاص.
وحاولت "أحداث اليوم"، التواصل مع رئيس الوزراء بالوكالة رجائي المعشر للتعقيب على مؤتمر لندن إلا أن الأخير لم يجب على هاتفه.