الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - أعلن مؤتمر ومعرض أسبوع المياه العربي الخامس عن اختيار الأردن مقرًا للمرصد العالمي للمياه والسلام، الهادف الى تشجيع وتفعيل الجهود الرامية للاستفادة من المياه من أجل السلام الشامل.
وافتتح مندوب الأمير الحسن بن طلال، وزير المياه والري رائد أبوالسعود، الأحد، في مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت، فعاليات المؤتمر الذي تنظمه الجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) بالتعاون مع الوزارة والمجلس العربي للمياه التابع للجامعة العربية تحت عنوان "نحو تنمية مستدامة في قطاع المياه والصرف الصحي".
وقال أمين عام وزارة المياه والري علي صبح، إن المؤتمر يعقد في المملكة بصفتها نموذجا لأكثر الدول شحاً، والأقل في حصة الفرد من المياه، وأن التحديات المترتبة على نقص المصادر وضعفها، وزيادة الطلب المتسارع لأسباب اللجوء والنهوض والتطور وضعف الإمكانات المالية القادرة على تنفيذ المشاريع وارتفاع كلفتها لتمثل المواجهة الأصعب التي تحملها ويتحملها الأردن في الماضي والحاضر والمستقبل.
وأضاف أن استراتيجية قطاع المياه تسعى بكل طاقة للحفاظ على المصادر المائية وضمان ديمومتها جنبا الى جنب مع تنفيذ برامج ومشاريع المصادر الجديدة الانية والمتوسطة والاستراتيجية كما هو الحال بمشروع تحلية مياه البحر ومشروع تحلية المياه الجوفية المالحة، ومشروع المياه الجوفية العميقة، بالإضافة إلى التوسع بخدمات الصرف الصحي من شبكات ومحطات معالجة للوصول إلى معالجة حوالي 240 مليون متر مكعب بحلول 2025، والتوسع في الحصاد المائي والحد من الفاقد الإداري والفيزيائي من خلال مشاريع إعادة تأهيل شبكات المياه، مع الاستمرار بخطط وبرامج مواجهة الاعتداءات عليها بالتنسيق مع اجهزة الدولة المعنية.
وقال صبح إن الوفد الأردني في مؤتمر لندن ركز في عرضه على عدة مشاريع مائية باعتبارها الاكثر إلحاحاً لحاجة الطلب والوضع الاستثنائي الذي تسبب به اللاجئون.
وقال أمين عام الجمعية العربية خلدون الخشمان إن هذا المؤتمر أصبح ملتقى للخبراء وصانعي القرار والقطاع الخاص العاملين في قطاع المياه والصرف الصحي، مشيراً إلى أن 19 منظمة وهيئة دولية ستشارك في المؤتمر من خلال تنظيم جلسات عمل للتباحث وطرح الأفكار وإيجاد الحلول للتحديات المشتركة التي تواجه المنطقة العربية ومدى تعميق التعاون وبناء الشراكات بين الدول العربية والعالم.
وبين أن عدد جلسات المؤتمر تصل إلى 47 جلسة عمل حوارية، ويتحدث فيها 225 خبير مياه وصرف صحي من مختلف دول العالم في مجالات التنمية المستدامة وتكنولوجيا المياه والصرف الصحي وبناء القدرات والتخطيط الاستراتيجي والمالي لمرافق المياه.
يشار إلى أن مركز جنيف للمياه طلب من سمو الأمير الحسن بن طلال رئاسة هذا المرصد.
كما تم خلال الافتتاح إطلاق التقرير الذي أعده الفريق العالمي رفيع المستوى المعني بالمياه والسلم الذي يحوي توصيات لدرء النزاعات المتعلقة بالمياه وتشجيع استخدام المياه كأداة للسلام.