الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - اعتبر مركز تمكين لدعم والمساندة أن مستويات البطالة بين النساء في الأردن مرتفعة اذ وصلت إلى 25.7% في النصف الرابع من عام 2018، مقارنة مع 16.9% عند الرجال.
وكشف المركز ان نسبة العمالة المحلية غير المنظمة بين النساء في القطاع الزراعي مرتفعة مقارنة بقطاعات الاقتصاد لأخرى حيث تعمل به العديد من النساء إما عند أصحاب عمل او في مزارع أسرية بدون أجر.
وعزا التقرير ارتفاع نسبة البطالة بين النساء الى عدم وجود فرص عمل لائقة، ما جعل العديد من النساء يلجأن الى العمل في القطاع غير المنظم والقبول بأي ظروف عمل من تدني أجور وطول ساعات العمل وغياب الحماية الاجتماعية ومن هذه الأعمال القطاع الزراعي.
وقال التقرير ان غالبية العاملات في القطاع الزراعي بشكل غير منظم تعاني من تدني أجورهن، التي غالبا ما يتقاضينها بشكل يومي وتتراوح من دينار لغاية دينار ونصف، حيث أن الدخل الشهري لغالبية العاملات لا يتجاوز الـ 200 دينار اردني .
وقال التقرير انه لا يوجد مصدر دخل ثابت ومرتفع نسبياً للعاملات اضافة الى انعدام شروط السلامة والصحة المهنية، لشريحة العاملات هذا القطاع، بحيث لا يقوم اصحاب عمل بتزويدهم بملابس وأحذية وكمامات وقفازات، تقيهن ظروف العمل الصعبة.
واضاف أنه لا تتوافر وسائل مواصلات لائقة للعاملات تقلهن من وإلى أماكن عملهن، خاصة مع صعوبة الظروف الجوية في مناطق الاغوار، إذ يجري نقلهن غالبا بوسائل نقل غير لائقة في «بكبات» مخصصة في الأصل لنقل الادوات والمواد الزراعية.
واكد التقرير ان العاملات هذا القطاع لا يتمتعن بأي نوع من التأمينات، بخاصة الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، وبالنظر لخطورة العمل، وما يشكله ذلك من ارتفاع احتمالية تعرض العاملين لحوادث وإصابات مهنية، عندها يضطر العامل لدفع تكاليف ونفقات العلاج».
وبحسب التقرير برر بعض أصحاب العمل ذلك بالتكلفة المالية العالية، حيث أن الدخل المالي بعد انتهاء الموسم الزراعي لا يكفي لتغطية وشمول العاملات في مظلتي الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي.
وأشار إلى تواجد طفلات عاملات في القطاع الزراعي يعملن مثل نظيراتهن الأكبر عمراً لكن بأجور أقل بكثير، حيث يعتبر صاحب العمل الطفلة ترافق والدتها أو أحد أفراد اسرتها حيث أنه في بعض الأحيان لا يُعطيها أجرها للسبب ذاته.
وأوضح أن الزواج المُبكر يدفع الطفلات للالتحاق بالعمل في القطاع الزراعي، حيث أكدت عاملات أن زواج الفتيات وهن في أعمار صغيرة بين 13 و14 عاماً منتشر في مناطقهن، ما يدفع الطفلة بعد زواجها للالتحاق بالعمل الزراعي لمساعدة زوجها، والمساهمة في مصروف بيتها.
وشدد على ان منطقة الأغوار تعتبر واحدة من جيوب الفقر العشرين بالمملكة وترتفع فيها نسبة البطالة خصوصا بين الفتيات.