الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم - أحمد بني هاني - أصدرت شركة مصفاة البترول بياناً حول رفض مؤسسة المواصفات والمقاييس إدخال نحو 37 ألف طن من بنزين 90 لعدم مطابقتها للمواصفات الأردنية.
ولم توضح الشركة كافة التفاصيل حول الشحنة وأين مصدرها، إلا أن مصادر أكدت لـ "أحداث اليوم"، أن بلد المصدر روسيا وفي رواية أخرى السعودية، قبل أن تنفي المصفاة أنها من روسيا.
كما وشدت المصادر على أن المورد سيتحمل تكاليف إعادتها لبلد المصدر كون الكميات لم تطابق المواصفات والمعايير المتفق عليها سابقاً.
إعلام المصفاة أصدر بياناً أكد فيه أنه وبحسب نتائج الفحوصات المخبرية في مختبرات الشركة وبحضور المواصفات والمقاييس تم رفض الشحنة، إلا أنه لم يوضح أية تفاصيل أخرى غير الإشادة بجودة المختبرات والعاملين فيها من ذوي الكفاءة.
وفي ظل التساؤلات العديدة التي وصلت مكاتب الشركة والإشاعات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خرجت المصفاة على العَلن لتوضح تفاصيل الشحنة بخلاف الشركات الأخرى التي نفت أي تهم موجهة لها وعلاقتها بالشحنة غير المطابقة.
وصف موقف المصفاة بالشجاع إلا أن شجاعتها لم تكن في مكانها خاصة بعد موجة الغضب الأخيرة التي طالت جميع شركات تسويق المشتقات النفطية والتي كانت قد تسببت بتلف في "بواجي" المركبات.
وتوجيه هذا الكيل من الاتهامات بحق الشركات الثلاث المسوقة والتي أثارت استياءً كبيراً بعد عدم التزامهم بالمواصفة الأردنية أرهق الشكات مما اضطرها لحملات إعلانية كبرى لاسترجاع شيء من الثقة لدى المستهلك الأردني.
ولم تحسن الشركة استغلال الموقف لصالحها بعدما قامت سابقاً بحملة إعلانية إعلامية كبيرة لتلميع صورتها، فظهرت بصورة ضعيفة بحسب مواقع التواصل الاجتماعي وانتكست أمام الرأي العام من جديد ما يدلل على ضعفها وهي مؤسسة وطنية في مواجهة أي إشاعات تطالها مستقبلاً.
واليوم نرى إعلام المصفاة ضعيف في مواجهة كل هذه التحديات التي تعصف بالشركة أمام القوة التنافسية بالسوق المحلية.
وفي ظل دفاع المؤسسات الرسمية وأذرعها عن الشركة، هل نرى استمرار ضعف موقف المصفاة وإعلامها أم أنها ستبقى الحاضر الغائب.