الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    القنبلة الهيدروجينية الكهرومغناطيسية

    سمعنا عن القنبلة النووية وبعدها القنبلة الهيدروجينية والتي أقوى فتكاً من القنبلة النوورية. وقد إستخدمت أمريكا القنبلة النووية في الحرب العالمية الثانية وألقت واحده على مدينة هيروشيما والأخرى على مدينة نجازاكي في اليابان. وبذلك كسبت الحرب على اليابان وإستعمرت اليابان حتى يومنا هذا. وأما القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية تقدر بنحو 10 الاف مرة ضعف القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما ونجازاكي في اليابان. والقنبلة الهيدروجينيه قادرة على ان تسوي كل شيء على الارض على مساحة 250 كيلومتراً مربعاً بثوانٍ. أما الدول التي صنَّعت القنبلة الهيدروجينية وفجَّرتها كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية في المحيط الهادئ عام 1954 وقد مسحت ثلاث جزر بالكامل عن الوجود. وروسيا فجَّرت أول قنبلة هيدروجينية لها عام 1955 والثانية عام 1961. وأما بريطانيا فجَّرت أول قنبلة هيدروجينية لها عام 1957 وفي نفس العام فرنسا والصين في عام 1967. وتعتبر الصين رابع قوة عظمى نووية في العالم بعد أمريكا وروسيا وبريطانيا.

    توصل العلماء إلى سلاح متطور وفتَّاك وأكثر ضرراً من القنبلة الهيدروجينية على كل المدنية في زمن قصير وهي القنبلة الكهرومغناطيسية. تستطيع القنبلة الكهرومغناطيسية أن تقذف بالحضارة والمدنية الحديثة مائتي عام إلى الوراء. وكما ذكرت مجلة "Popular Mechanics" الأمريكية فإن أية دولة أو مجموعة دول تمتلك تكنولوجيا الأربعينيات تستطيع تصنيع هذه القنبلة وتسمى بالإنجليزية: ElectroMagnetic Bomb(EMB) أوالقنبلة الإلكترونية وهي سلاح يهدف إلى تعطيل الأجهزة الإلكترونية من خلال النبضة المغناطيسية الكهربائية الكبرى (النبضة الكهرومغناطيسية) التي يمكنها التداخل مع الأجهزة الكهربائية / والإلكترونية ونظم تشغيلها لإلحاق أضرار فيهم وإصابتهم بالتلف. وعادة ما تكون آثارها لا تتجاوز 10 كم من الانفجار إذا لم تكن مقترنة بقنبلة نووية أو أن تكون مصممة خصيصا لإنتاج النبضة الكهرومغناطيسية الهائلة. إذا انفجرت أسلحة نووية صغيرة على علو شاهق يمكنها التسبب في نبضة قوية كهرومغناطيسية بما يكفي لتعطيل أو إلحاق ضرر بالإجهزة الإلكترونية لعديد من الأميال من مكان الانفجار. والنبضة النووية الكهرومغناطيسية تتأثر بالمجال المغناطيسي للأرض حيث يتغير انتشار طاقتها بحيث ينتشر قليلاً إلى الشمال، ويكون الانتشار في اتجاه الشرق، والغرب، والجنوب من مكان وقوع الانفجار. أعتبرت القنبلة الكهرومغناطيسية أخطر ما يهدد البشرية اليوم، لأنها من الأسلحة التي تهاجم الضحايا من مصدر مجهول يستحيل أو يصعب رصده مثل الأسلحة البيولوجية والكيميائية والكهرومغناطيسية وبالتحديد أسلحة موجات المايكرو عالية القدرة.

    هل تعتبر القنبلة الكهرومامعناطيسية هي نهاية العالم؟!. لقد توصلت كوريا الشمالة لتصنيع القنبلة الكهرومغناطيسية مما جعلها قادرة على تهديد أمريكا وإعادة امريكا 200 سنة الى الوراء فالحقيقة التي تتحدث عنها مراكز الابحاث العلمية تقول ان أمريكا والغرب يخشون كوريا الشمالية ليس بسبب امتلاكها قنابل نووية عادية فقط، بل لانها اصبحت تمتلك قنبلة تعتبر هي الجيل الأخير والأخطر من القنابل النووية وهي القنبلة الهيدروجينية الكهرومغناطيسية. وهذه القنبلة يمكن أن تفجرها كوريا على عٌلُوٍ شاهق في السماء فوق أي مكان ولا يستطيع أي نظام صاروخي دفاعي في العالم صدها. وتعتبر أخطر ما يهدد العالم اليوم لانها من الاسلحة التي لا تهاجم الضحايا من البشر بقدر ما تهاجم كل منتجات الحضارة الحالية من تكنولوجيا.

    بحيث يمكن ان يتحول الكمبيوتر بين لحظة و أخرى الى قطعة من الحديد لا فائدة منه. ففي اقل من غمضة عين تستطيع القنبلة الهيدروجينية الكهرومغناطيسية ان تقذف بالحضارة والمدنية الحديثة مائتي عام الى الوراء لتتسبب في اتلاف وتعطيل كل وسائل المواصلات واجهزة الكمبيوتر والميكروويف والبنوك والشركات ومعدات السلاح والسفن وكل شيء. ويعود العالم إلى عصر الخيل والسيف والرمح أي حياة ما قبل التكنولوجيا الحديثة. وهذا ما قاله الله تعالي في كتابه العزيز(وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (الأنفال: 60)). وقد ذكر الله القوة والتي تعني كل أنواع القوة في العصر الحديث قبل الخيل الذي سنعود له في آخر الزمان.ِ





    [28-03-2019 08:21 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع