الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
عهود محسن- وسط مجموعة من التناقضات والفشل العربي في توحيد الصف لمواجهة تطلعات دولة الاحتلال المدعومة من واشنطن خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية جدد الملك عبدالله الثاني بن الحسين التأكيد على مركزية القضية وأن لا حلول في الشرق الأوسط إلا بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وعدم الرضوخ للتهديدات الصهيونية بانتزاع الوصاية الهاشمية عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وقال الملك خلال القمة العربية المنعقدة في تونس: "علينا اتخاذ قرارات تلبي طموحات وتطلعات شعوبنا العربية".
وأضاف: "القضية الفلسطينية تبقى أولويتنا كدول عربية ونرفض أي محاولة لتغيير هوية القدس العربية".
وتابع :" علينا مواجهة التحديات التي تقف أمام العمل العربي المشترك ونتطلع بإيجابية إلى تطور العملية السياسية في العراق ونأمل بتعزيز التعاون".
مخرجات القمة العربية الثلاثين في تونس جاءت مخيبة للآمال ولم تتحدث عن جديد فالتطابق بين العرب على الورق وخلف المايكروفونات والواقع خلاف ذلك.
كل منهم قَدم للقمة وفي جعبته ملفات كثيرة يسعى للحفاظ عليها ويحاول الإبتعاد عن القضايا الجوهرية التي تمس العلاقات العربية العربية والعربية الإقليمية خصوصاً مع دولة الإحتلال.
التغير في المشهد العربي خلال القمة جاء في جزئية واحدة شكلت صدمة لبعض الأطراف داخل الجامعة وفي الإقليم بتبني البيان الختامي تأكيداً للوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات، وهو ما يمكن اعتباره نجاحاً للدبلوماسية الأردنية بفرض القضية الفلسطينية وخصوصاً ملف القدس على القمة ودعم للمساعي الملكية في التأكيد على عروبة القدس.
الأمر الأكثر لفتاً للانتباه هو عودة الأردن لمكانته الرئيسية على طاولة الحوار العربي العربي ودفعة بالقضية الفلسطينية لتبقى في واجهة الإهتمامات العربية والإقليمية بدعم الحراك الفلسطيني الرافض للقرارات الإسرائيلية الأمريكية وجمع الفرقاء الفلسطينيين وتوحيد موقفهم الداعم للوصاية الهاشمية على القدس بما فيهم حركة حماس التي أعلنت ذلك على لسان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
و قال هنية خلال زيارته المشفى الأردني بغزة الأسبوع الجاري:" تصريحات الملك الأخيرة تابعناها، وكانت لها دلاله خاصة حينما تحدث عن القدس وهو يرتدي البزة العسكرية واستحضر الدور العربي في الحماية عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة".
وأضاف إن حركته" تقف إلى جانب الأردن في مواجهة كافة الضغوطات الخارجية، وبخاصة الأمريكية والإسرائيلية، التي تسعى إلى تغيير الجغرافية السياسية للمنطقة".
هنية يزور المستشفى الميداني الأردنيرئيس المكتب السياسي لحركة #حماس، اسماعيل هنية، يؤكد وجود تقدم في تفاهمات التهدئة
Posted by الجزيرة - فلسطين on Tuesday, April 2, 2019
ما صرح به الملك خلال زيارته لمحافظة الزرقاء شمال شرقي البلاد، ولقاءه عشائر هناك وبشكل علاني للمرة الأولى بالقول،"في ضغط يمارس عليّ من الخارج، نعم صحيح هناك ضغط يمارس عليّ، لكن بالنسبة لي القدس خط أحمر"، يمكن اعتباره تحفيزاً للشارع الأردني وخصوصاً العشائر لمساندته في مواجهة الضغوطات المتعددة التي يواجهها بالضغط لاستغلال خصوصية القدس لدى الأردنيين.
يعاني الأردن منذ فترة ليست بالهينة ضغوطات متصاعدة بعضها أمريكي والآخر عربي للرضوخ والقبول بما جاء به صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير من خلال صفقة القرن والدفع نحو سحب الوصاية الهاشمية، والتهديدات الخليجية بقطع المساعدات عن الأردن الذي يعاني حصاراً إقتصادياً غير معلن خصوصاً من السعودية والإمارات وهو ما يجعل الخيارات الأردنية أكثر حدة وإيلاماً وربما ضعفاً في بعض المفاصل.