الرئيسية كواليس
أحداث اليوم -
شفاء القضاة - كشف صحفيون طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، وجود حالة من التوتر والمشاحنات تسود جريدة الغد اليوميّة في الفترة الأخيرة.
وقالوا لـ"أحداث اليوم" إنَّ هناك تغيُّرًا في سياستيّ الصحيفة؛ التحريرية والإداريّة مذ تسلمَ وزير الإعلام الأسبق محمد المومني رئاسة مجلس إدارتها، إذ فرض على رئاسة التحرير تخفيض ما يصل إلى 220 ألف دينار من موازنة التحرير في الصحيفة لهذا العام.
وشمل التغيُّر من الناحيّة الإداريّة، هيكلةً واسعةً بين الإداريين والصحفيين بحجة الأوضاع الماليّة الصعبة، رغم صرف الجريدة رواتب عليا وزياداتٍ كبيرة على أُجور بعض الموظفين، بحسب الصحفيين.
وزعموا لجوءَ الصحيفة لأساليب "تطفيشية" واصطياد بعض الزلات والأخطاء وتضخيمها أو دفع الصحفيين للاستقالة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وإصدار قراراتٍ بالفصل التعسفي.
ويستشهد بعض الصحفيين منها بما جرى مع الزميل المصور الصحفي محمد أبو غوش الذي حصد عشرات الجوائز المحلية والعربية والعالمية، وقامت الغد بفصله.
ويتهمون جهات رسمية وحكومية بالوقوف مع مالك الصحيفة وإدارتها لتمرير وجبات الفصل و"التطفيش".
وتلجأ إدارة الجريدة إلى تأخير صرف الزيادة السنوية لشهر حزيران وما بعده، رغم أن المقرر صرفها أول ثلاثة أشهر من العام، بالإضافة للممطالة والتهرب من دفع راتب الثالث عشر حتى الآن، وفقًا للصحفيين.
من جانبه أكد ناشر صحيفة الغد محمد عليان لـ"أحداث اليوم" أنَّ السياسة التحريريَّة لم تتغيَّر مذ جاء الطاقم الجديد؛ إذ أن رئيس التحرير، مكرم الطراونة، كان جزءً من صحفيِّها.
وأشار إلى كونها الجريدة الوحيدة التي لا زالت مُحافظةً على مهنيتها، رغم معاناتها كصحيفةٍ ورقيّة بيدَ أن تلك المعاناة لا تُقارنُ بالصُحف الأخرى.
وقال عليان إنَّ مصوِّرَ الجريدة محمد أبو غوش أخذَ أكثر من أتعابه ومستحقاته التي يسمح بها القانون إزاء فصله منها، منوهًا إلى عدم وجود أيِّ سياسَةٍ "تطفيشيَّةٍ" للصحفيين العاملينَ فيها.
ومن جانبٍ آخر أوضحَ أن "الحكومة غير راضيةٍ عن الغد، إلا أنني شخصيًا لا أتعرضُ لأيِّ ضغوطاتٍ حكوميّة".
وشدد عليان على عدم وجودِ زياداتٍ للموظفين على حساب آخرين، موكدًا " لا شأن لي بالإدارةِ أو التحرير، أنا صاحب الرخصة وحسب".