الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    77.5% من الأردنيات تعرضن لعنف جنسي
    عنف جنسي - تعبيرية

    أحداث اليوم - كشف مسح لجمعية اتحاد المرأة الأردنية “أن 77.5 % من الأردنيات صرحن بتعرضهن لشكل أو أكثر من أشكال العنف الجنسي، واغلبه تحرش لفظي جنسي بنسبة 83.9 %، فيما انخفضت النسبة الى اقل الحدود للعنف الجنسي الجسدي، بينما بلغت نسبة من لم يصرحن بذلك 22.5 %”.


    وخلص النتائج الى ان ذلك يعني “أن ثمانية من كل عشر نساء في الأردن قد تعرضن على الأقل لشكل واحد من أشكال العنف الجنسي”.

    وأشار المسح، الذي جاء تحت عنوان “العنف الجنسي ضد المرأة وانسحاب المرأة من العمل” نشرت نتائجه أول من أمس، إلى “وجود العنف الجنسي في جميع المحافظات المشاركة بالدراسة بنسب متقاربة”، قائلا إنه “تزيد نسبة البوح عن التعرض للعنف الجنسي في المدن عن القرى والمخيمات، بحيث بلغت 82 % بالمدن و74% في القرى و70% بالمخيمات”.

    وكان لـ”التحرش الجنسي اللفظي النسبة الأكبر (83.9 %)، تلاه “الجسدي واللفظي” والجنسي الجسدي (6.4 % و4.1 % على التوالي)”، حسب المسح الذي أظهر “أن تجربة العنف الجنسي للنساء ليست نادرة، فالغالبية العظمى من النساء تتعرض له بشكل متكرر (70 %)، فيما بلغت نسبة من يعلمن بشكل شخصي بوجود عنف جنسي ضد نساء أخريات 93.9 %”.

    المسح، الذي أعدته الباحثة عفاف الجابري، أشار إلى “انتشار العنف حسب الجنسية، حيث بلغت نسبة النساء الأردنيات اللواتي صرحن عن العنف الجنسي 79 %، والسوريات 69 %، والعراقيات والمصريات 100 % من مجموع المشاركات في الدراسة”.

    ورغم أن عدد النساء من الجنسيات المصرية والعراقية “قليل، ولا نستطيع من خلال هذه الأرقام التعميم، إلا أن هذه الأرقام قد تكون مؤشرا على أن النساء من الجنسيات غير الأردنية قد يكن أكثر عرضة للعنف الجنسي”.

    وأوضح المسح أن هناك علاقة ما بين العمر ونسبة التعرض للعنف الجنسي، “إذ بلغت نسبته للفئة العمرية أقل من 18 عامًا 85.5 %”.

    وبلغ المجموع الكلي لعينة المسح 2019 سيدة، تراوحت أعمارهن ما بين 16 و55 عاما، بينما بلغت نسبة العاملات 42 %، وغير العاملات 46.5%، والطالبات 11.4 %.

    وكشف المسح عن “أن النساء من الفئات التعليمية العليا الأكثر عرضة للعنف الجنسي، حيث بلغت نسبته بين الحاصلات على الماجستير 90.9 %، ثم الحاصلات على البكالوريوس 86 %، ثم الدكتوراه 83 %، في حين جاءت نسبة التصريح عن العنف الجنسي أقل بين النساء من فئة الأمية، الابتدائي واللواتي يقرأن ويكتبن (65 %، 63 %، 69 % على التوالي).

    وأشار المسح إلى وجود علاقة بين تعليم المرأة وتصريحها عن العنف الجنسي، قد يكون مرتبطا بوعي المرأة للأشكال المختلفة للعنف الجنسي، وبالتالي قدرتها على البوح عنه، كما قد يكون لأسباب التعليم والعمل والاستقلالية الاقتصادية النسبية.

    وأفاد “أن الغالبية العظمى من أنواع العنف الجنسي تحدث في الأسواق والشوارع والحدائق العامة (60 %)، ما يعتبر مؤشرا على ان الأماكن العامة ما تزال غير آمنة وطاردة للنساء، ثم مكان العمل (11.2%)، فالمنزل (10.8 %).

    وبشأن الأشخاص المعتدين، أظهر المسح أن “66.4 % منهم غير معروفين أو لا يوجد أي علاقة مسبقة مع المعتدى عليها، ما يعني أن 44.6 % من العنف الجنسي تحدث من قبل أشخاص معروفين بالنسبة للمرأة، مثل صاحب/مدير العمل (9.1 %) وأقارب (7.4 %).

    وبلغت “نسبة النساء العاملات اللواتي صرحن عن العنف الجنسي 82.4 %، مقارنة بـ70.4 % لغير العاملات، ما يعني أن لحالة العمل علاقة بزيادة احتمالية التعرض للعنف الجنسي”، حسب المسح الذي أكد “أن النسبة الأعلى للتعرض للعنف الجنسي كانت من نصيب الطالبات (88 %)”.

    كما أشار المسح إلى “أن هناك علاقة مباشرة بين العنف الجنسي، الذي يحدث في الأماكن العامة وبين الانسحاب من العمل، بحيث صرحت 10 % من النساء انسحبن من العمل بأن تعرضهن للعنف الجنسي أو الخوف من التعرض له كان السبب المباشر لترك العمل”.

    وبين “أن النساء اللواتي تعرضن للعنف الجنسي سواء في الأماكن العامة أو الخاصة كن أكثر عرضة للانسحاب من العمل مقارنة بمن لم يتعرضن، بحيث صرحت 80 % ممن انسحبن من العمل بأنهن قد تعرضن لأحد أشكال العنف الجنسي”.

    (الغد)





    [16-04-2019 08:04 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع