أحداث اليوم - عهود محسن - أيدت محكمة التمييز الحكم الصادر عن محكمة الجنايات بإلزام المدعى عليهم بالمبلغ التعويضي المقدر ب 250 ألف دينار لفتاه عشرينية تعرضت لجريمتي هتك العرض والاغتصاب.

وتتلخص تفاصيل القضية باعتداء الجاني على الضحية خلال نومها في غرفتها بسكن للطالبات يملكه في احدى محافظات المملكة بعد تكميم فمها وهو في حالة سكر وأخذت بالصراخ بأعلى صوتها مستغيثة فما كان منه إلا أن أخذ يضربها على رأسها وعلى جسمها ضرباً مبرحاً وخلال دقيقة حضرت على صراخ المدعية إحدى زميلاتها وأدركت أن هنالك من يعتدي عليها.

وقامت زميلة المدعية بكسر باب الغرفة وتجمهر عدد من الطالبات القاطنات معها بالإضافة إلى أربعة من العاملين في السكن لكن أي منهم لم يأتِ بأي فعل من شأنه أن يخيفه أو يردعه عن فعلته.

مما دفع الجاني لتنفيذ جريمته باغتصاب الفتاه وهتك عرضها بوحشية وشراسة على مدى خمس وعشرين دقيقة كان خلالها يتناوب على مواقعتها والقيام بالأفعال الشاذة فيما كان يضربها ضرباً مبرحاً.

وقام العاملين الأربعة ببث الرعب في قلوب زميلاتها اللواتي كن على استعداد لإغاثة المدعية ومع ذلك فقد أصروا على أن تلتزم كل بنت بغرفتها.

بعد مرور أكثر من نصف ساعة حضر رجال الأمن وقاموا برفع المدعى عليه الأول عن المدعية وتم تحريك دعوى الحق العام والتي انتهت إلى تجريم المدعى عليه الأول بجريمتي الاغتصاب وهتك العرض.

وردت محكمة التمييز طعن وكيل الجاني آخذتاً بعين الاعتبار فظاعة الجريمة وتعرضها لأضرار جسدية موصوفة في تقرير الكشف الجاري لدى إدارة حماية الأسرة والطب الشرعي.

إضافة إلى معاناتها المعنوية والنفسية سواء أثناء قيام المجرم أو خلال مراقبة الاعتداء عليها وفقدانها الثقة بالناس أو خلال التحقيق والكشف والمحاكمة وجرح حيائها ونظرة الناس وما أشيع سواء في الصحافة أو بين الأفراد وكل ذلك أصاب المدعية بأثلام لا تقل جسامتها عما لحق بها جسدياً من أضرار وانتقاص من كرامتها وحط من منزلتها الاجتماعية وهتك لعرضها وحيائها.

[16-04-2019 05:01 PM]