الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    رفع المعاناة الاقتصادية

    موسى الساكت - كيف للحكومة انعاش القطاعات الاقتصادية ورفع المعاناة التي يعيشها المواطنون وخاصة أصحاب الدخول المتوسطة والمتدنية؟

    كثيراً ما سمعنا عن الإصلاح الاقتصادي الذي كان للأسف عبارة عن شعارات أطلقتها الحكومات، بينما على ارض الواقع نشاهد تراجعا مستمرا بالقوة الشرائية للمواطنين بالتزامن مع ارتفاع متواصل في كلف الانتاج وكلف المعيشة.

    هذا التراجع سبب انكماشاً اقتصادياً وانخفاضاً في نسب التوظيف في القطاعات الاقتصادية المختلفة، والذي فاقم من نسب البطالة حيث وصلت بين خريجي الجامعات الى اكثر من 24%، فيما توقفت الحكومة عن التوظيف بسبب التضخم الوظيفي في القطاع العام.

    والأهم من ذلك كله ان الحكومات لم تستطع تخفيض العجز في المديونية مما اجبرها على الاقتراض. والإنجاز الذي استطاعت الحكومات تحقيقه خلال السنوات الماضية وحتى الان هو مزيدا من الاقتراض بفوائد منخفضة والسطو على المواطن وعلى القطاعات الإنتاجية من خلال فرض الضرائب والرسوم!

    رفع المعاناة عن المواطن وانعاش الاقتصاد لا يحتاج الى اموال، ولكن بحاجة الى فكر اقتصادي يعتمد على أشخاص مؤهلين يستطيعون تحفيز القطاعات الاقتصادية والتركيز على اقتصاد المعرفة وجذب الاستثمارات النوعية التي تعتمد الميزة التنافسية للأردن.

    لدينا ضعف مزمن في ادارة الاقتصاد من خلال اللجوء الى نهج اقتصادي يعتمد على ثنائية الجباية ورفع الأسعار، أضف الى ذلك عدم محاسبة المسؤول الذي يخطيء، وهذا الضعف هو التي أوصلنا الى هذه المعاناة.

    العلاج الناجع للاقتصاد بحاجة الى فكر اقتصادي إبداعي يعتمد على تمكين الشباب اولاً وقوانين صارمة تعتمد محاسبة المقصر.

    لا نريد حكومات وأشخاص يديرون أزمات، بل نريد فريقاً يقودنا الى دولة الانتاج، وكما يقولون المسكنات لا يمكن ان تكون علاجاً للامراض المزمنة.





    [22-04-2019 10:25 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع