الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    اكتشاف نفق مائي أثري في أم قيس
    النفق المائي - أرشيفية

    أحداث اليوم - كشف فريق بحثي في التنقيبات الأثرية من كلية الآثار بجامعة اليرموك عن نفق مائي بمدينة أم قيس الأثرية التابعة لبلدية خالد بن الوليد بلواء بني كنانة، وأنه يمكن أن يؤسس لفهم النظام المائي الذي كان متبعا في العصرين الهلنستي والروماني.

    وأشهرت الأميرة دانا فراس بن رعد رئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على البترا وسفيرة النوايا الحسنة في اليونسكو، الاثنين، الاكتشاف خلال زيارة لها للمدينة اطلعت خلالها على النفق الذي يبلغ عمقه قرابة 15 مترا ويقع تحت معبد هلنستي يقع في مركز المدينة الاثرية.

    واعتبرت خلال اطلاعها على النفق أن المكتشف بحد ذاته منجز وأن الآبار الموجودة وحالتها الممتازة تتطلب جهودا كبيرة للبناء عليها في استمرار مزيد من الاكتشافات التي تعكس الحضارة التي عاشتها المدينة الأثرية في العصور الهلنستية والرومانية.

    وقالت إن الاكتشاف يعطي اشارات تحكي قصة الانسان في تلك العصور ونمط الحياة السائد فيها والنظام المائي الذي كان متبعا للاستخدامات المختلفة داعية الى ضرورة الترويج لهذا الاكتشاف بعد تطويره واستكمال مراحله في الجانب السياحي واستثماره بشكل أمثل.

    وأكدت الأميرة دانا عاصم على أهمية العناية بالمواقع الأثرية والسياحية في شتى مناطق المملكة كونها تشكل موروثا تاريخيا وحضاريا وتشير لوجود حضارات ضاربة جذورها عمق التاريخ، داعية الى أهمية إستدامة عمليات التنقيب والترميم لهذه المواقع المهمة.

    وأشارت خلال حفل الإفتتاح والذي حضره مدير عام دائرة الآثار العامة يزيد عليان ونائب عميد كلية الآثار بجامعة اليرموك الدكتور عاطف الشباب ومتصرف اللواء الدكتور احمد العليمات وعدد من المسؤولين إلى ضرورة الحفاظ عليها والاستمرار في العناية بها.

    ولفتت إلى أن هذه الانفاق والآثار تدل على وجود شعوب كانوا على قدر كبير من الوعي والمعرفة في كافة مجالات الحياة، وكانت لديها الامكانات الكبيرة لكي يقوموا بما قاموا به من تشييد وبناء مثل هذه المباني والانفاق التي لا زالت ماثلة للعيان للوقت الحالي رغم مرور سنوات طويلة عليها

    بدوره أكد مدير عام دائرة الاثار العامة يزيد عليان أهمية الشراكة بين الدائرة والمؤسسات التعليمية المعنية بالاثار في الجامعات الأردنية، مستعرضا امكانات الدائرة في دعم المشاريع البحثية والعملية بمجالات التنقيب عن الآثار والحفاظ عليها.

    وقال إن الدائرة تسعى للتشبيك بين المؤسسات المختلفة وجهات داعمة دوليا لدعم الانشطة التي تنفذ في المواقع الاثرية التي يزخر بها الأردن لافتا الى اهمية المنجز الذي حققته كلية آثار جامعة اليرموك وفريقها في الكشف عن النفق المائي الذي يعد ابرز عناصر مدينة ام قيس الاثرية .

    وقال إن الدائرة تولي القطاع الأثري والسياحي العناية اللازمة وتعمل وضمن الامكانات المتوفرة على النهوض بها وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

    ولفت إلى أن قلة الامكانات المالية تحول دون قيام الدائرة بالواجبات المنوطة بها تجاه المواقع الأثرية الموجودة في شتى مناطق المملكة والتي تشير المسوحات الى أنها تتجاوز المئة الف موقع اثري, فضلا على أن الكوادر البشرية العاملة في الدائرة قليلة أمام حجم العمل الموكول لها.

    وأشار الى أن الدائرة تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الأثرية في عدد من مناطق محافظة اربد وبالتعاون والتنسيق مع العديد من المؤسسات الدولية ذات العلاقة، داعيا الى المزيد من التعاون فيما بين الدائرة والمجتمعات المحلية بالصورة التي تعود بالنفع والفائدة على كافة أطراف المعادلة

    مدير مشروع التنقيبات الأثرية في نفق أم قيس المركزي الدكتور عاطف الشياب في مؤتمر صحفي عقد على هامش الافتتاح في القرية الأثرية بأم قيس إلى أنه وللمرة الأولى يتم اكتشاف نفق مائي يقع تحت المعبد الهلنستي ويقع في مركز المدينة ويرتبط مع النفق المائي الممتد بجانب شارع المدينة الرئيس الديكامانوس والذي يعود تاريخه للعهد الهلنستي وأعيد استخدامه في العصور الرومانية.

    وبين الدكتور الشياب بأنه تم في هذه الحفريات الأثرية الكشف عن إمتدادات وإتجاهات هذا النفق ويتصل النفق المكتشف مع أنفاق مائية متقنة الصنع ويؤدي الى احواض مائية موجودة في حمام هيركليز الروماني والواقع الى الغرب من المعبد الهلنستي المكتشف من قبل فريق البحث، وتم في هذا الموسم الكشف عن الفترات الاستيطانية بهذه المنطقة.

    وبين الدكتور الشياب باأه سيتم العمل على إجراء دراسات معمارية تحليلية للأنفاق المائية في مدينة أم قيس لمعرفة طبيعتها وخصائثها ووظائفها المعمارية وتفسير النظام المائي الذي كان متبع في مدينة أم قيس من خلا الرسومات والنخططات والصور والبقايا الأثرية المكتشفة وسيقدم هذا الاكتشاف الجديد معاومات أثرية ومعمارية وتاريخية جديدة يفسر النظام المائي المعقد في العصرين الهللنستي والروماني.

    وزاد الدكتور الشياب بأنه سيتم تفسير هذا النفق ومعرفة علاقته بباقي الانفاق التي تم الكشف عنها في أم قيس، موضحا بأن من أهم أهداف إجراء هذه الحفريات مستقبلا هو تأهيل هذا النفق ليصبح جاهزا لاستقبال الزوار وتقديمه بطريقة علمية ومنسجمة مع بقية أجزاء المدينة إضافة إلى توعية المجتمعات المحلية باهمية أثارمنطقتهم من خلال إشراكهم بالكشف عن بقايا هذا النفق وتعريفهم بأهمية الآثار من الناحية الاقتصادية لخلق تنمية مستدامة وتشجيع المجتمع المحلي للمحافظة على آثار وتراث أم قيس من العبث والتخريب.

    وجالت الأميرة يرافقها عدد من المسؤولين على المنطقة الأثرية واستمعت الى شرح حول خطط تطويرها واستثمارها سياحياً.





    [29-04-2019 04:42 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع