الرئيسية 
أحداث محلية
أحداث اليوم - وثق رصد تحلیلي نشر 38 مادة إعلامیة، تضمنت ما وصفه بـ“التحریض والتمییز“ ضد فئة اللاجئین المتواجدین في الأردن، و23 مادة إعلامیة تحرض ضد المھاجرین، وجمیعھا "ظھرت في المواقع الإعلامیة الإلكترونیة باستثناء 6 مواد ظھرت في صحف یومیة".
وقال الرصد، الذي أعده مركز تمكین للدعم والمساندة، ان العدید من التغطیات الاعلامیة المرصودة "ركزت على فكرة أن اللاجئین ھم سبب البطالة، وأنھم یسیطرون على فرص العمل، وعرض شكاوى الأردنیین من متعطلین عن العمل، بجعل ھذا الأمر یبدو كما لو أن اللاجئین ھم المسؤولون الوحیدون عن بطالة الأردنیین، في حین أن السوق، وفق دراسة غطتھا وسائل الإعلام نفسھا، یعاني أصلا من اختلالات سابقة على اللجوء السوري".
ورأى الرصد أنه "لذلك فإن ھذا النوع من التغطیات یتجاھل حقیقة أن العمالة السوریة اللاجئة عمقت اختلالات سوق العمل الأردني، لكنھا لم تخلقھا".
واشار إلى ان ثمة تغطیات صحفیة "حملت اللجوء السوري سوء البنیة التحتیة، وأن الأعباء تضاعفت على الخدمات، متجاھلین أن ھنالك تقاریر عدة غطت سوء البنیة التحتیة، إضافة إلى سوء وندرة الخدمات المقدمة للأردنیین"، بحسب الرصد.
ولفت إلى أن بعض التغطیات ركزت على أن اللاجئین یقبلون بأجور أقل من الحد الأدنى، وساعات عمل أطول، من دون أن یلتزم بعض أصحاب العمل بأي نوع من التأمینات التي ینص علیھا القانون، كما تكرر مقولة مفادھا أن اللاجئین یمكنھم أن یتدبروا أمرھم بالأجور المتدنیة التي یتلقونھا، الأمر الذي لیس باستطاعة العامل المحلي أن یفعله.
وفسر الرصد اعتراضه على ذلك بالشرح ان "المشكلة ھي أن بعض التغطیات تعرض ھذا ضمن خطاب لا یقدم ظروف العمل غیر اللائقة بوصفھا انتھاكات عمالیة وإنسانیة یرتكبھا أصحاب العمل، ویرضخ لھا اللاجئون بسبب ظروفھم القاھرة، بل یعرضھا بوصفھا میزة یحوزھا اللاجئون، وتتكلم عنھا ھذه التغطیات بالطریقة ذاتھا التي تتكلم فیھا، مثلا، عن مھارتھم في حرف معینة بالمقابل تخرج بعض ھذه التغطیات أصحاب الأعمال من دائرة الإدانة لاستغلالھم اللاجئین".
الرصد الذي حمل عنوان ”الآخر.. ھل الإعلام أداة لخطاب الكراھیة“، غطى وسائل الاعلام الأردنیة على فترتین حیث جرى اختیار عدد من وسائل الاعلام كعینة للدراسة.
(الغد)
