الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    سعوديون يهاجمون الملك دفاعا عن صفقة القرن
    الملك عبدالله الثاني و ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

    أحداث اليوم - شاركت مئات الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي، وأغلبها لسعوديين، في حملة تبدو وكأنها ممنهجة ومنسقة استهدفت الملك الأردني عبد الله الثاني، وذلك في أعقاب عدد من المؤشرات على التقارب بين بلاده وقطر، في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث عن “أزمة صامتة” بين الرياض وعمان بسبب بعض المواقف، وخاصة “صفقة القرن”.

    ويسود الاعتقاد على نطاق واسع بأنّ السعودية وافقت سراً على مشروع أمريكي للتسوية اصطلح على تسميته في الشهور الأخيرة “صفقة القرن” وهو مشروع سلام تريد الولايات المتحدة أن تفرضه على الفلسطينيين دون أن يتضمن إقامة دولة فلسطينية ولا إعادة القدس إلى الفلسطينيين ولا عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي تم تهجيرهم منها في عام 1948.

    وكان نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية زار الأردن منتصف الشهر الماضي على رأس وفد والتقى عدداً من كبار المسؤولين الأردنيين كما أبرم عدداً من الاتفاقات الاقتصادية والعسكرية، وقبل أيام أقال الملك الأردني مدير جهاز المخابرات وتحدث عن “تجاوزات” في دائرة المخابرات العامة، كما أجرى جملة تغييرات في الديوان الملكي الأردني، فيما تحدثت بعض التقارير عن أن من تمت إقالتهم هم ضباط ومسؤولون مقربون من السعودية.

    ومنذ استقبال الوزير القطري في العاصمة الأردنية يتعرض الملك عبد الله الثاني لحملة من حسابات سعودية على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما تصاعدت التعليقات بعد الإقالات الأخيرة التي طالت مسؤولين في الديوان الملكي والمخابرات، وهو ما أعطى انطباعاً لدى البعض بأنهم مجموعة من المقربين إلى السعودية.

    ونشر أحد الحسابات السعودية تغريدة على “تويتر” قال فيها: “لم يعتبر ملك الأردن بمن قبله، بدأ يلعب بالنار التي ستُنهي ملكه على الأردن.. #السعودية_العظمى”.

    فيما غرد حساب سعودي آخر قائلاً: “نتيجة اجتماع سري بين المخابرات التركية والأردنية تم تعيين مدير المخابرات الجديد”. وأضاف الحساب ذاته: “مدير مخابرات الأردن الجديد شركسي وهم جزء من العرق التركي”.

    وعلق سعودي آخر على التغييرات في الأردن بالقول: “هل نفهم أنها انبطاح علني أمام تركيا؟” فيما كتب آخر: “لا أعلم لماذا القيادة الأردنية تتحالف مع الخسران وتراهن عليه ولم تتعلم من تحالفها مع صدام ورهانها عليه.. مآلها الندم”.

    وكتب مغرد سعودي آخر: “عندما يستقبل رئيس حكومة الأردن وزير دفاع قطر في هذه المرحلة فلا يمكن الوثوق بالأردن نهائياً، وسبق أن حذرنا من الأخيرة في عدد من المناسبات السياسية”. وتابع: “استبدال مدير مخابرات الأردن في هذه المرحلة بالذات مرده سببين: 1- الخشية من الدائرة المحيطة. 2- مرحلة تعاون استخباراتي مع حلف قطر تركيا. وذلك بعد الاجتماع السري بين مخابرات تركيا والأردن وقبلها زيارة وزير دفاع قطر للأخيرة”.

    وكان الأردن قد أغلق مكاتب قناة “الجزيرة” واستدعى سفيره من الدوحة وطلب من السفير القطري المغادرة، وذلك في أعقاب اندلاع الأزمة الخليجية قبل نحو عامين، لكن بعض التقارير تتحدث عن أن السعودية والإمارات طلبتا إجراءات إضافية من الأردن ولم يقبل بها، وهو ما أغضب كلا من الرياض وأبو ظبي اللتان أوقفتا المساعدات المالية للأردن.وكالات





    [05-05-2019 06:40 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع