الرئيسية أحداث فلسطين

شارك من خلال الواتس اب
    حذر في غزة بعد وقف إطلاق النار
    قصف الاحتلال على غزة - أرشيفية

    أحداث اليوم - تسود حالة من الهدوء الحذر قطاع غزة، منذ ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، بعد يومين من العدوان الدموي الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد 27 فلسطينيا (بينهم 3 سيدات، و2 أجنة، ورضيعتان) وإصابة 150 آخرين.

    وشهد القطاع، منذ صباح السبت، تصعيدا عسكريا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة.

    وأفادت مراسلة «الأناضول» أن العدوان الإسرائيلي على القطاع توقف منذ الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق نار. وكانت قناة الأقصى الفضائية، التابعة لحركة حماس، قد كشفت فجر أمس الاثنين، توصل الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

    وقالت القناة نقلا عن مصدر، لم تكشف عن هويته، أن وقف إطلاق النار بدأ الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي (2:30 تغ). كما ذكر «أبو مجاهد البريم»، الناطق باسم «لجان المقاومة الشعبية» (تنظيم مسلح بغزة) في تصريح له أن «جهودا مصرية وأممية نجحت بالتوصل لوقف إطلاق النار، ودخل حيز التنفيذ صباح أمس الاثنين.

    ولم تؤكد إسرائيل، بالمقابل، المعلومة؛ لكن مسؤولا إسرائيليا، يشارك في محادثات وقف إطلاق النار مع الفصائل، قال في وقت سابق، لهيئة البث العبرية، إنه تم «إحراز تقدم في الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق تهدئة». وقالت هيئة البث إن «هناك تقدما في المفاوضات المعقودة في القاهرة برعاية مصرية والامم المتحدة، وقد يتم التوصل لوقف اطلاق نار خلال ساعات».

    وعلى مدار يوميْن اثنين، شنّ جيش الاحتلال غارات على 320 هدفا قيل إنها لحركتي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» في مناطق متفرقة من القطاع، بحسب بيان صدر عن الجيش. الغارات الإسرائيلية، التي وصفها سكان قطاع غزة بـ»العنيفة»، استهدفت مبانٍ مدنية وسكنية وتجارية وورش حدادة، ومؤسسات إعلامية، وأراضٍ زراعية، إلى جانب المواقع العسكرية.

    وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان وصل «الأناضول» نسخة منه، إن الجيش الإسرائيلي دمّر نحو 18 مبنىً ومنزلا بشكل كامل، كما استهدف 10 منازل أخرى ومحيطها بالصواريخ.

    وأضاف:» تعرّضت 58 وحدة سكنية للهدم الكلي، و310 وحدات للضرر الجزئي، إلى جانب وجود ضرر طفيف لمئات المنازل».

    وأوضح أن قصف طال المقر الرئيس لجهاز الأمن الداخلي، ومكتب الأمن والحماية التابع لمنزل مدير قوى الأمن الداخلي توفيق أبو نعيم وسط قطاع غزة، ومقر الشرطة العسكرية الـ17.

    كما استهدف الجيش الإسرائيلي مسجد «المصطفى» بمخيم الشاطئ، ونحو 6 ورش حدادة بحيّ الزيتون والشّجاعية، شرقي غزة، بحسب البيان.

    ووثّق البيان «استهداف موانئ الصيادين في مدينة غزة ومدينتي خانيونس ورفح (جنوب)، وقصف سيارتين و4 دراجات نارية، و2 دراجة نارية تجر عربة (تكتك)».

    وقال البيان إن قصفا طال أراضي في محيط «جامعتين؛ ما أدى إلى تضررهما، وتضرر عدد غير محدد من المدارس بشكل جزئي».

    ورصد تضرر كل من «مدرسة السيدة رقية بحيّ الصبرة، ومدرستي أحلام الحرازين وعبد العزيز الرنتيسي بمدينة خانيونس (جنوب)»، بأضرار بليغة جراء قصف محاذي لهم.

    كما قصف الجيش الإسرائيلي 40 أرضا زراعية؛ ما تسبب بإصابة عشرات الدفيئات بأضرار مختلفة.، حسب البيان. وذكر البيان أن المقاتلات الحربية استهدفت 24 موقعا عسكريا للتدريب، وأكثر من 18 مرصد (برج مراقبة) تتبع للفصائل الفلسطينية.

    ومن جانب آخر، دمّرت غارات الاحتلال نحو 5 مؤسسات إعلامية كانت متواجدة في المباني التي تمّ استهدافها، من بينها مكتب وكالة الأناضول.

    من جانب آخر، قال جيش الاحتلال، في بيان، إنه رصد إطلاق نحو 690 قذيفة صاروخية من غزة، حيث تمكنت منظومة القبة الحديدية، اعتراض أكثر من 240 قذيفة. وقالت الأذرع المسلّحة التابعة للفصائل، إن إطلاق الصواريخ يأتي ردا على العدوان الإسرائيلي.

    والاحد، أعلنت كتائب «عز الدين القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، وسرايا القدس، الذراع العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، استهداف ناقلة جند إسرائيلية قرب الحدود الشرقية لوسط القطاع، بصاروخ كورنيت (موجه مضاد للدروع).

    وسبقه إعلان كتائب «القسام»، عن استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية قرب حدود شمال قطاع غزة، «بصاروخ موجّه ومطوّر، وأصاب المركبة بشكل مباشر». ومنذ ساعات فجر الأحد، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة، حسب الاعلام العبري.

    وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مساء الأحد، استشهاد خمسة بينهم رضيعة وإصابة 8 مواطنين آخرين جراء استهداف الطيران الحربي للاحتلال لأحد أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة. وشهداء استهداف شمال قطاع غزة هم: الشهيدة الرضيعة ماريا أحمد رمضان الغزالي 4 شهور، والشهيد أحمد رمضان رجب الغزالي 31 عاما، والشهيدة إيمان عبد الله موسى أصرف 30 عاما، وعبد الرحيم مصطفى طه المدهون، والطفل عبد الرحمن طلال عطية أبو الجديان 12 عاما. كما استشهد إياد عبد الله الشريحي من مخيم المغازي جراء استهداف للاحتلال للمنطقة الوسطى.

    كما أعلنت الوزارة استشهاد: عبد الله عبد الرحيم المدهون 22 عاما، وفادي راغب بدران 31 عاما، وأماني المدهون 33 عاما، والجنين أيمن المدهون (9 أشهر) الذي استشهد في أحشاء والدته أماني.

    وأعلنت الوزارة إصابة 154 مواطنا بجراح مختلفة جراء التصعيد الإسرائيلي. وأفادت وزارة الصحة باستشهاد محمد عبد النبي أبو عرمانة، ومحمود سمير أبو عرمانة 27 عاما بقصف في البريج وسط قطاع غزة.

    ثم أعلنت استشهاد موسى حسين معمر 24 عاما، وعلي عبد الجواد 51 عاما، وهاني حمدان أبو شعر 37 عاما متأثرا بجراحه وإصابة 3 آخرين بجراح مختلفة جراء الاستهداف لرفح.

    واستشهد ثلاثة مواطنين، مساء الأحد، في حادثين منفصلين، هم: بلال محمد البنا، وعبد الله أبو العطا، في استهداف تجمع للمواطنين شرقي حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة، في حين استشهد مواطن ثالث هو حامد أحمد عبد الخضري 34 عاما، وأصيب 3 في غارة نفذتها طائرات الاحتلال واستهدفت سيارة في شارع السدرة وسط غزة.

    وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الاثنين، عن انتشال جثماني مواطنيْن استشهدا، الأحد، باستهداف إسرائيلي شمالي قطاع غزة. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، في تصريح مقتضب وصل «الأناضول» نسخة منه:» وصول جثماني الشهيدين طلال عطية أبو الجديان، ورغدة محمد أبو الجديان، اللذين سقطا جراء استهداف إسرائيلي، أمس، لشمالي قطاع غزة». (وكالات)





    [07-05-2019 12:48 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع