أحداث اليوم -

محمود الشرعان - لم يكن حفل الإفطار السنوي للحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين والذراع السياسي لها حزب جبهة العمل الإسلامي)، عادياً هذا العام، فقد برزت مشاهد عدةّ أبرزها حضور رؤساء الوزراء السابقون؛ أحمد عبيدات وطاهر المصري وعبدالله النسور.

"صدفة" الكركية الثلاث

ربما "صدفة" لكنها طبيعية، تحدث ثلاثة من محافظة الكرك تباعًا، أولهم الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة، والثاني رئيس الديوان الملكي السابق والوزير خالد أبو الكركي، والثالث المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبدالحميد الذنيبات.

العضايلة: خطة إستراتيجية للسنوات الثلاثين القادمة

أمين عام الحزب مراد العضايلة أكد ضرورة البدء بحوار داخلي حقيقي، للوصول إلى توافقات وطنية، يشترك بها الجميع، لإنتاج الحلول والمسارات، لمواجهة هذه الأخطار القادمة التي يواجهها الوطن، للوصول إلى دولة الاستقلال والنهضة، عبر خطة إستراتيجية للسنوات الثلاثين القادمة، قاعدتها إصلاح سياسي، يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ويؤكد الفصل بين السلطات، ويفسح المجال أمام المشاركة الشعبية الحقيقية.

الكركي يغازل الحركة الإسلامية

أما الوزير خالد الكركي الذي بدأ حديثه بمغازلة الحركة الإسلامية، قال "سعيد بأنني أقف هنا، خلفي ما يحمي ظهري، وأمامي ما يشد أزري".

ثم تابع الكركي كلمته بأبيات من قصيدة (لا تصالح) للشاعر أمل دنقل، إذ راح يقول "لا تصالح على الدم.. حتى بدم! لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟! وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك؟"

الكركي الثالث كان المراقب العام للجماعة عبدالحميد الذنيبات، الذي تزامنت كلمته مع آذان المغرب، مما منع بعض الحضور من الاستماع لها جيداً، لكنه دعا مختلف القوى الشعبية والرسمية للتعاون في وجه صفقة القرن.

وكان المتحدث الرابع وزير الخارجية السابق كامل أبو جابر الذي أكد ضرورة مواجهة صفقة القرن بجبهة داخلية قوية، فيما تميز أمين سر جماعة الإخوان الدكتور رامي العياصرة بتقديم الحفل بطريقة مميزة لفتت الحضور، إذ أرسل عدة رسائل داخلية وخارجية.

قاعة أخرى لضيوف الحركة الإسلامية

الحضور الكبير الذي شهده إفطار الجماعة تجاوز توقعاتهم ما أجبرهم على دعوة أبناء الحركة القيام من مقاعدهم وتقديم الضيوف، لتحجز بعد ذلك قاعة جديدة من قاعات جبري.

ويبدو الحضور السياسي الواسع مؤشر على بداية الانفراجة للحركة الإسلامية، وهو ما يؤكده الناطق باسم الحزب ثابت عساف.

ويضيف عساف لـ"أحداث اليوم" أن الحشد غير المسبوق في تاريخ افطارات الحركة الإسلامية عددًا ونوعية يؤكد شعور النخبة الأردنية بالحاجة الماسة للحركة الإسلامية في ظل الأخطار التي تواجه الوطن داخليًا وخارجيًا.

ويتابع أن "ما شهدته فعاليات الحركة خلال الشهر الأخير على الأقل بدءا من لقاء كتلة الاصلاح مع الملك ومرورًا بفعالية العودة في السويمة، وحجم المشاركة في عزاء الراحل الشيخ عبد اللطيف عربيات، وحفل الافطار اليوم والعديد من اللقاءات والانتخابات والتواصلات المرتبطة بالمبادرة السياسية وهناك اكثر من عشرين افطار قادمة ان شاء الله في المحافظات خلال شهر رمضان كلها تؤشر على ما سبق".

الرفاعي اعتذر

وعلمت "أحداث اليوم" من مصادر داخل الحركة، عن اعتذار رئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي من حضور حفل الإفطار.

اليسار مقاطعون

ولم يحضر أحد من الأحزاب اليسارية والقومية، رغم دعوتهم لحضور الحفل، فيما حضر العديد من أمناء الأحزاب الوسطية أبرزهم أمين عام الحزب الوطني الدستوري أحمد الشناق، وأمين عام حزب الرسالة ووزير الشؤون البلدية الأسبق، الدكتور حازم قشوع، بحسب رصد "أحداث اليوم".

بني ارشيد غاب

ولاحظت "أحداث اليوم" غياب القيادي في الجماعة زكي بني إرشيد عن حضورالإفطار، ويعتبر عدم حضوره هذا الثاني منذ سنوات، إذ كان الغياب الأول له فترة اعتقاله في العام 2014.

وحول ذلك، قال بني ارشيد لـ"أحداث اليوم" إنه لم يحضر لارتباطه بمناسبة أخرى.

الفلاحات معزب

وتأخر عن الافطار القيادي الإسلامي المنشق عن الجماعة سالم الفلاحات، إلا أنه اعتبر نفسه "معزب" وأخذ يتجول بين الحضور يرحب بهم.

يذكر أن الفلاحات واجه نقدًا لاذعًا من قبل أبناء الحركة الإسلامية لحضوره الحفل السنوي لجمعية الجماعة مؤخرا.

أبو السكر بصحة جيدة

وحضر حفل الإفطار القيادي الإسلامي، رئيس بلدية الزرقاء المستقيل علي أبو السكر.

وعند سؤاله عن صحته، أجاب "الحمد لله بصحة جيدة وعال العال".

 

 

[08-05-2019 11:42 PM]