أحداث اليوم - أكد مزارعو لوزیات أن الموسم الحالي تسبب بتضرر مزارعھم وقلة إنتاجیتھا، بسبب تساقط الأمطار أثناء مرحلة تزھیر أشجار اللوزیات ولقاحھا، بالإضافة الى تعرض مزارعھم للصقیع الربیعي.

یأتي ذلك في وقت أوضحت فیه وزارة الزراعة أن إنتاج المملكة لھذا العام من اللوزیات سیكون قلیلا مقارنة بالعام الماضي، إذ یتوقع بألا یصل الإنتاج لأكثر من 2000 طن، مقارنة بـ4 آلاف طن العام 2018 ،مشیرة إلى وجود سیاسة لدى الوزارة، لدعم وزیادة المساحات المزروعة باللوزیات للوصول للاكتفاء الأعوام المقبلة.

مدیر عام اتحاد المزارعین المھندس محمود العوران بین أن العام الحالي مختلف عن الأعوام السابقة لجھة معدلات الھطولات المطریة وتدني درجات الحرارة، ما انعكس إیجابیا على الحصاد المائي والمراعي والینابیع والشجیرات الرعویة.

وأضاف أن أمطار نیسان (ابریل) الماضي لھا فوائد ایجابیة، لكنه أكد أن تدني درجات الحرارة وھطل المطر، شكل خطورة على الأشجار المثمرة، بخاصة وان معظم اللوزیات أصبحت فیھا عقد للثمار، ما أدى لجرحھا، بالإضافة إلى أنھا تؤدي لرداءة تسویقھا وسھولة اصابة الثمرة، لأنھا تصبح بیئة خصبة للحشرات والفطریات.

وتابع العوران إن الصقیع الربیعي وھطل الأمطار أثناء عملیة التزھیر والعقد، خلال الشھرین الماضي والحالي، وتدني درجات الحرارة، كلھا أدت إلى ضعف في الكمیات الواردة للأسواق وارتفاع الأسعار.

من جانبه، أكد المزارع إبراھیم العدوان، الذي عادة یقوم بزراعة المشمش والتفاح والخوخ على مساحة تقدر بـ30 دونما، أن إنتاج العام الحالي من اللوزیات من أسوأ المواسم على اللوزیات بالرغم من كثرة الأمطار، لكنه لم تتوافر له ظروف مناسبة من الأمطار وبرودة الجو التي تحتاجھا اللوزیات، إذ تزامن ھطل الأمطار بغزارة خلال مرحلة التزھیر، كذلك الصقیع الربیعي الذي أثر كثیرا على زیادة الانتاج.

وقال العدوان إن ”المزارعین لم یواجھوا مشاكل في زراعة اللوزیات لھذا العام، لكن كمیات الأمطار الغزیرة أثناء التزھیر، أدت لانخفاض الانتاج، فیما قلل الصقیع الربیعي من عملیات الإنبات والتلقیح، مع العلم بأن تكالیف زراعة اللوزیات مرتفعة جدا، وإدخال منتجات مثیلة منافسة في ظل قلة الإنتاج لھذا العام، ستؤدي لانخفاض سعرھا في الأسواق؛ وبالتالي ضیاع الأرباح على المزارعین.

من جھته؛ أوضح المزارع محمد أبو حمید، الذي یزرع 8 دونمات بالمشمش والخوخ، أن إنتاج ھذا العام من اللوزیات جید، مشیرا الى ان عملیة الصقیع الربیعي، خلال الشھرین الماضیین، أثرت كثیرا على كمیات الانتاج، بالإضافة إلى ھطل الأمطار بغزارة أثناء عملیة التزھیر.

وأشار أبو حمید إلى أن المزارعین قادرون على زراعة اللوزیات، وزیادة كمیات الإنتاج في حال توافرت لھم مساحات إضافیة وظروف مناسبة للزراعة، مؤكدا أن الخبرة أصبحت متوافرة لدى كثیر من المزارعین في ھذا المجال.

یُشار إلى أن زراعة اللوزیات؛ تتمركز في معظم مناطق المملكة، بینما تحظى محافظة المفرق بأعلى انتاجیة من اللوزیات، ففیھا مزارع للمشمش والخوخ، وأصناف جدیدة من اللوزیات التي بدأت زراعتھا في المحافظات، بخاصة بعد توجه مزارعین الى التوقف عن زراعة محاصیل خضریة كالبندورة وبعض الأصناف الاخرى، بسبب الاختناقات التسویقیة وارتفاع مستلزمات الإنتاج، وتكبیدھم خسائر كبیرة.

(الغد)

[12-05-2019 12:54 AM]