الرئيسية أحداث فلسطين

شارك من خلال الواتس اب
    الاحتلال يهدد والمقاومة تتوعد
    من ضرب الاحتلال لغزة - أرشيفية

    أحداث اليوم - تصاعدت وتیرة الدعوات الإسرائیلیة، مؤخراً، إلى جولة أخرى قادمة أكثر وقعاً ضد قطاع غزة، في ظل تھدئة ھشة قد لا تصمد أمام توعد سلطات الاحتلال بقمع مسیرات العودة الحاشدة التي ستخرج یوم الأربعاء المقبل لإحیاء الذكرى 71“ للنكبة“، تزامنا مع إضراب شامل یعم فلسطین المحتلة.

    وقالت الصحف الإسرائیلیة، عبر مواقعھا الإلكترونیة، إن ”مسؤولین داخل المؤسسة السیاسیة والعسكریة الإسرائیلیة یدفعون تجاه عملیة عسكریة واسعة في قطاع غزة“، زاعمة أن حركة ”حماس“ لن تلتزم بالتھدئة لفترة طویلة، كما أن التفاھمات والھدوء الذي یرافقھا غیر مستقر.

    ونوھت نفس الصحف إلى أن ”المواجھة القادمة مسألة وقت، ما لم یكن ھناك تقدم في مفاوضات التھدئة، قد یسھم في استمرار الھدوء لفترة معینة فقط قد لا تطول كثیرا“.

    إلا أن سلطات الاحتلال ما تزال تماطل في تنفیذ تفاھمات التھدئة، بینما یسعى الوسطاء إلى تثبیت الھدوء، حاملین معھم وعودا إسرائیلیة بالتنفیذ خلال الأسبوع الحالي، بعد انتھاء الأعیاد الیھودیة، أمس.

    ویجري الوفد الأمني المصري مباحثات مكثفة مع الفصائل الفلسطینیة في القطاع لضمان استمرار الھدوء، تزامنا مع جھود قطریة وأممیة لتسھیل إدخال الأموال القطریة إلى الأراضي المحتلة، بما یسھم في سحب فتیل الأزمة الراھنة التي قد تنذر بالمزید من التصعید.

    فیما ترى الفصائل الفلسطینیة، التي تستعد لتنظیم فعالیات جماھیریة حاشدة لإحیاء ذكرى النكبة الفلسطینیة یوم الأربعاء المقبل، أن ملف إدخال المنحة القطریة یشكل معیاراً أساسیاً لقیاس مدى التزام الاحتلال بالتھدئة.

    وأكدت الفصائل أن عدم التزام الاحتلال بتنفیذ التفاھمات قبل انقضاء مھلة الأسبوع التي أمھلته بھا، وتنتھي الإثنین المقبل، سیعید الصدام إلى واجھة المشھد مجددا، فیما تقوم المعادلة مع الاحتلال حالیا على مبدأ تنفیذ التفاھمات مقابل الھدوء، بعیدا عن خوض أي نقاش حول سلاح المقاومة غیر الخاضع للبحث.

    وكان المبعوث الخاص للأمین العام للأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، نیكولاي ملادینوف، أجرى اتصالا طویلا مع رئیس المكتب السیاسي لحركة ”حماس“، إسماعیل ھنیة، أول من أمس، تطرقا فیه إلى ”الجھود الحثیثة التي تبذل على أكثر من صعید لتنفیذ التفاھمات الخاصة بإنھاء المعاناة الإنسانیة لأھالي قطاع غزة ورفع الحصار عنه“، وفق بیان صادر عن مكتب ھنیة.

    یأتي ذلك بینما أعلنت ”الھیئة الوطنیة العلیا لمسیرات العودة وكسر الحصار“، عن إضراب شامل سیعم الأراضي المحتلة، یوم الأربعاء المقبل، في الذكرى الـ71 للنكبة الفلسطینیة.

    ودعت ”الھیئة“، في بیانھا، ”جماھیر الشعب الفلسطیني للمشاركة في ”ملیونیة العودة“، یوم الأربعاء المقبل“، مشددة على استمرار مسیرات العودة بطابعھا الشعبي والسلمي.

    وقالت الھیئة إنه ”بالرغم من كل المؤامرات، إلا أن جماھیر الشعب الفلسطیني تبقى متمسكة بالقضیة العادلة، ورفضھا القاطع لكل أشكال التوطین ومؤامرات التصفیة“.

    كما دعت إلى ضرورة عقد لقاء وطني عاجل للأمناء العامین للفصائل الفلسطینیة، لمواجھة ”صفقة القرن“، ومطالبة ”قطاعات الشباب بالمشاركة في الجمعة المقبلة تحت عنوان ”جمعة ماراثون العودة“.

    وكان الآلاف من الفلسطینیین قد شاركوا أول من أمس في فعالیات الأسبوع الـ 58 لفعالیات مسیرات العودة وكسر الحصار عند الحدود الشرقیة لقطاع غزة، والذي حمل اسم جمعة ”موحدون في مواجھة صفقة القرن“، إلا أن قوات الاحتلال فتحت النار وأطلقت وابلا من قنابل الغاز تجاھھم، ما أسفر عن استشھاد مواطن، وإصابة العشرات.

    فیما أدى عدوان الاحتلال ضد المسیرات السلمیة، التي انطلقت منذ 30 آذار (مارس) 2018 قرب السیاج الفاصل بین قطاع غزة والأراضي الفلسطینیة المحتلة عام 1948، إلى استشھاد 315 مواطنا؛ بینھم 12 شھیدا محتجزا لدى السلطات الإسرائیلیة، وإصابة 31 ألفا آخرین، تنبيهات بینھم 500 في حالة الخطر الشدید، وذلك لقمع مطالبھم بعودة اللاجئین إلى مدنھم وقراھم التي ھجروا منھا بفعل العدوان الصھیوني عام 1948 وكسر الحصار عن غزة.





    [12-05-2019 01:52 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع