الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
عهود محسن - بالتزامن مع الذكرى 71 لنكبة فلسطين ومرور عام على نقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني، قادت الطبيعة ثورة من نوع آخر رفضاً لبقاء الإحتلال الصهيوني جاثماً على ثراها بهزة أرضية ضربت حوض البحر الأبيض المتوسط وامتدت ارتداداتها لكامل فلسطين المحتلة لتعلن للعالم بأكملة أن فلسطين محور الكرة الأرضية.
ما تسعى دولة الاحتلال والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرضة على الفلسطينيين بالقوة والأمر الواقع انطلاقاً من توافق النوايا الصهيونية والأمريكية مع المنطلقات الأيديولوجية والسياسية لقوى اليمين العلماني والديني، التي تشكل الإئتلاف الحاكم في تل أبيب بإنفاذ مخططات حكومة الإحتلال بتصفية القضية الفلسطينية يجب أن تقابل برد أكثر عنفاً من ذلك الذي ردته الطبيعة.
إقصاء ومهاجمة القضية الفلسطينية والضغوط العربية المتعددة على ضفتي نهر الأردن للرضوخ لإملاءات ترامب والقبول بما يسمى ب"صفقة القرن" عبر وسائل إعلام ممولة خليجياً تهدف للتعبئة الإعلاميّة والسياسية ضد الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وخلق عدو جديد في الشرق الأوسط "إيران" وإحلاله بدلاً من الصهاينة يتوافق ورؤية رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بضرورة القضاء على قوة إيران ومنعها من امتلاك أسلحة نووية باعتبارها عدواً لدوداً لدول الخليج ومحرضاً للقضاء عليها لصرف النظر عما يجري في فلسطين.
الترويج لرواية الإحتلال عبر القنوات الفضائية والصحف المملوكة لبعض دول الخليج وزيارات مسؤولين إسرائيليين سياسيين وإعلاميين ورياضيين إلى بلدان خليجية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال، يعبر عن قصر نظر واستلاب للإرادة لا مبرر أو حاجة له ومحاولة لإخفاء ما تشهده بلادهم من ظلم واضطهاد للشعب في سبيل الحفاظ على كرسي الحكم وهو ما تدركة أمريكا جيداً وتستغلة باختلاق المزيد من الأعداء الوهميين وبيع الكثير من الأسلحة.
ما لا يدركة الخليجيون وبعض العرب أن الحق سيف بيد أصحابة وأن الفلسطينيين اليوم أقوى من السابق برغم الجراح والألم وطول سني الإحتلال، وأن الرهان على بيع فلسطين مجدداً رهان خاسر، فالكبار يموتون لكن أجسادهم تتحول لجذور تين وزيتون والصغار لا ينسون وإن ولدوا في أرض الشتات.
صواريخ المقاومة لم تعد عبثية وأصبحت تصيب أهدافها بدقة متناهية لتحيل ليل الغاصبين لنهار من حمم ولهب، وتفتح الملاجئ التي أغلقت من بعد صواريخ الرئيس صدام حسين المجيدة وتعلنها مدوية بأن فلسطين من بحرها لنهرها أرض عربية خالصة لن ترتوي إلا بالدم.