الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
حاورته/ عهود محسن - كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة أن الإحصائيات تظهر وجود نحو 20 ألف حالة تعاط بالمملكة، من مختلف الفئات والشرائح الاقتصادية والاجتماعية، أغلبھم من المتعلمین وذوي المهن.
و قال إن،"الفئة العمرية من 18 -27 عاماً، يشكلون 48% من الأشخاص المضبوطين، أما نسبة تعاطي الفتيات فتعتبر قليلة نسبياً وفيما يخص الأطفال فلا تزال النسبة في معدلاتها الدنيا".
تسجيل 7 آلاف قضية مخدرات منذ مطلع العام الجاري مؤكداً الإرتفاع المطرد لقضايا المخدرات المسجلة في البلاد منذ العام 2011 الذي سجلت فية 1300 قضية لتصل 18400 قضية مع نهاية العام 2018، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 30% مقارنة بعام 2017، إضافة لارتفاع قضايا الاتجار بنسبة 42% عن عام 2017.
وأكد أن عمل مديرية مكافحة المخدرات استخباراتي ويتطلب السرية والحرفية العالية لضمان الحصول على أعلى نتائج الدقة وهو ما ثبت من خلال العمل الميداني وارتفاع نسبة القضايا المسجلة من قبل المديرية والتي تظهر بشكل أو بآخر تغير صور الترويج والانتشار للمخدرات والتي باتت بحاجة لمتابعة أكثر وجهود أكبر وتعدد في أساليب الوقاية والعلاج.
وشدد الطراونة على أنة وبالرغم من الأرقام السابقة السابقة إلا أن تعاطي للمخدرات في الأردن ضمن الحدود الطبيعية ، مؤكدا أن غالبیة قضایا ضبط المواد المخدرة في البلاد لغايات إعادة التصدير لافتا الى ان 95 بالمائة من المضبوطات كانت من أجل التصدیر في حین 5 % فقط منھا كانت من أجل الاستھلاك المحلي.
ونبه إلى أن المادة الأخطر حالیاً والتي يتم استهلاكها بشكل واسع ھي مادة الحشیش الصناعي أو الجوكر، لكونها مادة صناعیة ورخیصة الثمن، لافتاً إلى أن هذه المادة يدخل في تركيبها أكثر من عنصر كيميائي، ما ولد اعتقاداً لدى متعاطيها أنها قانونية، إلا أن التشريعات عالجت هذا الأمر، وتم ضبط عدد من متعاطي ومتاجري هذه المادة.
ولفت إلى أن العام 2016 شھد عملیات تھریب واسعة النطاق لم یشھد الوطن مثلھا، حیث ضبطت المدیریة 80 ملیون حبة كبتاغون و2 طن حشیش ومواد مخدرات اخرى وھي كمیات كبیرة وكان جزء منھا معد للتصدیر.
وأشار الى ان المدیریة تعمل وفق برامج توعیة موجھة وخصوصا للشباب إضافة لاعتماد مصفوفة وزعت على كل المؤسسات الرسمیة بالدولة، لمحاربة المخدرات على إثر اجتماع مع رئیس الوزراء أكد فیھا حرص الحكومة على القضاء على آفة المخدرات.
وبين الطراونة أن المديرية تسعى لتطوير آليات عملها فبادرت لإنشاء صفحات متخصصة لمتابعة الإدمان والإتجار الألكتروني وتوعية المجتمع بالأضرار المترتبة.
وأضاف الطراونة، أن لدى المدیریة، وانطلاقا من حرصھا على التوعیة والعلاج، مركز مختص لمعالجة الإدمان وعلى نفقة الأمن العام ، ویضم المركز زھاء 170 سریرا وتجري عملیات علاج شاملة للمتعاطي بكل سریة، مؤكدا الحاجة الى تعاون مجتمعي لمكافحة المخدرات من قبل الجھات الاجتماعیة المساندة وخصوصا الأھالي، الذین یقع على عاتقھم الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات.
وبحسب الطراونة، انخفضت القضايا المتعلقة بمادة الجوكر خلال الفترة بين 2016 -2017 بنسبة 60%، و2017 - 2018 بنسبة 23%، منوهاً إلى أن جهود مديرية الأمن العام في مكافحة المخدرات لا تقف عند متابعة القضايا وإلقاء القبض على المتعاطين والتجار بل تعدت ذلك لإنشاء أول مركز في العالم لعلاج المدمنين عام 1993 يدار من قبل الأجهزة الأمنية، مؤكداً الحاجة لمركز متخصص بعلاج إدمان الأحداث، حيث تمت مخاطبة وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية، من أجل إيجاد مركز لذلك".