الرئيسية تقارير
أحداث اليوم -
أحمد بني هاني - رغم محدودية الإنتاجات الكوميدية الأردنية، خلال الموسم الحالي من شهر رمضان، تباينت آراء المشاهدين حيالها ما بين الرضا والقَبول في حين أثارت بعض الأعمال الأخرى الجدل في أوساط المجتمع الأردني.
ومن بين الأعمال الكوميدية التي أثارت انتباه المشاهدين، وجمعتهم خلف الشاشة الصغيرة، يوميًا وطوال شهر رمضان بعد الإفطار مباشرة على شاشة قناة رؤيا المحلية و التي أنتجت العمل، مسلسل "جلطة" الذي يعرض للموسم الثاني على التوالي.
وتدور أحداث المسلسل حول عائلة "أبو فؤاد" وهي عائلة من الطبقة الوسطى، حيث تظهر التحديات والمواقف اليومية التي تمر بها العائلة في إطار كوميدي، في تجسيد لواقع المجتمع الأردني وتحكي همومهم.
العمل الذي أدى دور بطولته الفنان القدير زهير النوباني والفنانة أمل الدباس، والفنان الكوميدي شريف الزعبي، ومارجو أصلان وغصون طحان، وزينة خريسات وأحمد حرب وفضل طمليه، حاز على إعجاب المشاهدين لبساطته وروح الفكاهة في تناول العديد من المواقف من صُلب الواقع.
ويرى نقيب الفنانين السابق ساري الأسعد أن مسلسل "جلطة" من الأعمال الكوميدية القليلة التي جاءت في قالب درامي وتضمنت أفكارًا بناءة وقضايا لها علاقة بالواقع الذي نعيشه.
ويقول الأسعد لـ "أحداث اليوم"، إن الهدف من الكوميديا ليس الإضحاك فقط بل أن تقدم رسالة حقيقية تمثل الواقع كما هو بطريقة فكاهية، وأن أبطال العمل زهير النوباني وأمل الدباس قدموا الواقع بطريقة خفيفة ولطيفة وهو ما يحسب لهم.
ويضيف أن الكوميديا ليس أن تبالغ بها ولكن الهدف منها أن تقدم رسالة بعيدًا عن الإسفاف و"قلة الحياء"، كما كان في بعض الأعمال التي انتقدها الجمهور الموسم الحالي، وأن "جلطة" من الأعمال التي أوجدت لها مكانًا في الدراما.
ويشير الأسعد إلى أن الجزء الثاني من المسلسل كان أفضل وأقوى من الجزء الأول في المواضيع والقضايا المطروحة، كما أن طرحها جاء بشكل غير مباشر وبسيط.
ويتابع أن "جلطة" من الأعمال التي تشجع الجمهور على مشاهدتها لعدم احتوائها على أعمال مبتذلة أو إسفاف في الكلام الذي يتضمن تعديًا على الحياء والذوق العام وهو الأمر الذي لا يليق بالأسرة الأردنية.
من جهته يؤكد الفنان والمخرج داوود جلاجل أن الكوميديا التي ليس لها هدف هي مجرد تهريج وللإضحاك فقط، وأن الكوميديا الحقيقية هي التي تقدم رسالة ضمن قالب درامي.
ويقول جلاجل لـ "أحداث اليوم"، الذي له رأي مخالف حول "جلطة" إن الحلقات التي شاهدها من المسلسل وعلى الرغم من بساطته وعفويته ورقي العمل إلا أنه لم يحمل الهدف، وهو لم يمثل العائلة الأردنية كما في صورتها الحقيقية وينطوي على بعض المبالغات.
ويضيف أن الأسرة الأردنية غير مضحكة في مواقفها والشخصيات الموجودة في المسلسل غير طبيعية والهدف الأساسي في المسلسل كان إضحاك المشاهدين لا أكثر، واعتمد بشكل كبير على نجاح الجزء الأول منه.
ويتابع أن المسلسلات الكوميدية القديمة مثل حارّة أبو عواد (الأجزاء الأولى) والعلم نور، نجحت لإحتواء هذه الأعمال على الرسالة وأعجبت بها الأجيال المتلاحقة، أما مسلسل "جلطة" كان تقليد لمسلسل ظهر في الثمانينات "معقول يا ناس" وحقق نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت.
ويعتقد أن غياب التلفزيون الأردني عن إنتاج الأعمال الدرامية هو ما جعل الحالة الدرمية في تردي اليوم، وأن حجة التلفزيون في عدم وجود التمويل الكافي هو غير منطقي لأن أهمية الدراما توازي وزارة الدفاع في أهميتها.
ويشدد على أن الفن يمثل ركيزة للأمن الثقافي في البلد وحين يتحقق ذلك تستطيع الترويج للأردن في كل المجالات من خلال الفن، وهو الأمر الذي لم يستوعبه المسؤولين حتى اللحظة ما أدى لإنهيار الحركة الانتاجية اليوم حيث توجد شركة إنتاج وحيدة في الأردن في حين كان أكثر هناك أكثر من 50 شركة إنتاج بالسبعينيات.
ورصدت "أحداث اليوم"، أبرز ردود الأفعال على مسلسل "جلطة" والتي تباينت بين الرضا وعدم الرضا على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، وكان أبرزها:
وقال علاء الشربجي "بالنسبة إلي أحلى مسلسل كوميدي برمضان حلقات خفيفة نظيفة بعد الفطور لا فيها عُري، ولا فيها إيحاءات جنسية، أمل الدباس مُبدعة ومتألقة في كل حلقة، زهير النوباني أيضاً مبدع في ما يُقدمه أيضاً وظهور خفيف وجميل للكوميدي شريف الزعبي إحضروا حلقاته نصيحة".
#جلطة#جلطة_2
— Alaa Al Surbje 🇯🇴 (@ASurbje) May 20, 2019
بالنسبة إلي أحلى مسلسل كوميدي برمضان
حلقات خفيفة نظيفة بعد الفطور
لا فيها عُري ، ولا فيها إيحاءات جنسية
أمل الدباس مُبدعة ومتألقة في كل حلقة
زهير النوباني أيضاً مبدع في ما يُقدمه
أيضاً ظهور خفيف وجميل للكوميدي شريف الزعبي
إحضروا حلقاته نصيحة 👌 pic.twitter.com/DSLwlAFV8W
وقالت رنا حداد "أتمنى بعد رمضان وعطلة العيد أن تقوم كل من (وزارة الثقافة، نقابة الفنانين، اتحاد أو رابطة الكتاب الأردنيين، اعلاميين وكتاب ساخرين) بعقد ورشات عمل ودراسة معمقة للواقع الدرامي في الأردن، الأمر ليس ترفا بل حاجة اجتماعية وثقافية ملحة وسط هذا القبح والمبالغة فيما يقدم وتدني مستوى ما يقدم.. ملاحظة؛ أنا زهقت اترجم لبنتي كلمات ام فؤاد في مسلسل جلطة "مبالغة" غير مبررة ،وما بتضحك،، وشكرا".
أتمنى بعد رمضان وعطلة العيد أن تقوم #وزارة_الثقافة #نقابة_الفنانين #انحاد_او_رابطة_الكتاب_الاردنيين وحتى #اعلاميين و...
Posted by رنا حداد on Sunday, May 26, 2019
وعلق عبدالله المحارمة "باستثناء مسلسل جلطه.. الكوميديا الاردنية قمة في المسخرة".
بالاستثناء مسلسل #جلطه
— Abdallah Mhrama (@abdallahmharma) May 22, 2019
الكوميديا الاردنيه قمه في المسخره
وقالت إسراء دغيمات "أفضل مسلسل بالعالم "جلطة"، مسلسلي المفضل والوحيد برمضان".
افضل مسلسل بالعالم😍😍
— إسراء دغيمات (@msdL9AfF9y3slkh) May 27, 2019
مسلسلي المفضل والوحيد برمضان💙#جلطة pic.twitter.com/O1Bf5FnwT7
وقال حسام ارحيل "مسلسل جلطة على رؤيا هو تهريج مش كوميديا".
مسلسل جلطة على رؤيا هو تهريج مش كوميديا
Posted by Hussam Erhayel on Monday, May 27, 2019