الرئيسية أحداث فلسطين

شارك من خلال الواتس اب
    كوشنر: الفلسطينيون يستحقون تقرير المصير

    أحداث اليوم - قال جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض في مقابلة تلفزيونية بُثت يوم الأحد، إن الفلسطينيين يستحقون "تقرير المصير"، ولكنه لم يصل إلى حد تأييد إقامة دولة فلسطينية، وأبدى عدم تأكده من قدرتهم على حكم أنفسهم.

    وعندما سئل كوشنر، وهو صهر الرئيس دونالد ترامب، وأحد مصممي خطة البيت الأبيض التي لم يكشفها بعد للسلام في الشرق الأوسط، في برنامج تلفزيوني على محطة" إتش .بي.أو" التلفزيونية عما إذا كان يمكن للفلسطينيين توقع التحرر من التدخل العسكري والحكومي الإسرائيلي قال، إن هذا سيكون "طموحا عاليا".

    وقاطعت القيادة الفلسطينية جهدا دبلوماسيا أشاد به ترامب بوصفه "صفقة القرن". وعلى الرغم من قيام كوشنر بإعداد هذه الخطة منذ عامين تحت ستار من السرية، يرى الفلسطينيون، وبعض المسؤولين العرب أنها منحازة بشدة لمصلحة إسرائيل، وتحرم الفلسطينيين من إقامة دولة لهم.

    وتفادى كوشنر مرة أخرى القول صراحة ما إذا كانت الخطة ستتضمن حلا يقوم على وجود دولتين، والذي يمثل أساس السياسة الأميركية منذ عشرات السنين، ويدعو لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية.

    ولكنه قال: "أعتقد أنه يجب أن يحصلوا على حق تقرير المصير. سأترك التفاصيل إلى أن نعلن الخطة الفعلية".

    وقالت السلطة الفلسطينية إنها لن تحضر مؤتمرا للاستثمار يعقد في البحرين أواخر حزيران/يونيو برعاية الولايات المتحدة حيث من المتوقع كشف النقاب عن الجزء الاقتصادي من المبادرة.

    واتسم المسؤولون الأميركيون بالغموض بشأن موعد طرح مقترحات حل القضايا السياسية الشائكة التي تمثل لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ولكن الخبراء يتشككون في فرص نجاح إدارة ترامب.

    وسئل كوشنر عما إذا كان يعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم من دون تدخل إسرائيلي فقال "هذا سؤال جيد جدا. هذا أمر علينا أن ننتظر لنراه. الأمل أن يصبحوا قادرين، بمرور الوقت، على الحكم".

    وقال كوشنر، إن الفلسطينيين "بحاجة لوجود نظام قضائي عادل ... وحرية صحافة، وحرية تعبير، والتسامح مع كل الأديان" قبل أن تصبح المناطق الفلسطينية أماكن "قابلة للاستثمار".

    وسئل كوشنر عما إذا كان قد فهم سبب عدم ثقة الفلسطينيين فيه فقال: "لست هنا كي أكون محل ثقة" وإنه يعتقد أن الشعب الفلسطيني سيحكم على الخطة بناء على ما إذا " كان يرى أن هذا سيسمح له بتحقيق حياة أفضل أم لا".

    وترفض القيادة الفلسطينية التعامل مع إدارة ترامب منذ أواخر 2017 عندما قرر الرئيس نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

    قلق من "التشكيك" بالخطة

    من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنه يشعر بالقلق من احتمال أن تقابَل خطة السلام للشرق الأوسط التي أعدها صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتشكيك، وتعتبر "غير قابلة للتطبيق"، كما ذكرت وسائل إعلام أميركية الأحد.

    وستكشف الجوانب الاقتصادية من هذه الخطة التي تهدف إلى تسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في مؤتمر ينظم في المنامة في 25 و 26 حزيران/يونيو.

    وتكشف تصريحات بومبيو التي أدلى بها في لقاء خاص مع "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية" ونقلتها صحيفة واشنطن بوست أولا، أنه حتى داعمي الخطة الأميركية يتوقعون أن ينظر إلى هذه الخطة لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بتشكيك عميق.

    ونقلت الصحيفة عن تسجيل لحديث بومبيو في هذا الاجتماع أن "الخطة يمكن أن ترفض". "قد يقول البعض في نهاية المطاف إنها لا تتضمن شيئا جديدا خاصا، وهذا لا يناسبني، وإنها تتضمن أمرين جيدين، وتسعة أمور سيئة لذلك لست معنيا بها".

    اعترف بومبيو بأن الخطة تميل لمصلحة إسرائيل، لكنه عبر عن أمله في أن تتم دراستها. وقال: "اتفهم لماذا يعتبر الناس أنه اتفاق يمكن أن يحبه الإسرائيليون وحدهم". وتابع "أتفهم هذه النظرة لكن آمل أن يتم إفساح المجال للإصغاء".

    ورفض الفلسطينيون هذه الخطة التي طال انتظارها، وتحدث عنها كوشنر، معتبرين أن سياسات ترامب كشفت انحيازه لإسرائيل.

    وفي الوقت نفسه، تغير الوضع السياسي في إسرائيل؛ فقد أخفق بنيامين نتنياهو الذي كلف بتشكيل حكومة بعد الانتخابات الأخيرة في تحقيق ذلك.

    من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة التي تبنت العديد من القرارات التي تؤكد على حل الدولتين، أنها لن تشارك في مؤتمر البحرين.

    رويترز + أ ف ب





    [04-06-2019 09:11 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع