الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم - قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار القيسي إننا في الأردن وفلسطين نرفض أي حل على حساب الأردن أو فلسطين لصالح المحتل الإسرائيلي، خصوصًا في ظل ما تشهده القضية الفلسطينية من مخططات تسعى الإدارة الأميركية إلى فرضها عبر ما يسمى "صفقة القرن".
وأضاف، في كلمة له خلال مشاركته اليوم الاثنين بأعمال منتدى مجتمعات الشتات السنوي الذي يستضيفه البرلمان التركي بتنظيم من الشبكة البرلمانية التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، "لن نقبل بهضم حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه والتعويض، فدمج اللاجئين لا يعني بأي شكل من الأشكال إسقاط حقوقهم في أرضهم".
ودعا القيسي الى ضرورة ممارسة الأفعال والضغوط وحشد الجهود الدولية لتمكين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من مواصلة عملها في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للاجئين، في ظل ما تشهده من محاولات لتجفيف منابع تمويلها والضغوطات التي تمارسها الإدارة الأميركية لإلغائها أو تقليص دورها.
وأشار إلى أن الحديث عن ملف هام يتعلق بسياسات مجتمعات الشتات يلقي بظلاله على مجتمعاتنا كافة، فالجميع عانى من أزمات اللجوء في الآونة الأخيرة، لكننا في منطقة الشرق الأوسط والأردن تحديداً نكاد نكون إلى جانب لبنان وتركيا الأكثر تأثراً بأزمة اللجوء السوري.
وأعرب القيسي عن فخره بان الاردن قدم نموذجاً متقدماً في التعامل مع اللاجئين السوريين، فرغم قلة الموارد والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها، إلا أننا استقبلنا نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، وقد تم ادماجهم في المجتمعات المحلية الأردنية بطريقة التزمنا فيها بحق الجار، وما تمليه عليه الإنسانية، فكان اللاجئ السوري يتلقى ذات الخدمات التي يتلقاها المواطن الأردني في الصحة والتعليم والعمل.
وتابع "ومن قبل كان للأردن نموذج متقدم آخر مع اللجوء من فلسطين، فالفلسطينيون في الأردن يتمتعون بكل الحقوق المدنية والسياسية في الأردن، ونعيش في المملكة حالة من الوحدة الوطنية."
وطالب القيسي، البرلمانيين المشاركين بالمنتدى بالضغط على حكومات بلدانهم من أجل تقديم العون للدول المستضيفة كي تستمر في تقديم الخدمات التي يحتاجها اللاجئون.