الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    التهديد بالعمل بالدائرة حقيقةً أو إدعاءاً

    تُحْتَرَمْ شعوب الدول بإلتزامها بقوانين حكوماتها لأن إحترام القانون هو مقياس حضارة الأمم في العالم بأسره. والقانون تم سَنَّه من قبل الحكومات بعد دراسة مسهبة من قبل لجان مختصه وبعد تروٍ وبعد الأخذ بعين الإعتبار للمصلحة العامة للناس قبل أي مصلحة خاصة لأي مجموعة من الأشخاص في أي دولة من تلك الدول. ومن ناحية أخرى كل من يعمل في أي جهة رسمية عليه أن يحترم نفسه أولاً لأنه يعمل بجهة رسمية لها سمعتها وإسمها بين الدوائر الحكومية الأخرى. وعليه أن يحترم المسؤول الأول في تلك الدائرة التي يعمل بها ويحترم قوانينها وتعليماتها. وإحترام إسم الدائرة التي يعمل بها هو إحترام لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم رأس الهرم في الدولة وللحكومة ولكل المسؤولين الكبار في المنظومة الحكومية بأسرها.

    فما زلنا في أردننا العزيز نعاني من تصرفات بعض الأشخاص السفهاء غير المسؤولة والتي لا تعتبر فيها أي رجولة أو شهامة من الرجولة والشهامة التي إتسمنا بها نحن الأردنيون طيلة السنوات الماضية وحتى حاضرنا وممتده بعون الله للمستقبل. فقد لبينا دعوة لفرح إبنة عمٍ لنا من بعد ظهر أمس يوم الجمعة الموافق 21/6/2019 والكائن في طبربور وقد طلب مني أن أجيب على الجاهة التي تطلب تسليم العروس للعريس وفعلت والحمد لله. ولكن الذي أثار حفيظة الناس العقلاء المدعويين في هذه المناسبة هو إقدام بعض الحضور من الشباب وغيرهم من كبار السن الذين تجاوزوا الخمسين عاماً على إطلاق الأعيرة النارية الحية في السماء وبشكل أخاف الحضور. وأحد الذين أطلقوا النار علَّقت الرصاصة في مسدسة وحاول أن يعالجها وكاد أن يقتل من كان حوله. وعندما طلب أحد الحضور من كبار السن المحترمين والذي تجاوز عمره الستين عاما من كل من كان يطلق الرصاص الحي: بعدم إطلاق النار حتى لا يلحقوا الأذى بأحد من الجيران أو من البيوت المجاورة. جاء شاب يدَّعي هو ومن كان يطلق النار معه بأنهما يعملان في دائرة المخابرات العامة وقال للشخص الذي طلب من زميله عدم إطلاق الرصاص الحي " كيف بتخاطبه بهذه الصورة وما بطلعلك وغلط عليه وحاول الإعتداء عليه لولا أن الحضور أوقفوه ومنعوه ".

    فأنا أعلم حق العلم وعلى يقين أن هذا الشخص ومن أطلق الرصاس الحي معه إن كانا يعملان في الدائرة فتصرفاتهما فردية ولا تعكس تعليمات مدرائهم لهما. لأن المدراء في هذه الدائرة على ثقافة وعلم وأدب عالٍ والتعليمات في الدائرة لا تسمح بأن يكشف الشخص الذي يعمل فيها أو في أي جهاز من الأحهزة التابعة لها مثل البحث الجنائي أو الأمن الوقائي ... إلخ عن نفسه. وأما إن كانا هذين الشخصين يدَّعيان إدعاءاً أنهما يعملان في هذه الدائرة فالمصيبة أكبر لأنهما يشوهان سمعة الدائرة وسمعة المسؤولين الكبار فيها ويتسببون في حقد الناس عليهم دون وجه حق. وحتى أكون منصفاً عندما تم الكلام مع أحد كبار السن الذي كان يطلق الرصاص الحي كان مؤدباً وإستجاب. وحتى لا تفوت على الجهات المسؤولة في بلدنا العزيز بأن يخبراهما بأنهما كانا يطلقان بمسدساتهما طلقات ألعاب نارية، نقول نعم كان هناك من أطلق بمسدساتهم طلقات ألعاب نارية ولكن لم يتم الإعتراض عليهم. فنتساءل: بعد أن منع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم إطلاق الأعيرة النارية الحية في الأعراس والمناسبات المختلفة وقال ما قال في هذا الموضوع، هل بقي أحد يفكر أنه في إطلاق الأعيرة النارية الحية رجوله أو شهامه؟ لا ندري والله . وإلى متى سنستمر نتصرف مثل هذه التصرفات؟ هل على الدولة وضع كاميرات مراقبه أمام بيوت الناس لضبط تصرفاتهم وتأديب كل من يحتاج إلى تأديب لعدم إلتزامه بالقانون؟ كما تأدب كثيراً من سائقي المركبات الذين يقودون مركباتهم بتهور ويتسببون في الحوادث القاتلة عن طريق وضع كاميرات مراقبة السرعة على الخطوط الداخلية والخارجية في أردننا العزيز؟ نترك هذا الأمر للجهات المسؤولة في الدولة التي نكن لها كل إحترام وتقدير.





    [22-06-2019 09:21 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع