الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الخيانة

    تُعَرَفُ الخيانة بإختصار بأن يعمل إنسان ضد أخوه الإنسان مع العدو بغض النظر إنسان عادي أو زعيم دولة ما. وأكثر تفصيلاً تعرف الخيانة بأنها صفة من أبشع الصفات التي قد يتصف بها الإنسان، فهي مناقضةً لتعاليم أي دين سماوي وللنشأة البيتية السليمة وللأخلاق الحميدة وتحمل المسؤولية. وتتنوع مفاهيم الخيانة، فهي لا تقتصر على معنىً دون آخر، فقد تعني أحياناً خرق ونقض الاتفاقات الموجودة بين طرفٍ وطرفٍ آخر، بالإضافة إلى الميل لطرفٍ ثالثٍ في العلاقة الثنائية بين الرجل والمراة. كما أنّها انعدام الثقة تجاه الشخص المقابل، وهي أيضاً عدم الوفاء ونكران الجميل، وتتنوّع الخيانة وتتعدد أشكالها، ويسمّى الشخص الفاعل للخيانة بالخائن/الخائنه أو الغادر أو الغدَّار. وللخيانه دوافعها وأسبابها المختلفة ومن أهمها: الحاجة المادية، والشعور بالظلم وهضم الحق في الوظيفة او في المنصب، أو الغيره من الغير أو الحسد ... إلخ. وذلك لعدم إقتناع الشخص الخائن/الخائنه بأن كل شيء في هذه الدنيا من رزق يحصل عليه الأنسان هو من عند الله (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ، فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (الذاريات: 22 و 23)).

    فدعونا نقول أن الخائن/ الخائنة سواء أكان للطرف الآخر بين الزوجين أو لمن أخلص له أو لمن مد يد المساعدة له ... إلخ. أنه لا يُحترم ولا يُرحم من قبل أي إنسان في هذا العالم عنده ذرة إيمان بالله وفي الإحساس بالمسؤولية وبالأمانة وبالوفاء والإنتماء للمثل العليا وللإنسانية. وأخطر وأبشع وأقبح أنواع الخيانة هي خيانة الإنسان لقيادة بلده ولوطنه ولشعبه ولأمته. لأن الذي يخون قيادته ووطنه وشعبه وأمته لا يحترم من قبل من تعاون معهم ضد قيادته ووطنه وشعبه وأمته. والأمثلة كثيرة في العالم كيف تم التخلص ممن خانوا قياداتهم وأوطانهم وشعوبهم بالتصفية والتخلص منهم بطرق مختلفة.،وهذا مصير كل خائن وخائنة. لأن الحر والحره لا يعرفان ولا يوجد في قاموسهما كلمة الخيانة حتى لو جاعا أو ضاقت بهما الحال. فنعلم كيف حصل في فيتنام مع من خانوا قيادتهم ووطنهم وشعبهم من قبل من تعاونوا معهم وما حصل مع غيرهم ممن خانوا شعوبهم في دول أخرى أيضا.

    فعلينا جميعاً أن نرسلها رسالة مسموعة مدوية أننا نحن الأردنيون إناثاً وذكورا لا ولم ولن أحد يستطيع أن يغرينا أو يقنعنا بأي أسلوب من أساليب الإغراء والإغواء على خيانة قيادتنا ووطننا وشعبنا في الأردن أو حتى التخلي عن ميادئنا التي تربينا ونشأنا عليها وتوارثناها من آبائنا وأجدادنا. فعلى كل من يفكر في خيانة من ذكرنا من قواعد وأعمدة وجسور دولتنا الأردنية أن يعي تماماً أن نهايته سوف لا تكون أفضل من نهاية كل خائن أو خائنه في العالم مما ذكرنا أو ذكرهم تاريخ الأمم والدول. ويجب أن نكون جميعنا صفاً واحداً خلف القيادة ودفاعاً عن الوطن والمواطنين (وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍۢ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(آل عمران: 103)).





    [30-06-2019 09:16 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع