الرئيسية كواليس
أحداث اليوم -
شفاء القضاة - علمت "أحداث اليوم" من مصادر مطلعة أن الجامعة الأردنية رفضت قرار رئاسة الوزراء بطرح مادة التربية الإعلامية ضمن متطلبات الجامعة الإجبارية .
ووفقا للمصادر فإن الجامعة رفضت القرار بحجة وجود وحدة ضمن مادة مهارات الاتصال تتحدث عن التربية الإعلامية ما أثار حفيظة خبراء ومخصتصين في الوسط الأكاديمي، خاصةً وأن لا تبرير منطقيًا لذلك.
وأجمع الخبراء على أن حجة الجامعة تعد إساءة لها، وتشي عن مدى عدم إدارك وإلمام القائمين على الأمر وعجزهم عن التفريق بين مهارات الاتصال والتربيك الإعلامية.
ومن جهة اخرى يرى خبراء ان إدراج مادة التربية الإعلامية ضرورة ملحة خصوصاً في ظل ما تشهده منصات التواصل الاجتماعى من كثرة الشائعات وتداول لخطاب الكراهية والتنمر والتضليل.
في حين عبر أكاديميون من داخل الجامعة الأردنيّة عن استيائهم من رفضها السير في تعليمات الملك بمحاربة الشائعات والتضليل الإعلامي اذ كانت على الدوام السباقة والمبادرة ولا تحتاج أن توجه نحو الصواب، والغريب انها ترفضه بدلا من أن تتبناه.
عميد معهد الإعلام الأردني باسم الطويسي قال :إن "من الممكن توجيه المادة بشكلٍ حكيم؛ لتخدم أهداف التربيّة الإعلاميّة، رغم اختلافها، إلا أنه يمكن إعادة هيكلتها لتصبح "مهارات الاتصال والتربيّة الإعلاميّة".
وأضاف لـ"أحداث اليوم" أن المعهد يدرس التربيّة الإعلاميّة، وينفذ مع وزارة التعليم واليونسكو مشروعاً في ثلاث محافظات تسمى مشاريع تجريبيّة؛ لتدريس التربيّة، في مدارس؛ الزرقاء، ومعان، وإربد.
وأكد الطويسي أن المعهد تبنى نشر هذا المفهوم والتعريف به، و"نفذ سلسلة من المشاريع وحاول إقناع الحكومات المتتالية بأهميّة إدماجها في المناهج المدرسيّة والجامعات وأن تكون جزء من الأنشطة الشبابيّة، وقد استجابت هذه الحكومة، وهو يعمل حاليًا على تطوير خطط بالتعاون معها".
ولفت إلى أن "التربيّة الإعلاميّة باتت ضرورةً لا ترف، نتيجة التحولات التي حدثت في وسائل الإعلام، وانتشار الأخبار الكاذبة والكراهيّة، وسهولة وصول المواطنين للمعلومات؛ لذلك بدأ المعهد منذ هام 2014 بنشر هذا المفهوم والتعريف به".
وأشار إلى أن العالم بأكمله يشهد حالة فوضى في تدفق المعلومات، وانتشار هائل للأخبار الكاذبة و"الأردن جزء من هذا العالم، وقد شهد في الفترة الأخيرة إشاعات وتضليل إعلامي؛ مما يتطلب تحسين الأجيال الجديدة".
وكشف الطويسي قيامهم بمسحٍ أظهرأن مناهج التربية والتعليم، والجامعات لا تتوفر فيها أية مصطلحات للتربيّة الإعلاميّة.
نائب رئيس الجامعة الأردنيّة الدكتور أحمد محدوبة أوضح أن مادة التربيّة الإعلاميّة مدرجة وجاهزة منذ فترة ضمن مساق إجباري "مهارات التواصل والتربيّة الإعلاميّة"؛ لأن الأخيرة جزءٌ من الأول.
وقال لـ"أحداث اليوم" إن مهارات التواصل غير بعيدة عن التربيّة وإنما هي جزءٌ منها، و"القرار دُرس من قبل لجان وهي مقرر أساسي من المهارات".
وشدد محدوبة على أنه من الصعب "كلما أُقرت مادة معيّنة أن نضع لها مادة إجباريّة، إذ أن ساعات المواد الإجباريّة 27 ساعة فقط في الجامعة".
وأضاف أنه كان على تواصل من معدي المادة منذ زمن، و"هذا الأمر لا يخالف قرار مجلس الوزراء، وتواصلنا مع رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز بشأنه".
فيما ردَّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني أنَّ الجامعات مؤسسات مستقلة ولا شأن للوزارة بخططها وساعاتها.
وحاولت "أحداث اليوم" التواصل مرارًا مع الناطق باسم الحكومة جمانة غنيمات الناطق الرسمي باسم الحكومة إن مشروع التربية الإعلامية انطلاقة هادفة للنهوض بقدرات الطلبة في التعامل مع المعلومات والأحداث المتداولة في الفضاء الإلكتروني، والتثبت من صحتها وتبنيهم دورا توعويا في المجتمع ككل.بيدَ أنها لم تتلقَ أية إجابة.