الرئيسية أحداث فلسطين
أحداث اليوم - أن أعلنت وزارة التربية والتعليم خلال مؤتمرها الصحفي عن العشرة الأوائل في محافظات الوطن، حتى عمت الفرحة بيوت أولئك الطلبة وسط إطلاق صيحات متتالية من "الزغاريد" تزامنت مع إطلاق الألعاب النارية والتكبير والتهليل.
وعبر عدد من الأوائل في الثانوية العامة "التوجيهي" عن فرحتهم الغامرة، خاصةً نجاحهم الكبير في تخطى وكسر الحاجز الأكبر من الأزمات العامة التي يمر بها قطاع غزة، والتي تمثلت أبرزها في انقطاع التيار الكهربائي الذي أجبر الطلاب على تنظيم أوقاتهم وفقًا لموعدها.
وأهدى عدد منهم نجاحاتهم للشهداء والأسرى ولعوائلهم التي وقفت بجانبهم طوال المسيرة التعليمية. معربين عن أملهم في الوصول إلى مبتغاهم العلمي.
وأعربت الطالبة آلاء أحمد عبد العاطي الأولى في الفرع العلمي بنسبة 99.7%، عن سعادتها البالغة بما حققته، مشيرةً إلى أنها كانت تتوقع هذه النتيجة لما بذلته من جهد كبير طيلة العام الدراسي.
وقالت لـ "القدس": "سهرت الليالي واجتهدت كثيرا ووفرت لي عائلتي الأجواء الطيبة التي أوصلتني لهذه اللحظة العظيمة التي أسعدتني وأسعدت عائلتي". مشيرةً إلى أنها كانت تدرس وتحضر يوميًا برنامجها الخاص حتى ضاعفت من دراستها في بعض الأيام لـ 12 ساعة متواصلة.
فيما قالت والدتها، "إنه شعور لا يوصف، لم أتطلع لأن تكون ابنتي في هذا المقام ومن الأوائل وتحصد هذه النتيجة العالية، ولكنها نجحت بحمد الله في ذلك". مهديةً النجاح لكل طالبات وطلاب فلسطين، ولعوائل الشهداء والجرحى والأسرى.
فيما لم يخفِ الطالب علي أحمد المدهون السادس مكرر على الفرع العلمي في فلسطين، سعادته البالغة في تحقيق هذا النجاح الكبير بنسبة 99.6%، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع أن يحصد هذه النتيجة.
وأضاف "هنا في البيت أجواء كبيرة لا يمكنني وصفها، جميع من كانوا حولي بكوا بكاءً شديدًا عند علمهم بوجود اسمي ضمن العشر الأوائل"، لافتًا إلى أنه لم يفكر بعد بخياره المستقبلي في الجامعة، وفيما إذا كان سيدرس خارج فلسطين.
وأشار إلى أنه كان يبذل جهودًا مضاعفة طيلة الموسم الدراسي للوصول إلى هذه النتيجة، وأنه عمل على تنظيم دراسته بشكل جيد لكي يستطيع تحقيق هذا النجاح والوصول لمثل هذه النتيجة المثالية، وذلك رغم الظروف الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المتكرر والذي تكرر في الأشهر الأخيرة خلال فترة التحضير للامتحانات.
وأهدى نجاحه لعوائل الشهداء وخاصةً العائلات الثلاثة التي قتلتهم قوات الاحتلال في التصعيد الإسرائيلي الأخير في شهر مايو/ أيار الماضي.
من جانبها قالت الطالبة نور الهدى عزات خضرة، الثانية على الفرع الأدبي على مستوى فلسطين بنسبة 99.3%، أنها فخورة بما حققته بعد هذه النتيجة المبهرة بعد عام دراسي كان صعب في ظل الظروف التي كانت تعاني معها مع انقطاع الكهرباء لساعات طويلة جدًا وتأثير ذلك على دراستها خاصةً مع فترة الامتحانات.
وبينت في حديث لـ القدس، أن دراستها كانت معظمها في ساعات الفجر وأنها تضطر لاستخدام الشموع في أوقات انقطاع التيار الكهربائي، مشيرةً في ذات الوقت إلى أنها كانت تنظم أوقات الدراسة في ساعات النهار بما يتناسب مع الترفيه عن نفسها، والحفاظ على قدرتها في استغلال الوقت الكافي لتحقيق المطلوب منها.
وعن تطلعاتها المستقبلية، قالت خضرة أنها ستدرس في إحدى الجامعات بغزة، وأنها تتمنى أن تصل لأعلى المستويات العلمية في حياتها وأن تصبح أيضًا ذات شأن علمي هام.