الرئيسية مقالات واراء
حتى وأنت وسط النار؛ لا يشغلنّك اللهيب عن تذكّر الورود ..تخيّل وردةً وشمّها ما استطعت ..! أنت ترى العالم كلّه مشغول بإفشالك وترى من يتحكّمون في دروبك واتجاهاتك وتراهم كيف يضيّعون (قضيتك الأرفلية) وأرضك (الأرفلية) ؛ حتى حبيبتك (الأرفلية) ينصبون لها الفخاخ و المكائد كي يسرقوا منها مفتاح قلعة الكرك ومفتاح العودة ..! وسط كلّ هذا وأنت تماماً تقاوم ؛ لا تنسَ الموسيقى..لا تنسَ تراث الإنسانية كلّه ..لا تنسى ترقص على أنغام الحريّة ..!
أنا الأرفل وأعلم ما لا تعلم ..يريدونني ويريدونك بلا تفاصيل..يريدوننا نلهث خلف الخبز كي لا نلهث خلف دافنشي..يريدوننا أن (نطخ) بالاعراس ولا يريدوننا أن نقترب من روح الحضارة ..! يريدوننا أن نتهاوش حتى على لبس الحذاء..ولا يريدوننا أن نتحاور؛ أن نتناقش؛ أن نستمتع بلذة الأمل..!
كلّ ما حولك يطعنك ..لذا حارب الطعن بتفاصيل الانسان فيك..! ناضل من أجل التفاصيل سيتساقطون أمامك ..سيضمحلون ..إن غنّيتَ ورسمتَ وفكّرتَ وجلستَ في الحدائق و أعدتَ هيكلة روحك ؛ ستراهم يندثرون ..وترى كل قضاياك الكبرى تصبح صغرى وأنت تفاصيلك تتشابك مع تفاصيل الحياة ..!
إن نزعتَ حذاءك؛ اضربْ به من يشغلونك عنك..