الرئيسية مقالات واراء
من الطبيعي ان تحظى صورة جلالة الملك اليوم في المسجد الحسيني بعد انتهائه من الصلاة، بالقبول والاستحسان من عامة الشعب، وهي ليست الصورة الاولى ولن تكون الاخيرة للملك وهو بين يدي الرحمن في بيت الله.
ولكن الغريب والعجيب وغير المقبول، ان يتم توظيف هذه الصورة من احد اصدقائي وهو نائب سابق واكاديمي معروف؛ للغمز واللمز بالشعب الاردني، حيث ادرج تعليقا قال فيه " فعلا اتعبناك " !!
لقد استفزني تعليق الصديق في غَمزه ولمزه بالشعب الاردني العظيم؛ الذي ما كان يوما - في اللحظات التاريخية الحاسمة- إلا سندا ومعينا للملك لا يتأخر عن تقديم الدعم المعنوي لجلالته حين يخذله الآخرون.
من اتعب الملك واتعبنا؛ هي الحكومات رؤساء واعضاءا " إلا من رحم ربي"، هؤلاء الذين اوصلونا واوصلوا البلد إلى ما نحن فيه من ضنك العيش وقسوة الحال.
من اتعب الملك واتعبنا؛ هم كل مسؤول لم يراعِ حق الله والوطن والشعب في عمله.
من اتعب الملك واتعبنا؛ هم البطانة التي لم تكن صادقة، لا مع الله اولا ، ولا مع جلالته فتنقل له بصدق وإخلاص حال البلاد والعباد.
من اتعب الملك واتعبنا؛ هم مراكز القوى التي تتصارع فيما بينها، لا حرصا على النظام او الوطن والمواطن؛ بل حرصا على مكتسباتها ومكاسبها، ففازت بالعطايا والهبات وخسر الوطن والشعب.
الشعب لم يُتعب جلالة الملك سعادة الصديق العزيز...
الشعب دوما وابدا مع قائده ووطنه.