أحداث اليوم - حذر خبراء ومختصون في المجال السكاني من الهجرات القسرية واللجوء في التأثير على التوازن بين النمو السكاني والاقتصادي في الاردن، بالإضافة إلى أن الهجرات القسرية واللجوء يؤثران بشكل كبير على الانسجام المجتمعي واجواء الامن والاستقرار السائدة في المملكة.

جاء ذلك خلال مشاركتهم اليوم الثلاثاء في لقاء تشاركي بين الجامعة الاردنية والمجلس الاعلى للسكان حول "التغيرات السكانية .. الحاضر المستقبل".


وعرض المشاركون خلال اللقاء الذي عقد في الجامعة الاردنية، أهم الإنجازات الوطنية المتعلقة بالمؤشرات السكانية التي تخص القطاعات المختلفة وتسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة .

ودعا نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة الى ايجاد حلول مناسبة لموضوع التغيرات السكانية حتى يتمكن المجتمع من إحداث التطور والتقدم المرجو من ناحية، واستغلال الفرص بما في ذلك الفرصة السكانية ونعمة الموارد البشرية من ناحية أخرى.

واشار مجدوبة الى أن هناك العديد من التحديات التي ما زالت بحاجة لمزيد من الدراسة والتحليل والفهم، لوضع الحلول الناجعة لها، والجامعة الأردنية من المؤسسات التي أسست أول برنامج دراسات سكانية في الوطن، لتكون حاضنة وداعمة للأفكار التي تصب في معالجة التحديات السكانية.


من جهته، أكد مدير وحدة الدراسات والسياسات في المجلس الأعلى للسكان علي المطلق، أهمية أخذ التغيرات والديناميكيات السكانية وأبعاد الهجرات القسرية واللجوء بالاعتبار في أي تخطيط اقتصادي أو اجتماعي على المستويين الوطني والمحلي نظرا لارتباطها الوثيق بالسياسات الوطنية بمختلف المجالات.

وبين المطلق، أن هذه التغيرات والأبعاد تؤثر على الأمن الوطني بما في ذلك تحقيق التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية الاقتصادية والسياسية والإدارية، وتحقيق الانسجام المجتمعي، والمحافظة على الاستقرار والأمن للمواطن، داعيا الى توحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات والقضايا السكانية في المجتمع امن خلال النهوض بالمستوى التعليمي للسكان، والارتقاء بالمستوى الصحي لهم، وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار تساهم في إيجاد فرص عمل للشباب، إلى جانب تعزيز تمكين المرأة بمختلف المجالات لما لها من دور فاعل في تقدم وازدهار المجتمع.

(بترا)

[23-07-2019 01:53 PM]