الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    جنود الله

    خلق الله من الحيوانات والطيور والأسماك ومن الحشرات والفايروسات التي لا ترى بالعين المجرده وغيرها ممن لا يعلمها أحد إلا هو سبحانه وتعالى عما يصفون (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة: 29))، وجميع مخلوقات الله في السموات والأرض يسبحون له ويأتمرون بأمره ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (الإسراء: 44)). وهذه المخلوقات يسخرها الله للإنسان كيف يشاء أو تكون جنوداً له ليعذب بها الإنسان في الدنيا قبل الآخرة ولا ننسى كيف أرسل الله جنوده على فرعون وقومه الذين عادوا سيدنا موسى وأتباعه ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (الأعراف: 133)).

    ألم يرسل الله الريح الصرصر على قوم عاد؟ (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ (فصلت: 16)). ألم يرسل الله على قوم سبأ حيوان بسيط من حيواناته يسمى سحلية الجبل وهدم لهم سد مأرب في اليمن وأرسل عليهم سيل العرم؟ (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (سبأ: 16)). ألم يرسل الله طيراً أبابيل على أصحاب الفيل فجعلهم كعصف مأكول؟ (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ، وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ، تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ، فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (الفيل: 1 – 5)). ألم تكن عصاة موسى من جنود الله عندما ضرب بها البحر؟! ( فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ، وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ، وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ، ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (الشعراء: 63-66)).

    ألم يغرق الله الأرض ومن عليها إنتقاماً من قوم لوط لنبيه لوط؟ ولم يبقى على الأرض إلا من ركب في السفينة مع نوح؟ ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (هود: 44)). ضربنا أمثله مختلفة من القرآن الكريم كيف سخر الله جنوده لأنبيائة ورسله للإنتقام لهم من أعدائهم وللإنتقام لبيته الحرام عندما أراد أبرهة الأشرم أن يهدم الكعبة. ولا يعلم جنود ربك إلا هو ( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ(المدثر: 30)).

    فلا يغرنك قوة أعداء الله، وتماديهم في ظلمهم لعباد الله وغطرستهم في هذا العالم. إن الله يمهلهم ليوم معلوم سيرسل الله جنوده عليهم ليعذبوهم عذاب مهين في الدنيا وفي الآخرة ( وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (آل عمران : 178))، ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (الحج: 57)). فإن شاء الله يجعل كل ما طوره أعداء الله من قنابل كهرمغناطيسية ونووية بمختلف أنواعها وصواريخ تحمل رؤوس نوويه عابره للقارات جنوداً له ينتقمون له ولكل من هو راضٍ عنهم من خلقه أجمع في الدنيا قبل الآخره. ولا ينقصنا إلا فقط الإيمان بالله حق الإيمان والتوكل عليه في جميع أمور حياتنا وآخرتنا.





    [24-07-2019 09:29 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع