أحداث اليوم - أكد مدير حراج زراعة جرش المهندس فايز الحراحشة أن الحريق الذي التهم 15 دونما من الأشجار الحرجية من السنديان واللزاب في جبل طرون في بلدة ساكب مساء أول من امس مفتعل، استنادا إلى موقع الحريق وحجمه ووجود الأحراج بالقرب من الأحياء السكنية وتجدد الحريق في نفس الموقع، فضلا عن القطعة الحرجية محاطة بالمزارع المملوكة ولم تتعرض للحرق باستثناء المنطقة الحرجية.

وقال الحراحشة، إن قيام كوادر الدفاع المدني ومديرية الزراعة بالسيطرة على الحريق في وقت قياسي، حال دون احتراق مساحة أكبر من أشجار السنديان واللزاب المعمرة في الغابة التي تبلغ مساحتها 36 دونما.

وبين أن مديرية زراعة جرش تتخذ كافة التدابير والإجراءات الحازمة، التي من شأنها القضاء على ظاهرة الاعتداء على الثروة الحرجية بالحرق، من حيث فتح خطوط النار ومراقبة الأحراج، من خلال الدوريات الراجلة وأبراج المراقبة وتوفير صهاريج المياه وبناء خزانات مياه إضافية في مخلف المناطق وهذه الإجراءات نجحت في التخفيف من حدة الخسائر والمساحات التي تتعرض للحرق.

وأوضح الحراحشة، أن الجهات الأمنية تحقق في الحريق وسيتم محاسبة المعتدين على الأحراش بأشد العقوبات، وحبسه وتغريمه ثمن الأشجار وتكلفتها.

وطرحت مديرية زراعة جرش هذا العام ولأول مرة مشروع مكافحة الحرائق على موازنة اللامركزية للعام المقبل، بتكلفة إجمالية لا تقل عن 300 ألف دينار للحد من نشوب الحرائق في الغابات ومكافحتها بأسرع وقت ممكن.

وأكد الحراحشة أن محافظة جرش بأمس الحاجة إلى مشروع وطني متكامل يقوم على مكافحة الحرائق التي تهدد ثروتنا الحرجية، وهي من أغلى ممتلكات محافظة جرش التي تتباها فيها وتستفيد منها اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا.

وأضاف ان هذا المشروع يحتاج إلى دعم مادي لتتمكن المديرية من شراء أهم المستلزمات لمكافحة الحرائق والحد من انتشارها، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد تطويرا وتعزيزا لخطة مكافحة الحرائق، التي أثبتت فعاليتها في الحد من نشوب الحرائق والسيطرة عليها.

وأثبتت خطة مكافحة الحرائق فعاليتها الأعوام الماضية في الحد من تكرر الحرائق بشكل نهائي، ومن أهم إجراءاتها فتح خطوط نار جديدة وتنظيف الخطوط القديمة وصيانتها، وتوفير إطفائيات ثابتة في دبين وفي مديرية الزراعة و 3 صهاريج مياه جاهزة على مدار الساعة في مختلف المناطق التي يوجد فيها كثافة شجرية، فضلا عن توزيع الدوريات في مختلف المناطق، وتوفير أبراج المراقبة اللاسلكية وزيادة عددها وعدد طوافين الحراج ودوريات المراقبة.

وبين الحراحشة، أن أهم مستلزمات مشروع مكافحة الحرائق سيارات رباعية الدفع وتحمل خزانات مياه متنقلة بسعة إجمالية لا تقل عن 200 متر ولودرات، لفتح طرق وخطوط نار جديدة، وزيادة عدد الطوافين وبناء خزانات مياه جديدة وابراج مراقبة جديدة، وزيادة عدد عمال تقليم الأشجار الجافة.

وأضاف الحراحشة أن المشروع بحاجة إلى تكلفة مالية لا تقل عن 300 ألف دينار من موازنة اللامركزية، ومن الأفضل أن يتم تخصيصها على موازنة العام المقبل للحد من نشوب الحرائق ومكافحتها، سيما وأن محافظة جرش تتميز بالكثافة الحرجية والغطاء النباتي الغزير.

وقال الحراحشة إن المديرية ما زالت حتى الآن تقوم بالتعاون مع مديرية الأشغال والبلديات بفتح طرق جديدة وممرات ترابية في الغابات، وتكثيف الزيارات الميدانية على المزارعين، وخاصة المزارع القريبة من الأحراج، بهدف تنظيف الأعشاب منها والإسراع في حراثتها للحد من نشوب الحرائق فيها. (الغد)

[24-07-2019 10:53 PM]