الرئيسية كواليس
أحداث اليوم -
محمود الشرعان - كشف سفيرنا السابق في طهران بسام العموش وجود توتر واضح في العلاقات الأردنية الأمريكية خلال الآونة الأخيرة وغضب أمريكي من الملك عبدالله الثاني بن الحسين ظهرت دلالاته في عدم إرسال سفيرٍ أميركي للمملكة حتى الآن.
وقال في تصريخ خاص لـ"أحداث اليوم" إن "واشنطن لا تريد استيعاب أهمية القدس للأردن والاعتراف بأنها خط أحمر لدى الملك ولا يمكنه تخطية لأي سبب كان حتى غضب الإدارة الأمريكية"، لافتاً إلى أن الأردن الرسمي والشعبي يرى القدس مفتاح الحرب والسلام وبغيرها لا سلام ولا يستطيع أيًّا كان التوقيع على شيء ينتقص الحق؛ الفلسطيني والعربي والاسلامي والمسيحي في القدس.
ولفت العموش لأهمية العلاقة الأردنية الأمريكية للطجرفين وعدم رغبة أي منهما بالإبقاء على الفتور الحالي للعلاقة والذي تسببت فيه سياسة ترامب المنحازة لإسرائيل، وأن الأردن يرغب بأن تكون الولايات المتحدة وسيطا يساعد الأطراف كلها للوصول إلى حل الدولتين، فقد "قبل ترامب بما تريده الصهيونية إلا أن العقلاء يؤكدون أن السلام الدائم لا يتم إلا بالرضا من الطرفين".
وأشار إلى أن عمان تترقب إفصاح البيت الأبيض عما يسميه صفقة القرن وفي حال تضمنت ما يطالب به العرب فهذا يعني عودة المياه لمجاريها، وإلا فالرهان قائمٌ لتغيير سياسة البيت الأبيض، على حد تعبيره.
العموش شدد على أن الطرفان لا يريدان الوصول لتدهور بالعلاقات حيث لا يزال الأردن في نظر الإدارة الأمريكية ذا سياسة معتدلة ولا يمكن تجاوزه في قضايا الحل النهائي.
وتشهد العلاقات بين البلدين منذ مجيء الجمهوريين بقيادة دونالد ترامب لسدة الحكم في الولايات المتحدة في 20 يناير 2017 ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة تغييرًا في السياسة الخارجية الاردنية.
وظهر التغيير بإخراج وزير الخارجية السابق ناصر جودة الذي درس بجامعة جورج تاون في واشنطن من المشهد تماما بعد 9 سنوات من عمله وزيرًا للخارجية، لتتبعة السفيرة الأمريكية الیس ویلز وتغادر العاصمة عمان، قبل ما يزيد على سنتين في شهر اذار عام 2017 ، وكانت آخر سفیرة أمیركیة، في الأردن فمنذ شهور طويلة، لم تقم الإدارة الأمريكي في تسمية سفير جديد في الأردن في خطوة لا يفهمها كثيرون رغم ان كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية زاروا الأردن عدة مرات آخرهم صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنرقبل نحو أسبوعين.