الرئيسية كواليس
أحداث اليوم -
شفاء القضاة - تشهد العلاقات الأردنيّة السوريّة توترًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة نتيجة فرض السوريين رسومًا على "ترانزيت" دخول الشاحنات الأردنيّة عبر سوريا للبنان، فيما أصاب جمودٌ حركة معبر نصيب- جابر الحدودي البري الذي يربط البلدين.
من جانبه حظر الأردن استيراد المنتجات السوريّة، بعد أن شهدت الصادرات الأردنية انخفاضا خلال العام الجاري مقارنة مع نفس الفترة من 2018، كما أن المنتجات السورية قد غزت الأسواق المحليّة نتيجة إقبال الأردنيين عليها.
فيما واجهت الشاحنات الأردنية لنقل البضائع إجراءات تفتيشية مشددة غير مسبوقة، إذ تمكث أياماً حتى تتمكن من دخول سوريا، بيدَ أنه وعلى الرغم من كل هذه التوترات، فقد نشر النائب طارق خوري عن زيارة وزير النقل السوري علي حمود للأردن لاجتماعاتٍ رسميَّةٍ يبحث خلالها ملفات النقل بين البلدين، الخبر الذي نفته الصُحف الرسميّة على لِسانِ مصادر.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الدولة السابق للشؤون البرلمانية بسام العموش عدم وجود سبب لدى الحكومة لإخفاء زيارة وزير النقل السوري علي حمود للمملكة.
وقال لـ"أحداث اليوم" إن "العلاقات الأردنيّة السوريّة جيّدة، فالصراع داخل سوريا ولم تتدخل المملكة به، بيد أن عودة العلاقات مصلحةٌ لكلا البلدين".
وأضاف العموش أن القائم بالأعمال السورية في الأردن أيمن علوش زار مجلس الأعيان قبل فترة وأكد على علاقات البلدين؛ لذا لا يوجد ما يدعو لإخفاء زيارة أحد الوزراء السوريين للأردن.
ولفت إلى أن بعض التصريحات تكون لقياس ردات الفعل، لذا فإن كان هناك زيارةٌ من هذا القبيل "لماذا ستقوم الدولةُ بإخفائها طالما هو تحقيق مصلحةٍ للطرفين؟".
وكان النائب طارق خوري، أعلن أن وزير النقل السوري، علي حمود، زار عمّان، الخميس الماضي.
وأضاف أن الوزير أجرى لقاءات رسمية مع مسؤوليين أردنيين، دون أن يلتقي أي مسؤول في حكومة الرزاز، فيما بحث حمود، كافة الملفات المتعلقة بالنقل بين الأردن وسوريا، مع اطراف أردنية بشكل رسمي.
ونفت مصادر زيارة الوزير، مشيرةً إلى أنها شائعاتٌ من نسج خيال مصدّرها.
واكدت في تصريحات صحفية ان هذه الزيارة لم تحدث بتاتا، مشددة على أن الأنباء المتداولة حول الزيارة، صدرت عن أشخاص لا يمدون بصلة إلى دوائر صنع القرار في الأردن.
ودعت المصادر ذاتها، وسائل الإعلام، إلى توخي الدقة في نقل الأخبار، والتأكد من مصادر المعلومات.
وتشهد العلاقات التجارية بين البلدين أسوأ أحوالها بعد جمود أصاب حركة معبر نصيب- جابر الحدودي البري الذي يربطهما.
وزاد التوتر سلسلةٌ من القرارات آخرها حظر استيراد المنتجات من سوريا للأردن، رداً على قرار أصدرته دمشق انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل، أدى إلى توقّف حركة حافلات نقل البضائع.