الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    الصفدي: لا سلام شامل دون زوال الاحتلال
    جانب من المؤتمر

    أحداث اليوم - ألقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الاثنين محاضرة في المؤتمر الحادي عشر للسفراء الأتراك ركز فيها على العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، تلبية لدعوة من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.

    وأكد الصفدي على رحابة آفاق التعاون بين البلدين اللذين يسيران بثبات نحو تعزيز علاقاتهما الأخوية برعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان.

    وأكد الصفدي على أن البلدين عملا على تطوير شراكتهما وتعزيز تعاونهما في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والأمنية، وفي زيادة التنسيق إزاء جهود حل التحديات الإقليمية.

    الوزير شدد في كلمته على مركزية القضية الفلسطينية التي يشكل حلها وفق حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفِي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

    "لا سلام شامل ولا أمن ولا استقرار دون زوال الاحتلال وحل الصراع وفق حل الدولتين؛ ذاك أن الصراع هو أساس التوتر في المنطقة، وحله بما ينهي الاحتلال ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة هو شرط السلام الشامل"، حسبما قال الصفدي.

    ولفت الصفدي إلى أن الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، يكرس كل إمكانات المملكة من أجل حماية المقدسات وهويتها والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم "فالقدس خط أحمر".

    وشكر الصفدي مواقف تركيا الثابتة إزاء القضية الفلسطينية وإزاء القدس، لافتا إلى القمم التي استضافتها تركيا من أجل القدس وحضرها جلالة الملك عبدالله الثاني وأكدت الموقف الواحد الرافض لأي اعتداء على القدس ومقدساتها.

    وزير الخارجية التركي افتتح المحاضرة بالتأكيد على الدور الرئيس للوصايا الهاشمية في حماية المقدسات في القدس والحفاظ على هويتها، مشددا على دعم بلاده الوصايا الهاشمية ومواقف المملكة وجهودها لحمايتها القدس ومقدساتها.

    وأكد المسؤول التركي على متانة العلاقات الثنائية وأشاد بالنمو الذي تشهده بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس أردوغان. وثمن أوغلو مواقف المملكة ودورها في المنطقة والعالم وأكد حرص تركيا تعزيز الشراكة معها.

    واستعرض الصفدي الضغوط التي تتعرض لها المملكة نتيجة أزمة اللجوء السوري وأكد ضرورة تكاتف الجهود لوقف المعاناة في سوريا وإنهاء الأزمة عبر حل سياسي على أساس القرار 2254 يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويحقق المصالحة الوطنية ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين.

    وشدد الصفدي على أن "الإرهاب عدو مشترك لا علاقة له بقيم السلام والمحبة واحترام الآخر التي يحملها الدين الإسلامي الحنيف". وشدد أن هزيمة الإرهاب تكون بهزيمة ظلاميته وإنهاء الأزمات وجذور الصراع التي تولد اليأس والقهر الذي يعتاش عليه الإرهاب.

    وأكد الصفدي أهمية النصر الذي حققه العراق ضد الإرهاب وضرورة الوقوف إلى جانب العراق في جهود تثبيت الاستقرار وإعادة البناء لتجذير النصر على الفكر الظلامي.

    وقال الصفدي إن الأردن سيستمر في العمل مع الأشقاء من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة، مؤكدا أن تعزيز العمل الإقليمي المشترك ضرورة لتجاوز الأزمات والتحديات والإفادة من الفرص وإطلاق طاقات شعوبنا.

    ويعقد الصفدي وأوغلو صباح الثلاثاء محادثات ستتناول سبل تطوير العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

    وأكدت وزارة الخارجية التركية في بيان، مشاركة الصفدي، في مؤتمر الذي بدأ في 3 آب/أغسطس، وينتهي في التاسع من ذات الشهر.

    ومؤتمر السفراء يعقد سنويا منذ عام 2008، يتناول قضايا بينها تطورات وتوجهات تخص السياسة الخارجية لتركيا وتحديات وفرص راهنة، وتحديد الأولويات بشأن الفترة المقبلة. (المملكة)





    [05-08-2019 07:19 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع