الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم - أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب نصار القيسي أن متمسك بثوابته تجاه القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الملك الملك صفاً واحداً في وصايته على المقدسات.
وقال القيسي خلال لقائه بدار المجلس، الأربعاء، وفدا من مستشاري مجلس النواب والشيوخ في الكونجرس الأمريكي، نرى أن الطرف الآخر الإسرائيلي يخترق معاهدة السلام الموقعة بيننا، والتي جرت برعاية أمريكية، فالقدس من ملفات الوضع النهائي وهنالك وصاية هاشمية عليها، لن نتخلى عنها.
وأضاف أن مسيرة الإصلاح في الأردن مستمرة، وتنبع من خيار وطني داخلي، وبمبادرات وتوجيهات مستمرة من الملك عبد الله الثاني.
وبين القيسي انه بالوقت الذي كانت به دول المنطقة تشهد ربيعاً دموياً، كان الأردن يشهد ربيعا داخليا ازدهرت فيه مختلف القوانين الناظمة للإصلاح والعملية السياسية.
وزاد انه وسط هذا الإقليم المضطرب والتجاذبات والاستقطابات، كان الأردن وسيبقى يمثل نموذج الأمن والسلام والاعتدال والحكمة، ويبرق دوماً بصوت التوازن والدعوة للحوار وتقبل الآخر.
وأضاف القيسي ان الأردن كان أول من قاد مسار الحرب على الإرهاب، الذي عانت منه مختلف دول العالم، وعانت منه دول المنطقة، عبر زمر وجماعات حاولت تشويه صورة الإسلام السمح وتعاليمه التي تدعو إلى المحبة والسلام.
وأضاف القيسي قائلا " نؤكد أن الإرهاب لا دين له فقد اكتوى المسلمون كغيرهم بنار الإرهاب وما حادثة مسجدي نيوزلندا الا خير دليل على ذلك ".
وأكد أهمية الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، موضحا ان التصعيد الإسرائيلي بالقدس وتبعاته يهدد بشكل جدي فرص السلام.
وتابع"اننا ننظر للولايات المتحدة الأمريكية كقوة وازنة، إلا أن قرارات التحيز المستمر لإسرائيل، تبعث على الإحباط واليأس لشعوب المنطقة التي أنهكتها الحروب والويلات".
وأضاف "اننا نعتبر قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان ومحاولات تمرير صفقات مجتزأة، من شأنه أن يجعل اسرائيل تتمادى في ممارساتها المتطرفة، وهذا بالمحصلة سيكون مدعاة لمزيد من العنف في المنطقة".
وزاد بهذا الصدد "اننا نراهن دوماً على أصوات الحكمة والاعتدال في الولايات المتحدة الأمريكية، كي تذهب بمسار مغاير يعيد بريق الأمل بسلام يعم المنطقة".
وعلى صعيد الملف السوري بين القيسي اننا في الأردن نؤمن بأهمية وحدة سورياً أرضاً وشعباً، ونرى في سوريا مستقرة وامنة مصلحة للجميع، ونرى أن كل محاولات إشعال الفتنة وعودة شلال الدم في سوريا، لا يخدم سوى قوى التطرف والإرهاب.
وأكد القيسي حرص الاردن على دعم وحدة واستقرار العراق، وحرصه على نجاح العملية السياسية هنالك، لافتا الى ان الهدف الذي نسعى اليه يبعث على الأمل والتفاؤل بمستقبل عنوانه التعاون والتنسيق مع الأشقاء هنالك، بعد أن تخلصوا من شرور الإرهاب والتطرف.
وقدر عاليا الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن، مؤكدا على اهمية تعميق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين، لافتا الى العمق التاريخي لتلك العلاقات القائم على التعاون والثقة المتبادلتين سيما الخطوات المشتركة التي جمعت البلدين الصديقين في مسار الحرب على الإرهاب.
وعرض القيسي للوفد الضيف اهم الإصلاحات الدستورية التي قام بها الأردن للنهوض بمسيرة الحياة السياسية وتعزيز دور كافة فئات المجتمع خلال مشاركة سياسية حقيقية وقدم نبذة حول اهم الواجبات والأدوار المناطة بالمجلس من تشريع ورقابة وطبيعة العلاقة التي تجمع المجلس بالحكومة واليات عرض القوانين وإقرارها.
ولفت الى الإنجازات التي حققها مجلس النواب على الصعيد البرلماني العربي والدولي وعلى مستوى أوروبا مبينا ان الأردن استطاع عبر تلك المنابر التعبير عن مواقفه ورؤيته تجاه العديد من القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتأكيده على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
من جهتهم أعرب الوفد عن تقديره للدور الذي يضطلع به الأردن قيادة وشعبا وبرلمانا حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين حرصهم على التواصل مع مجلس النواب في العديد من المواضيع التي تمس الشأن البرلماني التشريعي والرقابي بما يساهم بأثراء الخبرات والمعارف ذات العلاقة بهذا الإطار.