الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم - قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إن مواصلة الاقتحامات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستهداف المدنيين وبناء المستوطنات، واستمرار الاعتقال للأطفال والنساء والشيوخ وهدم المنازل، ما هو إلا شكل من أشكال الإرهاب، الذي يتوجب موقفاً حازماً من قوى المجتمع الدولي، لوقف تلك الممارسات، التي تقوض مساعي السلام.
حديث الطراونة جاء لدى استقباله بدار المجلس اليوم الثلاثاء رئيس الجمعية الوطنية الكينية جاستن موتوري والوفد المرافق له، حيث جرى التباحث في آفاق التعاون المشترك بين الأردن وكينيا.
وأكد الطراونة أننا في الأردن سنبقى متمسكين بثوابتنا برفض أي محاولة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، فحق المسلمين والمسيحيين فيها أبدي وخالد، ولا يمكن أن نقبل بمحاولات تهويد المدينة المقدسة.
وزاد إن العلاقات التي تجمع الأردن وكينيا قائمة على الصداقة العميقة والتي تجسدت قبل أعوام قليلة بزيارة الملك عبد الله الثاني إلى العاصمة نيروبي، وهي زيارة شكلت أهمية كبيرة كفاتحة لتعاون على الصعد كافة لا سيما في مجال التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب.
وأكد الطراونة أهمية مشاركة كينيا في اجتماعات العقبة التي أطلقها الملك عبدالله الثاني في عام 2015، والهادفة إلى تعزيز التنسيق والتعاون الأمني والعسكري وتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب، مشيراً أن المشاركة الكينية عالية المستوى برهنت مدى الثقة المتبادلة والحجاة إلى تنسيق المواقف لمحاربة التطرف.
وقال الطراونة بهذا الصدد: ان الأردن عانى مع الصديقة كينيا من شرور الإرهاب وعصاباته، وقدم الكثير من التضحيات خدمة للإنسانية في محاصرة هذا الفكر الظلامي وجماعاته التي استهدفت الأبرياء في مختلف أرجاء العالم، وقد استهدف الإرهابيون بلادنا وخسرنا أرواح العشرات من الشهداء.
وعبر عن تضامن الأردن مع كينيا، مبينا أنه كان من المؤلم رؤية دماء الأبرياء تسيل في العاصمة نيروبي مطلع العام الجاري على يد عصابة بوكو حرام، ومن قبل في عمليات إجرامية مماثلة، مثمنا الجهود التي بذلتها كينيا في التغلب على تلك العصابات، ما يبعث في النفس الارتياح، ويتطلب بالوقت ذاته مواصلة الجهود للقضاء بشكل كلي على تلك العصابات على المستويات كافة الأمنية والعسكرية والثقافية والاجتماعية منها.
وقال الطراونة: إننا في الأردن ورغم المحيط الملتهب، نقدم كل يوم صورة مشرقة في مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ولدينا من الكفاءات والطاقات الشابة المسلحة بالمعرفة وأحدث تقنيات التعليم، ما يجعلها مؤهلة لقيادة مشاريع انتاجية واستثمارية لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، كما أننا نشكل بموقعنا الجغرافي بوابة مهمة لحركة تجارة فاعلة بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وتابع إن الأردن يتمتع بتشريعات مستقرة محفزة للاستثمار، وبيئة آمنة، وهي عوامل تؤهلنا للمساهمة في إعادة الإعمار بالمنطقة، وتحفزنا أيضاً لبناء شراكات اقتصادية فاعلة مع كينيا، بخاصة أن الاقتصاد الكيني يعد من بين الاقتصاديات الأكثر نمواً على مستوى القارة الإفريقية.
من جهته أشاد رئيس الجمعية الوطنية الكينية بجهود المملكة بقيادة الملك عبدالله الثاني في تحقيق السلام والاستقرار للمنطقة، ودوره الريادي والقيادي في الحرب على الإرهاب.
وأكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والبناء عليها في مختلف المجالات سيما البرلمانية منها، لافتا الى ان اللقاءات البرلمانية التي تجمع البرلمانين الصديقين من شأنها تقريب وجهات النظر تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال إن كينيا والأردن لديهما مواقف مشتركة تجاه العديد من القضايا في المحافل الدولية سيما المتعلقة في ملف الحرب على الإرهاب، وهذا يجسد مدى العلاقة والصداقة التي تربط البلدين الصديقين، مؤكداً أن بلاده تؤمن بالتحالفات من أجل مواجهة التطرف والارهاب والمنظمات الارهابية.
وشدد على أهمية زيادة وتنمية آفاق التعاون بين الأردن وكينيا، مشيرا إلى أن لدى البلدين الصديقين آفاق واسعة من التعاون في المجالات كافة خاصة الاقتصادية والسياسية والسياحية والبرلمانية.